استئصال الرحم هو عملية جراحية لا يوصى بها إلا إذا فشلت خيارات العلاج الأخرى جميعها، إذ يوجد عدد من الحالات الطبية التي قد تستدعي إجراء هذه العملية، لكن لحسن الحظ هناك خيارات علاج أخرى لكل حالة من هذه الحالات.
اقرأ أيضاً
الحالات الطبية التي تستدعي استئصال الرحم
وفقاً لما ورد في موقع NHS، تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لإجراء استئصال الرحم ما يلي:
- الدورات الشهرية الشديدة، والتي يمكن أن تسببها الأورام الليفية
- آلام الحوض، والتي قد تكون ناجمة عن الانتباذ البطاني الرحمي، أو مرض التهاب الحوض الذي لم تنجح معه خيارات العلاج الأخرى، أو العضال الغدي أو الأورام الليفية.
- تدلي الرحم
- سرطان الرحم أو المبيض أو عنق الرحم
اقرأ أيضاً
استئصال الرحم بسبب الدورات الشهرية الغزيرة
تفقد العديد من النساء كمية كبيرة من الدم خلال الدورة الشهرية . قد يعانين أيضاً من أعراض أخرى، مثل الألم وتشنجات المعدة.
بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن تؤثر الأعراض الناجمة عن الدورة الشهرية بشكل كبير على نوعية حياتهن.
في بعض الأحيان، تصبح الدورات الشهرية غزيرة للغاية وقد يحدث ذلك بسبب الأورام الليفية أو غيرها.
في بعض الحالات، قد يكون استئصال الرحم هو الطريقة الوحيدة لوقف نزيف الحيض الغزير المستمر وذلك عندما:
- لا تنجح العلاجات الأخرى
- للنزيف تأثير كبير على نوعية الحياة والصحة العامة
- لم تعد المرأة ترغب في إنجاب الأطفال
مرض التهاب الحوض (PID)
PID هو عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي للأنثى.
إذا تم اكتشاف العدوى مبكراً، يمكن علاجها بالمضادات الحيوية. ولكن إذا انتشرت العدوى قبل العلاج، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الرحم وقناتي فالوب، مما يسبب العقم والألم طويل الأمد. يمكن أن يزيد ذلك أيضاً من فرصة حدوث الحمل خارج الرحم.
قد يوصى باستئصال الرحم لإزالة الرحم وقناتي فالوب إذا كانت العدوى شديدة ولم تعد المرأة ترغب في إنجاب الأطفال.
الانتباذ البطاني الرحمي
الانتباذ البطاني الرحمي هي حالة تبدأ فيها الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم بالنمو في أماكن أخرى، مثل المبيضين وقناتي فالوب.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم وغزارة وعدم انتظام الدورة الشهرية كما قد يؤدي إلى العقم .
قد يزيل استئصال الرحم مناطق نسيج بطانة الرحم المسببة للألم.
ولكن عادةً ما يتم اللجوء إلى الاستئصال فقط إذا لم تنجح العلاجات الأخرى وقررت المرأة عدم الإنجاب.
الأورام الليفية
الأورام الليفية هي أورام غير سرطانية تنشأ في الرحم أو حوله. وتتكون من عضلات وأنسجة ليفية مختلفة في الحجم.
يمكن أن تشمل أعراض الأورام الليفية ما يلي:
- دورات شهرية غزيرة أو مؤلمة
- آلام الحوض
- كثرة التبول أو الإمساك
- ألم أو إزعاج أثناء ممارسة الجنس
قد يوصى باستئصال الرحم إذا كنت تعانين من أورام ليفية كبيرة أو نزيف حاد ولا ترغبين في إنجاب المزيد من الأطفال.
العضال الغدي
العضال الغدي هو المكان الذي يبدأ فيه النسيج الذي يبطن الرحم عادة في النمو داخل الجدار العضلي للرحم.
يمكن أن تجعل هذه الأنسجة الزائدة الدورات الشهرية مؤلمة بشكل خاص وتسبب ألمًا في الحوض.
يمكن أن يعالج استئصال الرحم العضال الغدي، ولكن لن يتم التفكير فيه إلا إذا فشلت جميع العلاجات الأخرى وإذا كانت المرأة لا ترغب في إنجاب المزيد من الأطفال.
تدلي الرحم
يحدث تدلي الرحم عندما تضعف الأنسجة والأربطة التي تدعم الرحم ، مما يؤدي إلى هبوطه عن وضعه الطبيعي.
يمكن أن تشمل الأعراض:
- ألم في الظهر
- الشعور بأن شيئاً ما ينزل من المهبل
- تسرب البول (سلس البول)
- صعوبة في ممارسة الجنس
غالباً ما يحدث هبوط الرحم نتيجة الولادة.
تحل عملية استئصال الرحم أعراض التدلي لأنها تزيل الرحم بالكامل.
وقد يكون هذا الخيار مستحسناً إذا كانت الأنسجة والأربطة التي تدعم الرحم ضعيفة بشدة والمرأة لا تريد المزيد من الأطفال.
السرطان
قد يوصى باستئصال الرحم إذا أصيبت المرأة بإحدى هذه السرطانات:
- سرطان عنق الرحم
- سرطان المبيض
- سرطان قناة فالوب
- سرطان الرحم.
إذا انتشر السرطان ووصل إلى مرحلة متقدمة، فقد يكون استئصال الرحم هو الخيار العلاجي الوحيد الممكن.
اتخاذ قرار بإجراء عملية استئصال الرحم
إذا كانت المرأة مصابة بالسرطان، فقد يكون استئصال الرحم هو الخيار العلاجي الوحيد.
بالنسبة للمشاكل الصحية الأخرى، من الجيد أن تسأل المريضة نفسها هذه الأسئلة قبل أن تقرر استئصال الرحم:
- هل تؤثر أعراضي بشكل خطير على نوعية حياتي؟
- هل استكشفت جميع خيارات العلاج الأخرى؟
- هل أنا مستعدة لاحتمال انقطاع الطمث المبكر؟
- هل ما زلت أرغب في إنجاب الأطفال؟
من المهم التروي في اتخاذ قرار إجراء هذه العملية وبحث كافة الخيارات الممكنة مع الطبيب المختص قبل اللجوء إليها.