المصاب به يعاني من الرعاش وتصلب العضلات.. أسباب مرض باركنسون وطرق علاجه الممكنة

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/04 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/04 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
الرعاش والتصلب بسبب مرض باركنسون| shutterstock

يمكن أن يصاب الإنسان بمرض باركنسون، أو الشلل الارتعاشي، نتيجة اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، المسؤول عن إنتاج مادة الدوبامين في الجسم.

وينتج عن هذا المرض عدة أعراض، التي تظهر بشكل تدريجي، وتتفاقم مع مرور الوقت، أبرزها الرعاش، والتشنج أو التيبس، وتشوه الحركة، إضافة إلى أعراض أخرى نفسية، أشهرها الشعور بالاكتئاب، ومشاكل في النوم.

وحسب الموقع الرسمي للمركز الوطني للشيخوخة في أمريكا "NIA"، ومنظمة الصحة العالمية، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن مرض باركنسون يصيب الرجال أكثر من النساء، ولم يتضح سبب ذلك إلى الآن، إذ إن الدراسات مازالت قائمة من أجل فهم العوامل المؤدية إلى ذلك.

وحسب المصدر نفسه، فإن معظم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يصابون بالمرض لأول مرة بعد سن الـ60، إلا أن حوالي 5% إلى 10% يعانون من ظهور المرض قبل سن 50.

وغالبا ما تكون الإصابة المبكرة بمرض باركنسون لها علاقة بأمور وراثية، أو بطفرات جينية محددة.

الأعراض الشائعة لمرض باركنسون

تعتبر أبرز أسباب ظهور علامات وأعراض مرض باركنسون هي عندما تضعُف الخلايا العصبية في العقد القاعدية، وهي منطقة من الدماغ تتحكم في حركة الجسم.

وهذه الخلايا مسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين الكيميائية، التي تعتبر مهمة من أجل الدماغ بشكل خاص، وجسم الإنسان بشكل عام، وبسبب الاضطراب الحاصل فيها تصبح إنتاجيتها أقل، ما يسبب مشاكل في الحركة.

كما أن هذا يسبب اضطرابات في إنتاج مادة النورإيبينفرين، التي تتحكم في العديد من وظائف الجسم، من بينها معدل ضربات القلب، وضغط الدم.

الرعاش من أعراض مرض باركنسون| shutterstock
الرعاش من أعراض مرض باركنسون| shutterstock

كما أن نقصان هذه المادة في الجسم يؤدي إلى عدم القدرة على الحركة، والشعور بالتعب، وصعوبة في حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، وكذلك الشعور بانخفاض ضغط الدم المفاجئ، عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء، إلى الوقوف.

وهناك أربعة أعراض رئيسية لمرض باركنسون وهي:

  1. رعاش اليدين أو الذراعين أو الساقين أو الفك أو الرأس.
  2. تصلُّب العضلات، ما ينتج عنه تقلصها لفترة طويلة.
  3. بطء الحركة.
  4. ضعف التوازن والتنسيق، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى السقوط.

فيما توجد أعراض أخرى، بعيداً عن تلك الرئيسية، والمتعلقة بحركة الجسم، وهي: 

  1. الاكتئاب والتغيرات العاطفية الأخرى.
  2. صعوبة في البلع والمضغ والتحدث.
  3. مشاكل في المسالك البولية والإمساك.
  4. مشاكل في الجلد.

اختلافات الأعراض من شخص لآخر 

تختلف أعراض مرض باركنسون، وكذا مدى تقدمه من شخص إلى آخر، فيما تكون أعراض بداية المرض خفية، إذ لا يمكن للمصاب التعرف عليها منذ البداية من أجل التدخل الطبي السريع، بل تحدث تدريجياً.

على سبيل المثال، قد يشعر المصاب بهزات خفيفة في بعض المناطق في جسمه، أو يجد صعوبة في النهوض من الكرسي، وكذا التحدث ببطء شديد، وأن كتاباتهم تبدو صغيرة أو ضيقة بعض الشيء.

وغالباً ما يكون المقربون من الشخص المصاب أول من يلاحظ أعراض باركنسون المبكرة، وذلك من خلال تغير ملامح الوجه، التي تصبح أحياناً خالية من التعابير، وكذلك طريقة تحريك الذراعين والساقين التي تتم بشكل غير طبيعي.

غالباً ما تكون مشية الأشخاص المصابين بمرض باركنسون مائلة إلى الانحناء للأمام، مع خطوات صغيرة وسريعة، ومواجهة مشاكل بدء الحركة، أو استمرارها.

الرعاش من أعراض مرض باركنسون| shutterstock
الرعاش من أعراض مرض باركنسون| shutterstock

وغالباً ما تبدأ الأعراض في الظهور في جانب واحد من الجسم، أو حتى في طرف واحد على جانب واحد من الجسم، ومع تقدم المرض يتحول إلى كلا الجانبين، فيما تكون الأعراض أكثر حدة على جانب مقارنةً بالثاني في بعض الحالات.

وهناك بعض الأعراض الأخرى التي يمكن أن تتقاطع مع أعراض الشيخوخة الطبيعية، أبرزها مشاكل في النوم، و الامساك، وتململ الساقين، لذلك من الضروري معاينة الطبيب من أجل معرفة طبيعة المرض، وهل هو باركنسون أم لا.

طرق تشخيص وعلاج مرض باركنسون 

يتم تشخيص مرض باركنسون عن طريق أخذ الطبيب التاريخ الطبي للمريض، ثم إجراء فحص عصبي له، وذلك لأنه لا توجد في الوقت الحالي أي اختبارات دم، أو اختبارات معملية لتشخيص الحالات غير الوراثية للمرض.

كما أنه يمكن تحديد إصابة الشخص بمرض باركنسون، في حال كان يعاني من أمراض أخرى، من بينها الضمور الجهازي المتعدد، أو الخرف مع أجسام ليوي.

كما يمكن اعتبار أن الاستجابة للأدوية الموصوفة من طرف الطبيب، من بين المؤشرات القوية التي تساعد في تقييم السبب بشكل أفضل، وذلك لأنها تؤكد على الإصابة بهذا النوع من المرض دون غيره.

ويعتبر العلاج عن طريق الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم من بين أبرز أنواع طرق العلاج، أو تخفيف الأعراض، فيما تم إثبات أن عملية التحفيز العميق للدماغ لها دور في العلاج، وذلك لأنها تساعد على منع ظهور الأعراض المذكورة سابقاً.

زيارة الطبيب عن الشعور بأعراض باركنسون| shutterstock
زيارة الطبيب عن الشعور بأعراض باركنسون| shutterstock

كما أن هناك طرق علاجات أخرى، من بينها علاجات تحسين النطق، والعلاجات الفيزيائية من أجل تحسين المشي، والتقليل من الهزات والتصلب.

كما يمكن اعتماد طريقة العلاج بالتدليك لتقليل التوتر، وكذلك المشاركة في حصص اليوغا والتاي تشي لزيادة التمدد والمرونة.

علامات:
تحميل المزيد