مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تسعى العديد من النساء إلى إضافة زينة إلى منازلهن للشعور بالجو الرمضاني العائلي، وخاصة لإعطاء قيمة خاصة لهذا الشهر الفضيل في نفوس الأطفال، إلا أن هذا التغيير يطرح العديد من التساؤلات حول ما هي الديكورات التي من الممكن إضافتها دون أن تتسبب في إزعاج للعين أو الحصول على بيت ممتلئ جراء إضافة العديد من زينة رمضان إليه.
زينة رمضان.. إضافة الأضواء لأجواء أكثر جاذبة
تلعب الإضاءة دوراً محورياً في خلق أجواء دافئة في المنازل، خاصةً مع حلول شهر رمضان الكريم؛ إذ يعتمد العديد من المسلمين في مختلف الدول العربية، وخاصة في الشرق الأوسط، على الفوانيس الزخرفية والمضاءة بالشموع لتحقيق تلك الأجواء الروحانية والعائلية.
هذه الفوانيس، التي تجمع بين الحرفية الدقيقة والجمال الاستثنائي، تتحول إلى رمز من رموز الاحتفال بقدوم شهر رمضان الفضيل.
ليس هذا فحسب، بل يمكن استخدام السلاسل الضوئية الأنيقة لإضافة لمسة خاصة إلى أرجاء المنزل. يتم تزيين الرفوف والمداخل بها، وكذلك درابزين الأدراج، ما يضفي على المساحة بُعداً جمالياً يحاكي ليالي رمضان الساحرة. ولا تقتصر الزينة على الداخل فحسب، بل تمتد إلى الفضاءات الخارجية، حيث يمكن رؤية الأضواء تتلألأ في الحدائق والحارات الشعبية وعلى واجهات المنازل، معلنةً عن بدء الاحتفالات الرمضانية.
يمكن استخدام أيضاً بعض الشموع المعطرة لإضاءة أكثر دفئاً، والتي يمكن شراؤها بألوان وتصاميم متنوعة وإضافتها إلى ديكور الغرفة لمنح المكان رائحة ذكيّة. توفر الشموع المعطّرة إضاءة خافتة ومريحة للغرفة، كما أن رائحتها تعمل على تحسين الحالة المزاجية. تتوفر هذه الشموع بروائح مختلفة منها الخزامى، واللافندر، والورود، وحتّى رائحة البخور.
تخصيص ركن خاص بالصلاة من زينة رمضان
شهر رمضان، بكل ما يحمله من قيم روحانية وتقاليد عريقة، يُعد فرصة مثالية لإعادة اكتشاف الذات وتجديد الروح. واحدة من أبرز ممارسات هذا الشهر الكريم هي قراءة القرآن الكريم، وهي عادة تعزز من السكينة والتأمل.
خلال هذا الشهر يمكن تخصيص ركن خاص في المنزل للصلاة وقراءة القرآن. هذا الركن، الذي يمكن أن يكون في زاوية هادئة من غرفة الجلوس أو حتى في غرفة نوم، يجب أن يكون مجهزاً بإضاءة مناسبة توفر الراحة للعين وتساعد على التركيز، وهو أيضاً يضيف أجواء خاصة لزينة رمضان.
الإضاءة الخافتة أو الفوانيس التقليدية يمكن أن تضفي جواً من الهدوء والتأمل، وتساعد في خلق مساحة ملهمة للتفكر الروحي.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم أيضاً تشجيع الأطفال على المشاركة في هذه الأجواء. يمكن تخصيص ركن خاص لهم، مزين بالإضاءة الملونة وعناصر الزينة الرمضانية التي تجذب انتباههم. يمكن تزويد هذا الركن بنسخ من القرآن الكريم مخصصة للأطفال، وربما بعض الكتب التعليمية التي تحكي قصصاً وأخلاقيات من الإسلام بطريقة تناسب أعمارهم. هذا الركن لا يقتصر فقط على تعليم الأطفال عن الدين، بل يوفر أيضاً مساحة تحفزهم على التأمل والتقدير لشهر رمضان.
تجهيز مائدة الإفطار والسحور
اجتماع العائلة والأصدقاء على مائدة الإفطار والسحور يمثل جوهر التجمعات العائلية خلال شهر رمضان المبارك. هذه اللحظات لا تقدر بثمن وتعزز من الأجواء الروحانية والاجتماعية لهذا الشهر الفضيل.
لهذا يعتبر تجهيز مائدة الإفطار والسحور فرصة لإظهار الإبداع وإضافة لمسة شخصية تعكس روح شهر رمضان. استخدام قطعة ديكور مركزية تجسد جوهر رمضان، مثل فانوس رمضاني مزخرف أو تحفة فنية تعبر عن الثقافة الإسلامية، يمكن أن يضيف رونقاً خاصاً للطاولة.
كذلك، اختيار أدوات تناول الطعام الفضية والأنيقة يضيف لمسة من الفخامة والتميز لتلك المناسبات. ولا ننسى الورود الملونة التي تضفي جمالية بصرية وعطراً زكياً يرفع من روح المكان وينعش الأجواء.
عند استضافة أصدقاء أو أفراد العائلة، يمكن أن تكون البساطة مفتاح الأناقة. أحياناً، قد تكون العناصر البسيطة مثل الشموع، الزهور، أو حتى ترتيب الطاولة بطريقة أنيقة كافية لخلق جو استثنائي. لإضفاء جو أكثر تميزاً، يمكنك نقل مائدة الإفطار إلى الهواء الطلق، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بمنظر الغروب الساحر أثناء الإفطار. هذا يتيح تجربة فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي والألفة العائلية.
زينة رمضان.. استخدام الزهور في الديكور
استخدام الزهور في تزيين المنزل خلال شهر رمضان يعتبر وسيلة رائعة لإضافة لمسة من الجمال والانتعاش. الزهور بألوانها المتنوعة وروائحها العطرة تعكس جواً من البهجة والحيوية، وتساهم في تعزيز الأجواء الروحانية للشهر الكريم.
يسهل العثور على الزهور، سواء عن طريق شرائها مباشرة من المتاجر المحلية أو عبر الإنترنت. وتتوفر خيارات متنوعة تناسب جميع الأذواق والميزانيات. يمكن استخدامها لتزيين حديقة المنزل، حيث تضفي الزهور الطبيعية جمالاً خاصاً يعكس التجدد والحياة. كما يمكن وضعها داخل المنزل في أوانٍ أنيقة أو على شكل أكاليل تزين الجدران أو الطاولات.
لإضافة لمسة خاصة ومعبرة، يمكن دمج الزهور مع عناصر تزيينية أخرى، مثل لافتة خشبية مكتوب عليها: "رمضان مبارك". هذا التوليف بين الزهور واللافتات يخلق تناغماً بصرياً ويجعل الديكور يبدو أكثر ترحيباً وأناقة. وضع اللافتة الخشبية بين أكاليل الزهور يمكن أن يكون نقطة محورية في الديكور، حيث تجتمع البساطة والرقي.
علب الحلوى من ديكورات رمضان
إن إشراك الأطفال في تحضيرات رمضان وتقديم مكافآت صغيرة لهم بعد الإفطار هو وسيلة رائعة لخلق ذكريات دائمة وتعليمهم قيم هذا الشهر الكريم بطريقة ممتعة وتفاعلية.
يمكنك البدء بتجهيز مجموعة من العلب الفارغة، وهي فرصة مثالية لتحفيز الإبداع لدى الأطفال. شجعهم على كتابة عبارات مثل "رمضان كريم" أو "رمضان مبارك" على الورق، واستخدام الألوان لجعلها مبهجة وملونة. هذه النشاطات تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم اليدوية والفنية، وفي الوقت نفسه تعلمهم عن أهمية الشهر.
بعد ذلك، يمكنهم قص العبارات المكتوبة والملونة على شكل دوائر أو أي شكل يفضلونه، ومن ثم إلصاقها على أغطية العلب. هذا النوع من الأعمال اليدوية يزيد من مشاركة الأطفال ويعطيهم شعوراً بالإنجاز.
لإضافة المزيد من الزخرفة والبهجة، يمكن لفّ كل علبة بشريط حريري ملون. هذه الخطوة تجعل العلب تبدو أكثر جاذبية وتجلب الفرحة لقلوب الأطفال.
أخيراً، املأ العلب بحلويات رمضانية مثل التمر، الفواكه المجففة، أو حتى بعض الحلويات الصغيرة التي يفضلها أطفالك. وضع هذه العلب في غرفة المعيشة وتقديمها للأطفال بعد الإفطار يكون بمثابة مكافأة لهم على صيامهم أو مشاركتهم في أجواء رمضان.