بدأ موسم الشتاء، وبدأت معه معاناة الأمهات مع إصابة أطفالهن بنزلات البرد المتكررة، خاصةً مع ذهابهم إلى المدارس والحضانات في أوقاتٍ مبكرةٍ من الصباح تتسم بالبرودة الشديدة.
وتزداد هذه الحالة مع تباين درجات الحرارة على مدار اليوم بين البرودة والحرارة، ما يتسبب في إصابة الطفل بأعراض البرد والسعال. فما هي الأدوية المسموح بها للأطفال في هذه المرحلة العمرية الحرجة؟
توصي منظمة الغذاء والدواء الأميركية FDA بمنع تناول أدوية البرد والكحة للأطفال أقل من سنتين على الإطلاق، إذ أنها غير آمنة وغير فعالة، بل إنها تتسبب بزيادة ضربات القلب والتشنجات، وتقلل من درجات الوعي، وقد تتسبب الوفاة المفاجئة في بعض الحالات.
وحال إصابة الطفل أقل من عامين بالكحة أو نزلات البرد، تشير المنظمة إلى أن أعراض البرد عادة محدودة وتستمر لمدة أسبوع كامل، ويمكن أن تنتهي دون تدخل علاجي، وتتضمن الكحة والسعال والرشح والتهاب الحلق، وقد يصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة.
قد ينصحك الطبيب بتقديم المزيد من السوائل لطفلك الرضيع كبديل عن الدواء، وكذلك يُسمح بقطرة الأنف "محلول ملحي" ليشعر الطفل بمزيد من الراحة، كما يُفضل تنظيف الأنف برفق من خلال الشفاط لمساعدة الرضيع على التنفس بسهولة.
ومع ارتفاع درجة الحرارة، يُسمح أيضاً بإعطاء الطفل أدوية تحتوي على المادة الفعالة باراسيتامول للأطفال أقل من 6 شهور، والايبوروفين للأطفال أقل من عامين، لكن ينصح بزيارة الطبيب إذا لم يستجب الرضيع للعلاج.
أما إذا استمرت الكحة، فلا بد من استشارة الطبيب لاحتمالية إصابة الطفل بحساسية الصدر التي تستدعي عادةً استخدام موسع للشعب الهوائية.