ما حقيقة خطورة أشعة الـ “سونار” على جنينك؟

من المعروف عن السيدات الحوامل فضولهن للاطمئنان على نمو الجنين، فتصبح صورة الـ “سونار” الضبابية وسيلة الأم للاتصال بطفلها لمتابعة حركته وحجمه. لكن هل تشكل الموجات فوق الصوتية خطراً على صحة الجنين كما يدعي البعض؟

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/21 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/21 الساعة 10:29 بتوقيت غرينتش

من المعروف عن السيدات الحوامل فضولهن للاطمئنان على نمو الجنين، فتصبح صورة الـ "سونار" الضبابية وسيلة الأم للاتصال بطفلها لمتابعة حركته وحجمه. لكن هل تشكل الموجات فوق الصوتية خطراً على صحة الجنين كما يدعي البعض؟

اطمئني، فلا يوجد دليل علمي يشير إلى تأثير الموجات فوق الصوتية – المعروفة بالـ "سونار" – على صحة الجنين داخل الرحم، بل إنها تلعب دوراً أساسياً وهاماً في كشف أبعاد حجم الجنين وحالته الصحية قبل خروجه إلى العالم.

فبحسب موقع Baby Center، يعتمد تردد الموجات وطولها على فترة وحالة الحمل، بالإضافة إلى نوع المسح المطلوب للكشف على الجنين، وتشير الدراسات إلى أنه لا يوجد أي علاقة بين الكشف بالـ "سونار" ووزن الجنين، أو إصابة الأطفال بالسرطان، كما أن هذا النوع من الأشعة لا يتسبب في اختلال عصبي أو لا يؤثر على السمع كما يشاع.

ولكن لماذا يظن البعض بأن هناك خطورة ما من الـ "سونار"؟ يعود ذلك إلى أن الموجات فوق الصوتية تصدر قدراً ضئيلاً من الحرارة على الجزء الذي يتم الكشف عليه، وهو عادة لا يتجاوز درجة مئوية واحدة، ما يعني أنه لا يوجد أي خطورة على الإطلاق على صحة المرأة الحامل أو الجنين.

وتكمن الخطورة إذا وصلت الحرارة إلى 4 درجات مئوية، والمعتاد في فترة الحمل هو إجراء المسح ثنائي الأبعاد، حيث يستخدم أقل قدر من الحرارة الموزعة على مساحة كبيرة من الجسم، بالإضافة إلى أن السائل المحيط بجسم الجنين وحركته يسهمان في توزيع الحرارة ويقلل بالتالي من أي خطورة.

ماذا عن السونار ثلاثي ورباعي الأبعاد؟

لا يختلف المسح ثلاثي أو رباعي الأبعاد كثيراً عن الثنائي، فجميعها تعتمد على قوة كثافة متساوية تقريباً.

وخلال فترة الحمل قد تحتاجين إلى مضاعفة المتابعة بالـ "سونار" أكثر من المعتاد؛ وذلك للأسباب التالية:

– أن تكون الأم الحامل مريضة بالسكر
– أو تعاني من مشكلة البدانة
– أو أن تكون حاملاً بتوأم أو أكثر
– أو أن لديها انخفاض في ضغط الدم
– أو أن لديها تاريخ مرضياً سابقاً
– أو عانت من مشكلات في حمل سابق

ربما سمعت من قبل عن مسح الـ "دوبلر" Doppler، وهو المستخدم للكشف على تدفق الدم، ووضع المشيمة ووصول الأوكسجين والغذاء للجنين، لذلك فهو وسيلة الطبيب التي تخبرك بوضع الجنين وطبيعة نموه.

بعض أجهزة الـ "دوبلر" تقلل من قوة شعاع الموجات الصوتية أوتوماتيكياً، وكذلك فأداة الـ "دوبلر" اليدوية التي تستخدم لقياس ضربات قلب طفلك آمنة خاصة إذا استخدمها شخص محترف.

وتعد الفترة حتى 40" دقيقة آمنة لإجراء الـ "سونار على المرأة الحامل، لكن لا بد أن تختصر هذه الفترة الزمنية لأقل وقتٍ ممكن في حالة إصابة المرأة الحامل بالحمى، وذلك لارتفاع درجة حرارتها بالفعل.

وكذلك لا يفضل إجراء التصوير الصوتي الداخلي خلال الأسابيع الأولى للحمل حيث يكون الجنين في طور النمو، كما أن عظام وأنسجة طفلك في هذه المرحلة لينة للغاية، بينما تبدأ عظامه في الصلابة بدايةً من الأسبوع الـ 12، أما في الشهور الأخيرة من الحمل فتصبح جمجمة طفلك من المناطق شديدة الحساسية، وهو الأمر الذي يأخذه الطبيب في الاعتبار عند الكشف عليك.