الكثير منا يواجه مشكلة صحية كبيرة متمثلة في الأرق، فلم تنهِ العلاجات الكثيرة لهذه المشكلة معاناة الكثيرين، لكن عشبة زهرة الآلام أو ما تسمى أيضاً بزهرة العاطفة قد تكون الحل الأمثل لعلاج الأرق، حيث تنمو هذه العشبة في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية وبعض الأجزاء جنوب الولايات المتحدة، وتنقسم لنحو 500 نوع، وعلاوةً على الأرق لها العديد من الفوائد الصحية.
ما هي زهرة الآلام؟
وفقاً لموقع webmd الطبي، تعدّ زهرة الآلام الشائعة من الأعشاب المستخدمة في الطب الشعبي منذ القدم، فقد استخدم السكان الأصليون لأمريكا زهرة العاطفة لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، وتشمل الدمامل والجروح وأوجاع الأذن ومشاكل الكبد، وفي أوروبا، استخدم الناس زهرة العاطفة لعلاج القلق والاضطراب.
كان المستكشفون الإسبان للقارة الأمريكية هم من أطلقوا اسم زهرة الآلام على هذه العشبة، وذلك لتشابهها حسبهم مع الصلب في التقاليد المسيحية، ولوصف الفترة الأخيرة من حياة يسوع المسيح.
وهناك حوالي 500 نوع معروف من زهرة العاطفة، تُعرف هذه العائلة من النباتات أيضاً باسم Passiflora، وتشير بعض الدراسات إلى أن بعض الأنواع قد تكون لها فوائد طبية، على سبيل المثال قد يساعد Passiflora incarnata في علاج القلق والأرق.
متى اكتُشفت زهرة العاطفة؟
استخدمت العديد من الثقافات حول العالم زهرة الآلام الشائعة كعلاج شعبي، فقد عرفها المعالجون بالأعشاب في أمريكا الجنوبية بشكل شائع، أمّا فضل انتشارها في العالم فيعود إلى طبيب إسباني يدعى مونارديس عام 1569، عندما أعلن عن اكتشافها.
الفوائد الصحية لزهرة العاطفة
لم يتم إجراء دراسة فوائد زهرة العاطفة بشكل كافٍ، ومع ذلك، ووفقاً لموقع verywellmind، هناك تقارير تفيد بأن هذه العشبة قد يكون لها بعض الفوائد الصحية، ولعلّ أبرزها ما يلي:
قد تساعد في تقليل القلق
تشير الأبحاث المحدودة على الحيوانات والبشر إلى أن هذه النبتة قد تكون مفيدة في علاج القلق والأرق والاضطرابات العصبية.
إذ يُعتقد الباحثون أن تأثيرات مزيل القلق لزهرة العاطفة ترجع إلى تأثيرها على النواقل العصبية، بما في ذلك الـGABA والدوبامين. ووجدت إحدى الدراسات أن مستخلص هذه العشبة أدى إلى زيادات كبيرة في مستويات الدوبامين.
كما أشارت دراسة أجريت عام 2018 لاستخدام الأدوية العشبية المختلفة في علاج الحالات النفسية، إلى توفر أدلة عالية الجودة تدعم استخدام زهرة العاطفة لتخفيف اضطرابات القلق.
قد تخفف من اضطراب المعدة
تشير بعض الأبحاث أيضاً إلى أن أنواعاً معينة من زهرة الآلام الشائعة قد تكون مفيدة في تخفيف مشاكل المعدة، بما في ذلك القرحة المعدية، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أن مستخلص زهرة العاطفة ساعد في تخفيف قرحة المعدة لدى الفئران.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت زهرة العاطفة قد يكون لها نفس التأثير على البشر.
نشاط النوبات
لوحظ أن لعشبة زهرة العاطفة تأثيراً مضاداً للتشنج لدى الفئران، التي عولجت بمادة كيميائية لإحداث نوبات في تجربة طبية، مع ذلك يجب إجراء المزيد من الأبحاث لدعم هذه النتائج.
مشاكل النوم
وجدت الأبحاث أن شرب شاي زهرة الآلام يمكن أن يحسن جودة النوم للبالغين الأصحاء، ووجدت الأبحاث الإضافية التي أُجريت على الفئران لاختبار تأثير زهرة الآلام على النوم، أنها زادت بشكل كبير من إجمالي وقت النوم. وهكذا، خلُص الباحثون إلى أن مستخلص زهرة الآلام هو محفز جيد للنوم.
كما أنّ زهرة الآلام لها تأثير محفز للنوم، بسبب قدرتها على زيادة حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) في الدماغ، قد يساعد GABA على تحسين جودة النوم لأنه يقلل من نشاط الدماغ.
استخدامات أخرى
تستخدم زهرة الآلام أحياناً كعلاج مكمل:
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
- ألم الحروق
- مشاكل ضربات القلب
- البواسير
- الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث
- الضغط
ما هي التأثيرات الجانبية المحتملة؟
وفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية (NCCI)، تُعتبر زهرة الآلام الشائعة آمنة بشكل عام، لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية، مثل:
النعاس
الدوخة
الارتباك
لهذا السبب لا ينبغي أن تؤخذ مع الأدوية المهدئة، كما أنها ليست آمنة للنساء الحوامل أو المرضعات، إذ قد يؤدي تناولها إلى حدوث انقباضات في حالة الحمل.
كيف يتم تناول زهرة العاطفة؟
يمكن إضافة زهرة العاطفة المجففة إلى الماء المغلي لتحضير شاي الأعشاب، وتباع في متاجر الأطعمة، كما تتوفر مستخلصات سائلة وكبسولات وأقراص مشتقة من الزهرة.