محكمة بحرينية توقع “أقصى عقوبة” بالرجل الذي شوَّه إمرأةً سورية.. هكذا دفعه زواج المتعة للجريمة

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/03 الساعة 16:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/03 الساعة 16:40 بتوقيت غرينتش

أوقعت محكمة بحرينية أقصى عقوبة على المواطن المتهم بضرب زوجته السابقة السورية، وهو الاعتداء الذي أدى لتغيير ملامح وجهها من كثرة الكدمات وأثار ضجة كبيرة في البحرين والعالم العربي منذ نحو شهر.

وقضت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة بحبس المتهم سنة عن تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليها التي تدعى زهراء صبحي.

وأفادت صحيفة "الأيام" البحرينية، أن التحقيقات التي أجرتها النيابة كشفت اعتراف زهراء ابنة السيدة المعنفة من قبل مطلقها، بأن والدها كان يعتدي على أمها بالضرب وقد شاهدت الواقعة.

وأشار محمد صلاح، رئيس نيابة المحافظة الشمالية بالبحرين أن النيابة العامة كانت قد أمرت بحبس المتهم احتياطياً على ذمة التحقيق، وانتقلت إلى المستشفى واستمعت إلى أقوال المجني عليها.

كما استمعت لشهادة جارة المجني عليها وابنتها التي قررت بأنها شاهدت والدها وهو يعتدي على والدتها بالضرب، ثم انتقلت الطبيبة الشرعية للمستشفى وأجرت الكشف الطبي عليها.

كيف غير ملامح وجهها؟

وأثارت القضية غضباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي سبتمبر/أيلول 2017 بعد أن نشرت حسابات على موقع "تويتر" مقطع فيديو للسيدة السورية زهراء، وهي تتكلم بصعوبة ووجهها مليء بالكدمات، وطالبت السلطات البحرينية بحمايتها وحماية أولادها، كما ظهرت في فيديو آخر تتحدث عن اعتداء زوجها عليها.

وتسببت الكدمات التي ملأت وجهها في تغيير هيئتها، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام بحرينية.

ونقلت صحيفة "أخبار الخليج"، آنذاك عن محاميها قوله إن الزوجة طُلقت من زوجها في شهر يونيو/حزيران 2017، بعد 10 سنوات من الزواج، مشيراً أن لهما 5 أطفال.
وأضاف أن موكلته تقيم في منزل طليقها بموجب حكم قضائي، باعتبارها حاضنة للأولاد.

زواج متعة

وتحدثت السيدة السورية للصحيفة، وهي على سرير العلاج في المستشفى، وقالت إن "وجودها في المنزل يضايقه، وهو يريد قتلها حتى يخلو له البيت، ويتزوج من فتاة، قال إنها موظفة، وسوف تُدرّ عليه دخلاً شهرياً"، وأكدت قائلة: "كان يريد قتلي".

وأضافت أن "طليقها عرض عليها البقاء في منزله شرط الزواج منها متعة"، ولما رفضت بدأ في ضربها وألقاها على الأرض، وضرب وجهها بأرضية المنزل، فيما قال محامي الضحية، إن زوجها "لحق بها إلى الطابق السفلي من المنزل، ولَكَمها عدة مرات، وأمسك رأسها وضربه في الحائط بعنف، ثم أمسك قطعة من السيراميك فكسرها فوق رأسها، فسقطت غارقة في دمائها".

ونقلت صحيفة "الأيام" عن شقيقة زهراء قولها، إنه "أثناء وجود زهراء في المطبخ لإعداد الطعام، تفاجأت بدخول زوجها عليها، وهو في حالة هستيرية، وأمسكها من شعرها وأخذ يجرها على الأرض، ثم قام بضرب رأسها بالحائط عدة مرات، بعدها أخذ قطعة من (السيراميك) وضربها بها، إلى أن سقطت على الأرض مغشياً عليها".

ولولا تحرك ابنتها الكبرى لكانت السيدة قد فارقت الحياة، حيث استغاثت بالجيران .

رد فعل البحرينيين

وأثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة لدى مواطنين في البحرين على شبكات التواصل الاجتماعي آنذاك، حيث طالبوا عبر هاشتاغ نشروه باسم #زهراء_صبحي بمحاسبة الرجل، وإنصاف السيدة السورية، وأشار بعضهم إلى أن مثل هذه الحوادث تأتي بسبب غياب ضمان حقوق المرأة في المجتمع.

تحميل المزيد