ما تجاعيد النوم؟ وكيف يساعد الكولاجين في التخلص منها؟

في الغالب تعتبرين تجاعيد النوم شيئاً عادياً يختفي بعد دقائق من الاستيقاظ، لكن ما لا تعرفينه أنها قد تترك علامة دائمة على البشرة إذا لم تحاولي اتباع روتين للتخلص السريع منها.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/05 الساعة 08:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/05 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية - iStock

هل سبق لكِ النظر إلى المرآة بعد ليلة نومٍ طويلة لتعثري على خطوطٍ باهتة في بشرتك؟ وأحياناً تنتشر تلك التجاعيد بطول أطرافك -وربما بكتفيك وصدرك إن كُنتِ من مُحبي النوم على البطن- أو ربما تلاحظين خطوطاً عميقة بطول وجهك تُشبه ندبة الوسادة. 

في الغالب تعتبرين تجاعيد النوم هذه شيئاً عادياً يختفي بعد دقائق من الاستيقاظ، لكن ما لا تعرفينه أنها قد تترك علامة دائمة على البشرة إذا لم تحاولي اتباع روتين للتخلص السريع منها.

ما هي تجاعيد النوم ولماذا تُصابين بها؟

تختلف تجاعيد النوم عن الخطوط الدقيقة العادية، إذ يمكن أن تتشكّل الخطوط العادية بمرور الوقت نتيجة تحريك الوجه المُتكرّر بالطريقة نفسها، لكن تجاعيد النوم تظهر فقط نتيجة وضع النوم، خاصةً إذا كُنتِ تنامين على جانبك أو بطنك أو تضغطين وجهك داخل الوسادة، وقد حدّدت دراسةٌ عن "شيخوخة الوجه" مجموعةً من التجاعيد تظهر نتيجة النوم فقط.

يبدو الأمر منطقياً، أليس كذلك؟ إذا نمتِ بوجهك مضغوطاً في الوسادة ثماني ساعات كل ليلة، فهذا وقت ضغط أطول مما تستطيع بشرة الوجه الحساسة تحمُّله. فضلاً عن أنّ البشرة تكون أكثر نفاذية في المساء، مما يعني أنّها تصير أكثر عرضةً لفقدان الماء عبر البشرة (لهذا ربما تلجئين إلى كريم ليليٍّ أقوى للحفاظ على الرطوبة، فمنتجات العناية بالبشرة المسائية ليست لعبة).

وهذا يعني أنّ البشرة تتعرّض للاحتكاك، وربما تجف أسرع أيضاً. ومع أخذ كل الأمور بعين الاعتبار، فسوف تستيقظين بالتأكيد مع بعض الطيات في بشرتك.

تختفي تجاعيد النوم سريعاً إذا كانت بشرتك غنية بالكولاجين، ولكن مع التقدُّم في العمر وتراجع معدلات الكولاجين؛ ربما تلاحظين أنّ تلك الخطوط تظل واضحةً على بشرتك فترة أطول قد تصل إلى منتصف النهار، وفق تقرير موقع Mind Body Green الأمريكي.

خبرٌ سعيد: هناك طريقة سهلة لعلاج تجاعيد النوم

ربما تكون أفضل طريقة لعلاج فقدان الكولاجين هي حقن مزيد من الكولاجين. إذ تُحفّز ببتيدات الكولاجين المُتحلّل الجسم على الإنتاج الطبيعي للكولاجين وغيره من الجزيئات التي تساعد على شدّ البشرة وتقويتها، مثل الإيلاستين والفايبريلين. 

كما أظهرت الدراسات أنّ مُكمّلات الكولاجين يُمكن أن تُحفّز البشرة الصحية عن طريق تعزيز قوة ملمس البشرة، والحفاظ على الرطوبة، والأهم هو إزالة الخطوط الدقيقة. 

وتتفق الدكتورة تاز بهاتيا، أخصائية الطب التكاملي وعضوة جمعية Mind Body Green، مع هذا الرأي: "يمكن أن تسيطر مُكمّلات الكولاجين على تجاعيد البشرة عن طريق تزويدها بواحدٍ من المكونات الأساسية اللازمة لشدّها والحفاظ على قوتها".

ومن المنطقي أن تساعد زيادة جرعتك من الكولاجين في السيطرة على تجاعيد النوم، لأن بشرتنا تعمل بالفعل على إصلاح الكولاجين في أثناء النوم: "يرتفع نشاط خلايا الجلد إلى أعلى مستوياته في أثناء النوم، مما يعني أنّ كافة إصلاحات الكولاجين والأنشطة المضادة للأكسدة التي نتوق إليها تحدث في نومنا"، وفقاً لأخصائية المداواة الطبيعية الدكتوره تيس مارشال، في حديثها عن تجديد البشرة. وحين نضيف إلى ذلك بعض مكملات الكولاجين؛ فسوف تتحسّن العملية بمنح الجسم إمدادات أكبر ليستخدمها.

لهذا يمكن القول إنّ الجسم يريد منحك نوماً مريحاً تستيقظين بعده ببشرة نضرة صافية، واستخدام مكملات الكولاجين يمكن أن يدعم العملية الطبيعية، ويزيد سهولة الاستيقاظ ببشرةٍ متألّقة من الداخل.

المأخذ الوحيد 

مع تزويد الجسم بالكولاجين طبيعياً؛ يمكن تعزيز ملمس البشرة ومرونتها، مما يسمح للبشرة بالارتداد حرفياً إلى طبيعتها بعد ليلةٍ من النوم العميق. وربما تكون تجاعيد النوم حتميةً أحياناً، ولكن يمكن السيطرة عليها قبل أن تلتصق تلك الطيات ببشرتك للأبد. 

إذ أوضح الدكتور روبرت رونتري، أخصائي الطب الوظيفي، في إحدى حلقات بودكاست موقع Mind Body Green الأمريكي: "يمكن استخدام الكولاجين لإنقاذ الأمور في بدايتها، مثل تجاعيد رِجل الغراب. لكنّه لن يكون مجدياً في حال زاد تلف الجلد واعتادت البشرة على التجاعيد".

علامات:
تحميل المزيد