بالطبع لا يتعمَّد إنسان سَوِيٌّ إيذاء طفله، ولكن نرتكب أحياناً بعض الأخطاء أثناء اللعب معهم، ربما يطلبون المساعدة، أو يخافون من اللعب وحدهم بالمنزلقة/الزحليقة Slide، فيضطر أحد الأبوين أو الأقارب الأكبر سناً لحمل الطفل أثناء الانزلاق.
نشكرك على تعاونك وروحك المرحة، ولكن قد يتسبب ذلك في تعرض الطفل لحادث شديد الخطورة.
وفقا لدراسة حديثة نشرتها صحيفة The Independent البريطانية، فإن جلوس الطفل في حجر شخصٍ بالغٍ في أثناء الانزلاق قد يتسبب في كسر رجل الصغير.
في حال علقت قدم الطفل في الزحليقة في أثناء انزلاقه وحده ستكون احتمالات إصابته ضئيلة نظراً لضآلة القوى التي تتضمنها عملية التزحلق.
أما في حال ركوبها مع شخصٍ بالغٍ، فإنَّ العزم والسرعة نحو الأمام يكونان أكبر، بسبب وزن الشخص البالغ، ما يعني أنَّ قدم الطفل قد تُكسَر بسهولة إذا علقت بالزحليقة.
يحدث هذا عادةً حين تعلق قدم الطفل بحافتها أو بقاعها، ثم تلتوي وتنحني للخلف، بينما يجلس في حجر شخصٍ بالغٍ.
ويقدر عدد الأطفال تحت سن السادسة الذين أصيبوا في الزحاليق في الولايات المتحدة في الفترة من 2002 إلى 2015 بنحو 352698 طفلاً، وكثيرٌ من تلك الإصابات كانت كسوراً بالسيقان.
وفي المملكة المتحدة يُقدَّر عدد الأطفال الذين يؤخذون إلى وحدات الحوادث والطوارئ بسبب إصابات ساحات اللعب بنحو 40 ألف طفلٍ كل عام، وأكثر من 20% من تلك الإصابات سببها الزحاليق.
وقد درس الباحثون أطفالاً تحت سن السادسة، ووجدوا أنَّ الأطفال بين أعمار 12 و23 شهراً هم الأكثر تعرضاً للإصابة.
وكانت أكثر الإصابات شيوعاً هي الكسور بنسبةٍ تصل إلى 36% من الحالات، أغلبها في ربلة الساق.
وعليه، ينصح الباحثون البالغين بعدم وضع أطفالهم في حجورهم أثناء ركوب الزحاليق، وفي حالة فعل ذلك يجب توخي الحذر الشديد.
ربما عليك أن تعرف الكثير عن أصول اللعب مع الصغار، فالدغدغة والمزاح الثقيل مع الأطفال قد يعرضهم إلى اضطرابات في العين والعمود الفقري.
أما لعبة الغميضة (الاستغماية) فتحتاج لمعرفة أن الأطفال يرونها بمنظورهم الخاص، فقد كشفت نتائج بحث تناول تفسير وضع الأطفال لأيديهم فوق أعينهم أثناء لعبة الغميضة دون محاولة الاختباء، فكان التفسير هو اعتقاد الأطفال بالفعل أنهم لا يستطيعون رؤية أو سماع أو التحدث إلى الشخص الآخر، في حال ما إذا كانت عيناه، أو أذناه، أو فمه مغطاة، وذلك على الرغم من وجوده بالفعل أمامهم، فماذا هناك؟
إذ بدا أن الأطفال يعتقدون أن التواصل بالعين شرط ليتمكنوا من رؤية الشخص الآخر، ويؤمنون بفكرة "يمكنني أن أراك فقط إذا استطعت رؤيتي"، والعكس صحيح.
وكشفت نتائج الدراسة، أن اختباء الأطفال من خلال وضع غطاء على رأسِهم، ليس لأنانيتهم، ولكن الأطفال يرون أن هذه الاستراتيجية فعالة فقط عندما يستخدمها الآخرون.