تزيد من نسبة الجوع وقد تسبب الوفاة المفاجئة.. أضرار المشروبات الغازية خلال شهر رمضان

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/23 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/23 الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش
أضرار المشروباتت الغازية خلال فطور رمضان / Shutterstock

تتنوع المأكولات والمشروبات التي يلجأ إليها العديد من الناس خلال شهر رمضان الكريم، منها ما يكون جيداً ومفيداً للجسم، ومنها ما يُنصح باجتنابه والابتعاد عنه، لعل من أبرز المشروبات التي يُنصح بتجنبها خلال هذا الشهر لتسببها في العديد من المخاطر على الجسم هي المشروبات الغازية.

ما هي المشروبات الغازية؟ 

الاختلاف بين المشروبات العادية والمشروبات الغازية هي احتواؤها على ثاني أكسيد الكربون المذاب تحت الضغط. تتكون المشروبات الغازية من الماء، بالإضافة إلى مادة تحلية مثل السكر وسكر الفاكهة زيادة على مواد حمضية ومنكهات وملونات ومواد أخرى.

لا يوجد مشروب غازي معيّن أخطر من غيره، فجميع المشروبات الغازية لها أضرار، والضرر يرتبط بكمية الشرب، فكلما شرب الشخص أكثر زاد خطر حدوث مشاكل صحية، إذ تتسبب كل من المشروبات الغازية العادية أو اللايت أو المشروبات الغازية بدون سكر في نفس المشاكل تقريباً، خاصة عند تناولها في فترة الفطور.

تتسبب في ارتفاع الدهون في الجسم والاصابة بالسكري/ Shutterstock
تتسبب في ارتفاع الدهون في الجسم والاصابة بالسكري/ Shutterstock

أضرار المشروبات الغازية في رمضان 

للمشروبات الغازية العديد من المضار على صحة الإنسان عموماً، وفي شهر رمضان بشكل خاص، إذ قد تتسبب في زيادة الشعور بالجوع، وذلك لرغبة الجسم الشديدة  في تناول السكر، وتُظهر الدراسات أن المشروبات الغازية تزيد من إحساسنا بالجوع بعد شربها.

ووفقاً لتقرير نُشر بمجلة "phantastic smile" الأمريكية، يرجع هذا الشعور إلى جملة أسباب، منها أن المشروبات الغازية لا تحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات نافعة، بخاصة البروتينات، لذلك غالباً ما نشعر بالجوع بعد تناولها.

إضافة إلى ذلك، تحتوي الصودا على كميات عالية من الفركتوز الذي له تأثير الجلوكوز، ويزيد الشعور بالجوع كلما استهلكنا منه كميات أكبر.

<strong>أضرار المشروبات الغازية في رمضان </strong>/ shutterstock
أضرار المشروبات الغازية في رمضان / shutterstock

تزيد من خطر زيادة الوزن وتراكم الدهون

ترتبط المشروبات الغازية بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، خاصة تلك التي ترتكز حول منطقة الخصر، والتي تسمى بالدهون الحشوية، عكس الدهون تحت الجلد التي تمد الجسم بالحرارة وتمد الجسم بالطاقة وتحمي العظام.

أما الدهون الحشوية، فهي الأكثر خطورة على الصحة، وقد يؤدي تراكمها إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مقاومة الأنسولين، مع ما يصاحب ذلك من مخاطر صحية. بعد امتصاص السكر الموجود في المشروب الغازي من قبل الجسم.

يدخل السكر إلى خلاياه ويشكل مصدراً إضافياً للطاقة، ولأن المشروبات الغازية فارغة من الغذاء، فهذا يعني أن الشخص قد يشرب 10 أكواب منها، ولكن سيبقى الشعور بالجوع مستمراً، والنتيجة أنه سيأكل أيضاً ويضيف المزيد من السعرات الحرارية إلى جسمه التي ستُخزّن فيما تتحول إلى شحوم وتسبّب زيادة الوزن.

المشروبات الغازية وعلاقتها بالوفاة المبكرة 

<strong>المشروبات الغازية وعلاقتها بالوفاة المبكرة </strong>/ Shutterstock
المشروبات الغازية وعلاقتها بالوفاة المبكرة / Shutterstock

حسب بعض الدراسات قد تكون للمشروبات الغازية علاقة وطيدة بارتفاع نسبة الوفاة المبكرة، إذ قد تتسبب نسبة السكريات المرتفعة الموجودة في المشروبات الغازية في وقوع سكتات القلب المفاجئة، زيادة على أن المشروبات الغازية من العوامل الرئيسية للإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.

ينصح العديد من الأطباء بتجنب هذا النوع من المشروبات ما أمكن، خاصة بعد الصيام، إذ تكون مناعة الجسم أقل مما تكون عليه في الأيام العادية، فيما ينصح باستبدالها بمشروبات صحية، ومن الأفضل أن تكون طبيعية.

المشروبات الغازية وتسببها في السكتات الدماغية 

تربط بعض البحوث العلمية بين شرب الصودا وزيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية. وأثبتت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة "ستروك" عن تأثيرات استهلاك المشروبات المحلاة صناعيّاً والمشروبات التي تحتوي على سكر مضاف، أن تناولها يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الخرف.

بالإضافة إلى السكتات الدماغية قد تتسبب المشروبات الغازية في الإصابة بداء النقرس، خاصة عند النساء.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد