يتسبب في ضخامة الأطراف واستئصالها.. ما هو “داء الفيل” الذي يسببه البعوض

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/26 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/26 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
مرض داء الفيل قد يتسبب في البثر / Shutterstock

تتسبب الطفيليات عادة في بعض الأمراض التي قد تصبح خطيرة في حال لم تعالج منذ البداية، إلا أن منها من لا يظهر أية أعراض في البداية إلى أن ينتشر في الجسم ويتسبب في مشاكل صحية عويصة مثل داء الفيل، أو بعض الطفيليات التي قد تكون في العادة ناتجة عن عدة عوامل أهمها أنواع من البعوض.

داء الفيل.. بين عضة بعوض والمرض 

حسب موقع "cdc" الأمريكي يعتبر داء الفيل من الأمراض الطفيلية التي تكون ناتجة عن عدوى جراء لدغات البعوض، وعادة ما يتم الحصول عليه في مرحلة الطفولة؛ مما يتسبب في تلف في الجهاز اللمفاوي، ويتميز بتضخم منطقة من الجسم خاصة الأطراف. كما ينتشر من شخص إلى آخر عن طريق البعوض.

لهذا المرض العديد من المسميات الأخرى مثل داء الفيلاريات اللمفي، لكن يعتبر داء الفيل الاسم الأكثر استخداماً وشيوعاً عالمياً.

<strong>داء الفيل.. بين عضة بعوض والمرض </strong> /shutterstock
داء الفيل.. بين عضة بعوض والمرض  /shutterstock

يحدث هذا المرض بسبب انتقال الطفيليات الفيلارية التي تشبهه الخيوط إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، حيث ينتج عنه دخول الديدان في الأوعية اللمفاوية وتعطل الوظيفة الطبيعية للجهاز اللمفاوي؛ مما يؤدي إلى انسداد وتراكم سائل اللمف في المناطق المصابة وتضخمها.

تعيش وتتكاثر في الغدد اللمفاوية في الجسم واللمف لمدة تتراوح في المتوسط بين 6 و8 سنوات، وتنتج خلال هذه الفترة ملايين اليرقات الصغيرة التي تدور في الدم.

عوامل الخطر وأعراض داء الفيل 

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من نسبة الإصابة بداء الفيل، في حال عدم الاحتراس منها وهي كالتالي: 

  • التهاب في الأوعية اللمفاوية.
  • الإقامة في أماكن موبوءة أو السفر إلى هذه المناطق دون حماية.
  • التواجد في أماكن تعج بالبعوض.
  • بعض المهن الخطيرة مثل العساكر.
<strong>عوامل الخطر وأعراض داء الفيل </strong>/ shutterstock
عوامل الخطر وأعراض داء الفيل / shutterstock

لا تظهر أعراض على أكثر حالات العدوى، حيث يتضرر الجهاز اللمفي والكليتان دون علامات والتي قد تطول لعدة أشهر، فيما قد تظهر حالات حرجة ومزمنة؛ ما قد يؤدي إلى هذه الأعراض:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الصداع والرعشة والشعور بالتعب.
  • تضخم الجلد والأنسجة في الأطراف (وذمة لمفية).
  • تضخم الأعضاء التناسلية.
  • تقرح وخشونة في الجلد.
  • تغير لون الجلد إلى اللون الغامق.

التشخيص والعلاج 

قد تكون الحرارة المرتفعة للجسم بعد التعرض بفترة إلى لدغة بعوض من العوامل الخطرة التي تستدعي زيارة الطبيب من أجل التأكد من عدم الإصابة بداء الفيل، فيما قد تؤدي المضاعفات الناتجة عن الإصابة إلى العجز بسبب التورم وعدم القدرة على القيام بالأعمال اليومية، بالإضافة إلى التشوه والمشاكل الجنسية.

<strong>التشخيص والعلاج </strong>/ Shutterstock
التشخيص والعلاج / Shutterstock

يمكن التأكد من الإصابة بداء الفيل من خلال الفحص السريري، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية مثل تحاليل الدم والحصول على التاريخ الطبي للمريض.

مع الأسف لا يوجد علاج لهذا المرض بعد؛ لكن يتوفر علاج للتحكم والسيطرة على المرض، وذلك باستخدام الأدوية الرئيسية التي تشمل: 

  • الإيفرمكتين.
  • البيندازول.

حيث تعمل هذه الأدوية على التخلص من الدودة اليرقية، ومنع تكاثرها. كما يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي؛ أي استئصال الأطراف المتضررة لتخفيف الضغط على الجهاز اللمفاوي. 

علامات:
تحميل المزيد