#وجدتُ_حلاً: 5 نصائح للفوز بفردوس الدنيا

في بعض الأحيان يا سيدي لن تحتاج إلى العنف الجسدي لتفرض "رجولتك" عليها فبعض الكلمات تكون أحياناً كالرصاص لتبرز أنك الأقوى، فانا لا أنصحك لا بالأولى ولا بالثانية، فالكلمة الرقيقة والجميلة أحب إلى المرأة من عملك ومنصبك، فهنيئا لكل النساء اللاَّتِي ضحين وصبرن على بعض كلمات كالحجر من طرف أزواجهن من أجل استكمال وحدتهن العائلية وطوبى لكل رجل يبحث عن كلمات أحلى من العسل لتقديمها فوق طبق من ذهب لمهجة روحه أو لأحد من أفراد مجتمعه.

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/18 الساعة 05:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/18 الساعة 05:09 بتوقيت غرينتش

كلما اقترب إصدار تقرير أممي أو وطني حول وضعية المرأة بالمغرب، إلا و نحس بأنفسنا أصبحت تضيق خوفاً من تذيل الترتيب كما جرت بِهِ العادة، حتى اختلطت علينا الأوراق، وأصبحنا لا نعرف إن كان هذا عشق للمراتب الأخيرة أو أنه بكل بساطة، الواقع، هذا الأخير الذي نريد الهروب منه عوض أن نقترب منه لنتعرف عن قرب عن واقعنا الذي هو في خيال البعض "وردي" اللون.

كنت أود قبل الشروع في كتابة هذه السطور أن استعرض نتائج الأبحاث التي توصل إليها خبراء النوع الاجتماعي وكذا التدقيق في بعض التقارير الأخيرة حول وضعية المرأة وما حققه المغرب في هذا الصدد وما لم يفلح فيه، لكن لأننا نعرف بعضنا بعضاً جيداً، أردت أن اختصر الطريق وأن أتقدم إلى عزيزي القارئ ببعض النصائح لعلها تقوم بخلخلة بعض الأفكار التي أصبحت تسكننا، رغم يقيني بمعرفته بهذه التقارير، ما دام هو بطل هذه الرواية.

1: تبدأ تتساقط أوراق شجرة رجولتك حين ترفع يدك على امرأة وضع الله لها الجنة تحت أقدامها.

2 : إن كنت تظن أن اللباقة تتجلى في أن تنهض من مكانك وتتركه لها وأنت بداخلك تتبجح بأنها أقل منك وناقصة عقل فاقعد مكانك واستمتع به. ما يسمى بالمروءة العصرية يجب أن تكون مبنية على الاحترام والتقدير وليس على الاحتقار.

3: في بعض الأحيان يا سيدي لن تحتاج إلى العنف الجسدي لتفرض "رجولتك" عليها فبعض الكلمات تكون أحياناً كالرصاص لتبرز أنك الأقوى، فانا لا أنصحك لا بالأولى ولا بالثانية، فالكلمة الرقيقة والجميلة أحب إلى المرأة من عملك ومنصبك، فهنيئا لكل النساء اللاَّتِي ضحين وصبرن على بعض كلمات كالحجر من طرف أزواجهن من أجل استكمال وحدتهن العائلية وطوبى لكل رجل يبحث عن كلمات أحلى من العسل لتقديمها فوق طبق من ذهب لمهجة روحه أو لأحد من أفراد مجتمعه.

4: لا تدع دمعة تغادر رموشها بدون سبب، فإنك سوف تكون مسؤول أمام الله والإنسانية غداً عن هذه الدمعة "المحكورة".

5: تذكر دوما بأن الخالق لم يأمرها لا بغسل ثيابك ولا بتربية أولادك ولا بتكنيس وتجفيف الدار.. فهي إن كانت تقوم بكل هذا فلأنها تحبك، فلا تكن عديم الرحمة وقل لها قولاً كريماً لتخفض لك جناح الذل من الرحمة.

في النهاية، لا بد من أن أذكرك يا عزيزي القارئ بأن المرأة هي، جنة هذه الدنيا، فلا تكسر خاطرها لتفوز معها بالجنة الأبدية، إن كنت تؤمن بأن هناك جنة طبعاً.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد