لعصير الجزر كثير من الفوائد التي تعود على صحتك بالنفع، فإضافة إلى أنه لذيذ ومنعش، فهو غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي ستساعدك على الوقاية من كثير من الأمراض.
إذ إن استهلاك هذا العصير بشكل دائم، يمكن أن يؤتي ثماره على صحة عينيك ووظيفة الهرمونات في جسمك وبشرتك، وشعرك، وغيرها من الفوائد لنتعرف عليها.
العناصر الغذائية لعصير الجزر
يمكن تحضير عصير الجزر من خلال طحنه أو بشره للحصول على عصارته، التي يمكن مزجها مع مجموعة من الفواكه أو الخضر الأخرى، من بينها البرتقال، أو الليمون، أو البنجر، أو الكرفس، وذلك للاستفادة من فوائده العديدة، والاستمتاع بطعمه اللذيذ.
وسيكون من الجيد والمفيد تحضير الجزر الطازج دون الحاجة إلى سلقه؛ وذلك للحفاظ على كامل العناصر الغذائية التي يتوفر عليها، من إنزيمات طبيعية وفيتامينات ومعادن.
وحسب مجلة mindbodygreen، يمكن حفظ عصير الجزر في الثلاجة من 3 إلى 4 أيام، ويستحسن عدم شرب أكثر من 3 أكواب في اليوم الواحد.
ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية وحسب المصدر نفسه، يحتوي كوب واحد من عصير الجزر على ما يلي:
- السعرات الحرارية: 96
- الكربوهيدرات: 22 غراماً
- الدهون: 0 غرام
- الألياف: 2 غرام
- البروتين: 2 غرام
- السكريات: 9 غرامات
- البوتاسيوم: 701 ملليغرام
- فيتامين أ: 2296 ميكروغرام
- بيتا كاروتين: 22320 ميكروغرام
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العصير يحتوي كذلك على كل من فيتامينات C وK وB6، إضافة إلى أن بيتا كاروتين وهو عبارة عن أصباغ مضادة للأكسدة، توجد غالباً في الفواكه والخضراوات الملونة.
يحسن صحة الجلد والشعر
يحتوي عصير الجزر على نسبة عالية من البيتا كاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين أ في الجسم لدعم إنتاج الكولاجين، وهو بروتين ضروري للحفاظ على مرونة الجلد.
إذ إن الكولاجين يعمل كذلك على تعزيز صحة الجلد وتأخير التغييرات التي تطرأ عليه المتعلقة بالتقدم في العمر، مع حمايته من الإصابة ببعض المشاكل الجلدية، من بينها الأكزيما، والطفح الجلدي.
إضافة إلى ذلك، يمكن لكمية فيتامين سي الموجود في عصير الجزر أن تساعد في تكوين الكولاجين الذي يدعم قوة الشعر ولمعانه، ومنع تساقطه.
يدعم صحة الهرمونات خاصة أثناء الحمل
نظراً إلى أنه مصدر غني بفيتامين أ، يمكن لعصير الجزر أن يفيد صحة الهرمونات من خلال دعم التطور السليم لأدائها وعملها.
كما يحتوي الجزر أيضاً على حمض الفوليك، وهو عنصر غذائي مهم للنساء الحوامل، حيث يساهم في نمو الجنين بشكل صحي، مع منع ظهور أي عيوب خلقية.
زيادة على ذلك، فإن مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين الموجودة في عصير الجزر، يمكن أن تحمي من الإجهاد التأكسدي، مما يجعلها تؤثر بشكل إيجابي على توازن الهرمونات.
يعزز صحة العين
يلعب مضاد الأكسدة بيتا كاروتين أيضاً دوراً محورياً في الحفاظ على صحة العين، إذ وجد الباحثون أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي الذي يصيب الأشخاص مع التقدم في السن.
كما قد يساعد محتوى فيتامين أ الغني والمركّز في عصير الجزر أيضاً، على حماية سطح العين، إضافة إلى أنه يلعب دوراً مهماً في تعزيز القدرة على الرؤية في الليل والظلام بشكل عام.
مفيد لصحة الجهاز التنفسي
قد يساعد وجود فيتامين أ ومضادات الأكسدة في عصير الجزر على حماية الرئتين من الإجهاد التأكسدي والضرر الناتج عن ذلك.
إذ وجدت دراسة سابقة، شملت 21148 شخصاً، أن أولئك الذين يتناولون أعلى كمية من فيتامين أ وبيتا كاروتين وفيتامين ج المتولفرة في عصير الجزر، يتمتعون بصحة رئوية أفضل 11 مرة من أولئك الذين يستهلكون عدداً أقل من هذه العناصر الغذائية المذكورة.
كما أن مضادات الأكسدة تلعب كذلك دوراً في تقليل التهاب الشعب الهوائية لتعزيز التنفس بسهولة، وتفادي أي مشاكل أو أمراض مزمنة على مستوى الرئة.
يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب
بكونه من بين الأغذية الغنية بالفيتامين الأساسية، والمعادن، ومضادات الاكسدة، فإن عصير الجزر مفيد جداً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
وحسب دراسة سابقة أجريت على الحيوانات، أظهرت أن تناول كثير من الجزر يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأمراض المزمنة الأخرى المرتبطة به ومن بينها انسداد الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم.
يقاوم الجذور الحرة المسببة للسرطان
تشكل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها عصير الجزر، وهي البيتا كاروتين، واللوتين، والبولي أسيتيلين من بين أبرز ما يحارب تكوّن الجذور الحرة في الجسم.
إذ إن إستهلاك هذا العصير باستمرار، يساعد على الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان، من أبرزها سرطان الدم.
محاذير شرب كميات كبيرة من عصير الجزر
يمكن أن يؤدي شرب كثير من عصير الجزر في اليوم إلى رد فعل سلبي، وذلك بسبب احتمالية الإصابة بتسمم بفيتامين أ.
كما يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لهذا العصير إلى حالة تسمى "كاروتينيميا"، حيث يتحول لون البشرة إلى الأصفر أو البرتقالي، بعد التأثر بصبغة الجزر الطبيعي وهي البيتا كاروتين.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.