بكلمات بسيطة قد تصبح العلاقة بينك وبين والدة زوجك حرباً أو سلماً، وربما تلجأ بعض الزوجات إلى الوصول لمرحلة اللاحرب واللاسلم من خلال تجنب الخلافات قدر استطاعتهن، خاصة مع نوع الحموات التي تشعر أحياناً أن زوجة الابن قد اقتنصت منها كنزاً ثميناً يجب استرداده، ولكن هل تعلمين أن كثيراً من المعارك يمكن تفاديها ببعض الضبط للجمل والحوارات التي تتبادلينها مع حماتك؟
الخبرات التالية هي خبرات "غربية بالكامل" وبعضها قد لا تشبه تفاصيله طبيعة العلاقات في العالم العربي، ولكن معرفة خلاصة هذه الخبرات تظل مفيدة.
تنصحك تينا تيسينا – مؤلفة كتاب المال والجنس والأطفال "توقفي عن القتال حول الأشياء الثلاثة التي قد تدمر زواجك"- باستبدال الجمل المثيرة للمتاعب بأخرى تجعل حياتك أكثر استقراراً.
"مرحبا بك في أي وقت"
تقول المؤلفة: لا تخبري حماتك بأنك مستعدة لاستقبالها في أي وقت وذلك لوضع حدود لسياسة الأبواب المفتوحة في علاقتك مع والدة زوجك.
تضيف: ربما يكون صعباً أن تبلغي حماتك أنك غير مستعدة لاستقبالها، ولكن يفضل تحديد مواعيد للترحاب بها بعد التنسيق مع زوجك، بحيث يصبح الوقت مناسباً للجميع.
كثير من أمهات الأزواج يعتبرن أن منازل أبنائهن متاحة في أي وقت، غير أن زيارتهم في الأوقات غير المناسبة كأثناء متابعة دروس الأبناء أو وجود فني لإصلاح عطل أو صيانة سيؤثر سلباً على حسن استقبالها.
"لا نحتاج إلى رأيك"
تشير تيسينا إلى أنه كثيراً ما تنصح الحموات زوجات أبنائهن بالحرص على التوازن بين العمل والأطفال، وهذه النصيحة تثير غضب الزوجات، ومن ثم تقوم الزوجة بإرسال رسالة مفادها "لا تتدخلي في شؤوننا فنحن لم نطلب رأيك"، في هذه الحالة أنت تقومين بإشعال الحرب بينكما، لذلك تجنبي النقاش الحاد، واشكريها على نصيحتها، أما إذا استمرت في الضغط فأخبريها أنكما – أنت وزوجك- قررتما استشارة أخصائي الأطفال بشأن تربية الأبناء، أما إذا أصرت على إسداء النصح بصورة تضايقك، قومي بتنسيق الأمر مع زوجك ليبلغها بأن هذا الأمر يضايقكما، وأن هذه الأمور ليست محل نقاش.
العراك السياسي والديني
تقول: إذا استقبلت والدة زوجك على العشاء، تجنبي تماماً النقاش في القضايا الساخنة، مثل السياسة والدين وغيرها من الأمور الخلافية، فمن أكثر الجمل الصادمة لحماتك أن تخبريها بأن "موقفها السياسي خاطئ"، هذا الأمر يقضي على جزء كبير من الود في علاقتكما.
انسحبي من النقاش بهدوء، فقط أخبريها بأنك لا تحبين الحديث في الخلافات السياسية، هذا النوع من الخلاف لاينتصر فيه أحد.
"لماذا لم تعلمي ابنك كيف يرتب أغراضه؟"
تنصحك المؤلفة ألا تلومي حماتك على تربية زوجك، وألا تنتقدي عاداته غير المقبولة أمامها.. هذا اللوم سيقودها إلى الدفاع عن طريقة تربيتها لابنها، ومن المحتمل جداً أن تبدأ في الهجوم عليك.
تجنبي هذا الأمر وناقشي أخطاء زوجك بمزيد من الخصوصية.
"أشعر بالراحة أكثر مع عائلتي"
من أكثر الأمور المزعجة لوالدة زوجك أن تخبريها أنك تشعرين بالراحة والحميمية مع عائلتك فقط، ربما تصبح صورك العديدة مع أشقائك على الشبكات الاجتماعية أو في المنزل من الأمور التي تخبرها "بدون كلام" بأنه لا وجود لها في حياتكم.
"لا أستطيع انتظار الميراث"
بصورة أو بأخرى غير مسموح لك على الإطلاق أن تتحدثي بشأن ما سيرثه زوجك من والديه، تقول المؤلفة إن هذا الأمر من شأنه أن يثير الأزمات ويشعل الحروب بينكما، خاصة عندما ترى حماتك أنك تنتظرين وفاتها بفارغ الصبر، حتى ولو لم تقصدي ذلك.
"هل يمكنك إقناع ابنتك بذلك؟"
إذا تعلق الأمر بشقيقة زوجك، فلا تختبري مكانتك لدى حماتك، ولا تضعيها في دور الوسيط أو الحكم بينكما، لأنك غالباً ستخسرين الجولة، فإذا طلبت من شقيقة زوجك أمراً ولم تتعاون، لا تكرري الطلب من خلال حماتك.
"أنت تؤذين طفلي"
"زوجة ابني تريد أن تقطع علاقتي تماما بأحفادي" هكذا تراك حماتك، بينما تريدين أنت أن تربي أبناءك بطريقتك الخاصة، ولكن لا داعي للصدام مع حماتك في هذا الشأن الخاص، فقط أخبري زوجك بالأمور المزعجة التي تؤذي طفلك إن كان الأمر يتعلق بصحته، كالتدخين في وجود الأطفال أو تقديم الوجبات غير الصحية لهم.
"سيكون أفضل إذا تحدثت مع ابنك في هذا الأمر"
وتختم المؤلفة أنه إذا كان زوجك هو وسيلة إرسال ما تريدينه لحماتك فأنت ترتكبين خطأً فادحاً، عليك فقط أن تقيمي علاقة طيبة معها حتى لا تتهمك بتحريضه ضدها.
تحلي بالصبر في التعامل مع حماتك لأنها قد لا تغفر لك أخطاءك البسيطة، وربما يحتاج الأمر إلى قليل من الذكاء الاجتماعي لتجنب إشعال الأزمات.