لا بد أن تحرص المرأة على عدم تهيئة الظروف الملائمة لنمو الفطريات، وذلك من خلال ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن، وعدم قضاء الكثير من الوقت في ملابس السباحة المبللة.
وتعد الفطريات المهبلية من المشاكل الصحية التي تواجه العديد من النساء.
إذ تعطل الفطريات المهبلية التوازن القلوي الحمضي للبكتيريا المهبلية، وبالتالي، تفرز منطقة المهبل رائحة كريهة، إضافة إلى الشعور بالألم والحرق.
العامل المسبب لهذه العدوى كائنات حية دقيقة تحمل اسم المُبيَضّة البيضاء، تتكاثر في البيئة الرطبة والدافئة، تماماً على غرار هذه المنطقة من الجسم.
وقد تصاب المرأة بهذا المرض من وقت إلى آخر، لكن لتجنب أي مضاعفات خطيرة، من المهم التعامل بجدية حيال هذا الأمر، والتصدي لتفشي هذا المرض.
وبالإضافة إلى الأدوية، تساعد بعض العلاجات الطبيعية والعادات الصحية المعروفة منذ أيام الجدات، في مكافحة الفطريات المهبلية.
وفيما يلي 6 طرق توجيهية تساعد على مقاومة نمو الفطريات المهبلية شاركها Chag k Zdarovio الروسي
الالتزام ببعض قواعد النظافة
ينبغي استخدام صابون دون أي إضافات عطرية ومكونات أخرى من شأنها أن تعطل توازن الأحماض القلوية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الملابس الداخلية نظيفة وجافة، خاصة عندما تكون هناك إفرازات مهبلية مصحوبة برائحة كريهة.
في حال تكررت مثل هذه الأعراض، يجب تغيير الملابس الداخلية والاستحمام مرتين في اليوم.
فضلاً عن ذلك، لابد من تنظيف وتطهير منطقة المهبل من الأمام إلى الخلف، حتى لا تصل الفطريات والبكتيريا إلى المنطقة الخامسة.
الحفاظ على جفاف منطقة المهبل
عادة، تحمي المواد الطبيعية التي يفرزها المهبل المنطقة الحساسة برمتها، حيث تحتوي على بكتيريا مفيدة، تحول دون تكاثر الفطريات.
في المقابل، يُخل السائل المهبلي بالتوازن الحمضي القلوي مما يساهم في تكاثر الكائنات الدقيقة وظهور الفطريات.
ونظراً للرطوبة الدائمة لهذه المنطقة من الجسم، يجب التأكد من جفاف الجانب الخارجي للمهبل، حيث يساعد ذلك في منع انتشار الفطريات. وبالتالي، يوصى بتجفيف منطقة المهبل بشكل جيد بعد دخول الحمام أو بعد الاستحمام، إضافة إلى الحرص على جفاف الملابس الداخلية.
تجنب العلاقات الجنسية
على الرغم من أن مرض الفطريات المهبلية لا يهدد صحة الشريك، ولكن يوصى بتجنب العلاقة الجنسية خلال فترة العلاج، لأن ذلك يمكن أن يتعارض مع متطلباته.
إذ تساهم العلاقة الحميمية في تطوير المرض، إضافة إلى أن الجماع ينتج عنه بعض الألم والشعور بعدم الراحة.
ارتداء ملابس داخلية قطنية
تعزز بعض الأنسجة التي تصنع منها الملابس الداخلية من انتشار الفطريات المهبلية.
وتمتاز بعض الأقمشة بالقدرة على امتصاص نسبة كبيرة من الرطوبة.
فمن الأفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية تسمح بدخول الهواء بشكل جيد، وتحول دون خلق ظروف ملائمة لانتشار الفطريات والبكتيريا.
علاوة على ذلك، ينصح بارتداء ملابس فضفاضة وعدم قضاء الكثير من الوقت في ملابس السباحة.
استخدام خل التفاح أثناء الاستحمام
يساعد خل التفاح على استعادة التوازن الحمضي القلوي للمهبل مما يساهم في القضاء على الفطريات المهبلية.
وتعمل المواد الموجودة في خل التفاح على اعتبارها مضاداً للفطريات والبكتيريا، كما يُخلص خل التفاح المرأة من الشعور بآلام الحروق ويحد من الإفرازات المهبلية.
يمكنك استخدام خل التفاح أثناء الاستحمام، عن طريق سكب 125 مل من خل التفاح في حوض من المياه الدافئة وأخذ حمام تتراوح مدته بين 15 و25 دقيقة.
تجنب استخدام بودرة التلك والمواد العطرية
في الحقيقة، تتواتر العديد من العطور المصممة لتغيير رائحة المهبل على غرار بودرة التلك ومزيل الروائح وغيرها من منتجات ومستحضرات التجميل.
وتؤثر هذه المنتجات سلباً على الكائنات الدقيقة الحية في المهبل، في حين أنها قد تساهم في تطوير المرض.
وتعمل المواد الكيميائية التي توجد في المواد العطرية على تدمير البكتيريا المفيدة التي تكافح الفطريات مما يساعد في تحفيز انتشار العدوى.
والجدير بالذكر أن الحاجة إلى هذه المنتجات، تصبح غير ضرورية، حيث من غير المرجح أن تظهر الروائح الكريهة في منطقة المهبل في ظل اتباع قواعد النظافة.
عموماً، وحتى تتفادى المرأة الإصابة بالفطريات المهبلية، ينبغي أن تتبع جميع هذه التوصيات، فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة، فور ظهور الأعراض الأولى للمرض، وفي حال استمرت الآلام والرائحة الكريهة، لا بد من مراجعة الطبيب.