احتفِلا بكل مناسبة.. نصائح لكل أبوين يُعاني طفلهما مرضاً خطيراً

من الطبيعي أن يشعر الآباء الذين يعاني أطفالهم أمراضاً مُزمنة بالإرهاق وصعوبة في المحافظة على تماسكهم، إذ إن مشاهدة الطفل وهو يُعاني مرضاً ما، أمر مدمر لأي أب وأم.

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/14 الساعة 01:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/14 الساعة 01:35 بتوقيت غرينتش

من الطبيعي أن يشعر الآباء الذين يعاني أطفالهم أمراضاً مُزمنة بالإرهاق وصعوبة في المحافظة على تماسكهم، إذ إن مشاهدة الطفل وهو يُعاني مرضاً ما، أمر مدمر لأي أب وأم.

تقول الأستاذ المشارك لعلم النفس التربوي في جامعة فيكتوريا جيليان روبرتس: "إذا كانت الأسر قادرة على الحفاظ على تماسكها أولاً وإجادة التعامل مع المرض ثانياً، فسيتمتع المنزل بالتوازن المطلوب".

فمما لا شك فيه أن وجود طفل مريض يتطلب العديد من التضحيات في المنزل، فقد تقضي الليل مراقباً طفلك المريض حتى صباح اليوم التالي، محاولاً التظاهر في الوقت نفسه بالتماسك أمام الطفل الآخر.

وفي هذا التقرير الذي نشرته النسخة الكندية من "هافينغتون بوست" ، تقدم روبرتس 4 خطوات ممكنة تجعل عملية رعاية الطفل المريض أكثر سلاسة.

ورغم أن هذه الحلول صعبة التطبيق بين عشية وضحاها، فإنها نقاط مبدئية يمكن أن تعتمدها الأسرة وتأخذها بعين الاعتبار.

لا تجعل المرض محور اهتمام العائلة:


تقول روبرتس: "تستند نصيحتي الأولى إلى بحث خاص أجريته في المنطقة، يقول إن من المهم ألا يصبح المرض محور اهتمام العائلة".

بالطبع، سيكون هذا الأمر صعباً، خاصة إذا كان الطفل يُعاني مرضاً مزمناً فترةً طويلةً من حياته.

وتوضح روبرتس: "من المهم للأسرة أن تحاول -كلما أمكن- التمسك بمبادئ وقواعد روتينية، وأن يكون هناك إيقاع للحياة".

الاحتفال بتجاوز مراحل العلاج



فطفلك سيقدر ذلك جيداً.

" يُعد هذا الأمر مهماً للغاية بالنسبة لإخوة الطفل المريض" فمن المهم اللعب معاً مساء أو قضاء الليل في مشاهدة فيلم أو إعداد بيتزا للعشاء.

احتفل كلما استطعت: "أود أن أشجع أي أسرة على أن تحتفل بالإنجازات الطبية في مراحل العلاج.. (حسناً هذه المرحلة من العلاج الكيميائي قد انتهت!)، (حسناً في هذه المرة ستقل حاجتنا إلى إجراء عمليات)".

وأضافت: "قد يكون من الصعب الحفاظ على معنوياتك مرتفعة، لكنه من المهم للغاية حساب كل الانجازات التي حققتها على طول الطريق. وإذا نجحتما في ذلك كأبوين فستسري هذه النغمة إلى باقي أفراد العائلة في البيت الواحد، وبالأخص الأطفال الآخرين".

اطلب المساعدة



"لا تخشى أن تطلب المساعدة" تستطرد روبرتس: "هذا هو الوقت الحقيقي الذي تحتاج فيه إلى المساعدة من أسرتك وأصدقائك، بل اطلب المساعدة من شبكة المحيطين بك في إعداد وجبات الطعام أو توصيلك بالسيارة إلى موعد معين أو حتى الاهتمام بطفلك في غيابك لمدة قصيرة. هذا أمر مهم للغاية ولا يمكن الاستهانة به".

اعتزاز الأسرة ببعضها البعض


علينا الاهتمام بعضنا ببعض وتقديم الرعاية والاعتناء بأنفسنا.

"سماح بعضكما لبعض بعد قضاء ليلة طويلة في المستشفى بالحصول على قسط جيد من الراحة، أو اتركا القليل من الكلمات التحفيزية وضعها داخل الجيب أو الحذاء، و أرسلا خطابات داعمة لبعضكما. كما أن الاستعانة بجليسة أطفال لمواصلة الاعتناء بأطفالكم الآخرين أمر مساعد".

والأكثر أهميةً، أن نوفر المساحة لكل منا، المساحة للبكاء وإخراج العواطف، إن هذا الوقت غاية في الصعوبة، والحفاظ على مشاعرنا مكبوتة لن يفيد أياً من الشريكين.

هذا الموضوع مُترجم عن النسخة الكندية لصحيفة "هافينغتون بوست". للاطلاع على النص الأصلي، اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد