زيت أنديروبا من الزيوت الطبيعية متعددة المزايا الصحية والاستخدامات، على الرغم من أنه غير معروف نسبياً حتى اليوم، ولم يتم استغلاله إلا مؤخراً من قبل شركات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل.
ومع ذلك، فقد استفاد القدماء في أمريكا الجنوبية من خصائصه الصحية. وهذا لأن البرازيل والدول المجاورة لها غنية بأشجار أنديروبا، الموجودة في غابات الأمازون المطيرة، ومن هذا النبات يتم استخلاص الزيت المركز.
ما هو زيت بذور أنديروبا؟
تم استخدام نبات أنديروبا أو "كارابا جيانينسيس"، الذي ينمو في منطقة الأمازون، لقرون، في بعض دول العالم بسبب خصائصه الطبية.
وفي حين أن الأوراق واللحاء مفيدة للأغراض الطبية، يتم أيضاً استخراج معظم زيت بذور أنديروبا من ثمار هذا النبات وبذوره.
وعادة ما يُستخدم الزيت مباشرة على الجلد لعلاج الالتهاب الجلدي والتهاب المفاصل وآلام العضلات وتقرحات البشرة، وحتى كطارد للحشرات.
إذ يحتوي زيت أنديروبا على الكثير من المركبات المفيدة، والتي تشتمل على وفرة من الأحماض الدهنية، مثل حمض الأوليك والبالمتيك، والأحماض الدهنية، وأحماض اللينوليك، وفيتامين E، والبوليفينول.
لذلك يدرج مصنعو منتجات العناية بالبشرة زيت الأنديروبا في منتجاتهم بسبب هذه المركبات وخصائصها المضادة للأكسدة التي تعزز صحة الجلد لعدة أسباب.
فوائد زيت أنديروبا
هناك الكثير من الاستخدامات الصحية لزيت أنديروبا، وعلى الرغم من عدم كفاية الدراسات العلمية المتخصصة حول مدى فعاليتها في تحقيق النتائج المرجوة، لكن تم الإبلاغ عنها على مدى قرون من الاستخدام وبدعم من الدراسات العلمية المحدودة حتى الآن:
1- الحد من التهاب الجلد
زيت أنديروبا غني بمضادات الأكسدة الطبيعية، والتي يمكن أن تساعد في تهدئة التهاب الجلد السطحي وإصلاح البشرة التالفة بسبب مختلف العوامل، مثل الشمس أو الحالات الصحية الجلدية كالحساسية والأكزيما.
كما تعمل مضادات الأكسدة في الزيت الطبيعي المركز على تسريع عملية الإصلاح الخلوي، وبالتالي تقليل الالتهاب وتسريع تعافي البشرة.
2- منع التجاعيد والخطوط الدقيقة
تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في زيت الأنديروبا أيضاً على حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، ما يمكن أن يساعد في تقليل أضرار أشعة الشمس.
وعلى وجه الخصوص، يمكن أن يقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يتعرض له الجلد نتيجة لأضرار أشعة الشمس، وهو سبب رئيسي لسرطان الجلد وتجاعيد البشرة بسبب التعرض المفرط للشمس.
3- تنعيم البشرة
بينما تمنع مضادات الأكسدة التجاعيد والخطوط الدقيقة كما أسلفنا، فإن تجانس الخطوط الدقيقة والتجاعيد يتم عن طريق فيتامين هـ أو ما يُعرف بفيتامين E.
وهذا لأن الفيتامين يلعب دوراً في التخليق الحيوي للكولاجين والإيلاستين والجليكوزامينوجليكان في البشرة، والتي تعد جميعها مكونات هيكلية لجدار الخلية الخارجي المتمثل في سطح الجلد.
4- تسريع التئام الجروح وتقليل الندبات
من خلال قدرة الزيت الفعالة في تعزيز تخليق الكولاجين، يمتلك زيت أنديروبا خواص فعالة يمكن أن تضمن التئام الجروح بشكل صحيح وسريع مع الحد الأدنى من التندب والعلامات المستديمة.
5- منع السيلوليت وخطوط التمدد
زيت أنديروبا غني أيضاً بالعفص، وهي مركبات يمكن أن تساعد في تقوية جدران الأوردة والأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية.
وهذا يحسن الدورة الدموية في المناطق المعالجة ويمنع السيلوليت والخطوط. إذ يحدث السيلوليت عندما تتراكم طبقات الدهون تحت الجلد، ويصاحبها احتباس الماء وركود السوائل بسبب ضعف الدورة الدموية بالمنطقة المصابة.
6- طارد حشرات طبيعي وغير ضار
زيت أنديروبا غني بالليمونويد أيضاً، وهو مركب يعمل كطارد طبيعي للحشرات، وبديل أكثر أماناً لمنتجات طرد الحشرات الاصطناعية؛ لأنه لا يسبب تهيجاً أو أية آثار جانبية محتملة.
ويتم استخدام الزيت لتحقيق هذا الغرض من خلال وضعه وتدليكه على البشرة المكشوفة لمنع لدغات الحشرات.
7- ترطيب الجلد بعمق
الأحماض الدهنية المتعددة في زيت أنديروبا مثل حمض اللينوليك، وحمض الأوليك، وحمض البالمتيك، والأحماض الدهنية الأخرى يمكنها تجديد الزيوت المفيدة التي تجف بشكل طبيعي في جلد الإنسان مع تقدم العمر، ما يساعد على الحفاظ على رطوبة البشرة، وهو مثالي للأشخاص الذين يتوقون إلى منع جفاف الجلد والوقاية من الجفاف المرتبط بالتقدم في السن وفقدان شباب البشرة.
هل هناك أية آثار جانبية لاستخدام زيت أنديروبا؟
لا تزال الأبحاث في كيفية تأثير زيت أنديروبا على البشر عند تناوله عن طريق الفم أو بالاستخدام الموضعي لفترات طويلة، محدودة للغاية، لذلك يوصى باستخدام زيت أنديروبا موضعياً فقط ولمدد قصيرة.
إذ يمكن لزيت أنديروبا أن يسبب التهيج والتهاب البشرة إذا تم استخدامه من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الجوز، ويجب اختباره قبل الاستخدام.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على أولئك الذين يعانون من حب الشباب والبشرة الدهنية توخي الحذر عند استخدام زيت أنديروبا بكميات مركزة، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم ظهور حب الشباب ومشاكل انسداد المسام.
بخلاف ذلك، من غير المحتمل أن يسبب زيت أنديروبا أية آثار جانبية، مثل التهيج أو الالتهابات أو الحساسية، بسبب خصائصه المهدئة اللطيفة.