ميسي في إعلان لرواندا.. أغرب الفيديوهات الترويجية للسياحة في 2022

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/29 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/29 الساعة 14:25 بتوقيت غرينتش
الساحة حول العالم| shutterstock

بعد توقف السياحة في العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، وكذا ظهور المتحور أوميكرون، دعت عدة دول عبر العالم السياح إلى زيارتها، فور عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، وذلك مع بداية سنة 2022، التي عرفت تخفيف القيود أمام المسافرين.

إذ اختارت مجموعة من الدول تسليط الضوء على جمالها عن طريق الفيديوهات الترويجية للسياحة، التي يمكن وصفها بالغريبة، والذكية في نفس الوقت، وذلك من خلال فكرتها والطريقة التي تم بها تسليط الضوء على البلد، من أجل تحبيب فكرة زيارته.

فكانت هذه الحملات الإعلانية التي تم صرف مبالغ مالية مهمة عليها، والاستعانة في بعضها بالمشاهير، الطريقة الأقرب من أجل جذب الانتباه للسياح من مختلف دول العالم، وإنعاش القطاع السياحي من جديد، بعد الركود الذي دام لأكثر من سنة ونصف.

من أجواء لندن الممطرة إلى رحلات السفاري في جنوب إفريقيا 

في الوقت الذي كان فيه العديد من الدول يفرض الإغلاق، اختارت جنوب إفريقيا الترويج للسياحة من خلال فيديو إعلاني، نشرته شهر مارس/آذار 2022، مدته ثلاث دقائق، تشير فيه إلى مدى جمالية المناظر الطبيعية، والأنشطة التي من الممكن ممارستها هناك، حتى وإن كان المتحور أوميكرون قد رصد لأول مرة في جنوب إفريقيا.

ويظهر الفيديو الإعلاني شابة في مقتبل العمر تبدو مغمومة، وحزينة في مدينة لندن الممطرة، وذات الألوان القاتمة الكئيبة، وبعد ذلك تتحول إلى مدينة كيب تاون، حيث أشعة الشمس الساطعة، والأجواء المليئة بالألوان الزاهية التي تبعث في القلب أحاسيس البهجة.

ثم تتوجه الشابة لخوض تجارب جنوب إفريقيا الكلاسيكية، من بينها رحلات السفاري، وزيارة منحدر "دراكنزبرج"، مع عرض كامل لجمال الطبيعة في البلاد، مع التركيز على العلاقات الإنسانية مع أهل البلد، وهو الشيء الذي افتقده الكثير خلال فترة الإغلاق.

وينتهي الفيديو الترويجي للسياحة بحفل وكأن نهاية اليوم نهاية الحلم الجميل، ثم تكتب عبارة: "ائت كما أنت، وغادر كما لو أنك لن تكون هكذا مرة أخرى. عِش مجدداً"، تعبيراً عن مدى تأثير هذا النوع من الرحلات على النفسية، بعد أشهر عدة من الحجر الصحي.

من بينهم ميسي.. رواندا تعتمد على نجوم الكرة للترويج للسياحة 

اختارت رواندا التواصل مع السياح عبر العالم، من خلال جذبهم عن طريق أشهر لاعبي كرة القدم، والذين يعتبرون من بين الأشهر في العالم، أبرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والإسباني سيرجيو راموس.

وحسب الحملة الإعلانية التي روّجت لها رواندا، بعنوان "انطلق في مغامرتك التالية في رواندا"، والتي عرضت لأول مرة قبل بداية سنة 2022، ظهر حارس المرمى الفرنسي السابق جيروم ألونسو في بداية الفيديو، بينما يلعب رياضة الغولف خلال وقت تقاعده، لتستقر كرته التي يضربها، في ملعب "بارك دي برينس" بفرنسا، ثم يمررها اللاعبون فيما بينهم، من بينهم ليونيل ميسي، قبل ضربها بعصا الغولف لتصل إلى رواندا وتحلق فوق مناظرها الطبيعية الخلابة.

وقبل انتهاء الفيديو، يتم إبراز أغلب الأنشطة التي يمكن القيام بها في رواندا، وكذا الحيوانات الشهيرة هناك، من زرافات، وغوريلا، فيما تكون اللقطة الأخيرة من الإعلان الذي مدته 100 ثانية، عبارة عن فتاة صغيرة تدخل الكرة داخل حفرة الغولف، ثم تبدأ بالرقص فرحاً بما حققته.

الاحتفال بعيد ميلاد عاصمة ليتوانيا الـ 700

كانت فكرة الترويج إلى مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، مختلفة عن باقي الأفكار الأخرى، من خلال إعادة تصوير قصة ترنيمة عيد الميلاد للروائي والكاتب الإنجليزي، الذي يعتبر الأعظم في العصر الفيكتوري، تشارلز ديكنز، وذلك للإجابة على سؤال "أين تقع فيلنيوس؟".

وتم اختيار الموضوع العام للإعلان الترويجي لعاصمة الثقافة الأوروبية، هو الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 700 للمدينة، الذي ستصله سنة 2023.

ويعتمد الفيديو، الذي صور على طريقة إعلانات سنوات الثمانينات، على تقنية التعليق الصوتي؛ إذ يقول الراوي في البداية عبارة: "بعد أن نسي معظم العالم الـ 699 عيد ميلاد الخاصة بفيلنيوس، ابتكرنا حلاً لعيد ميلادها الـ 700".

كما أنه يتم التركيز في الإعلان على العديد من المعالم السياحية، والمناظر الطبيعية، ثم يتم الكشف عن الحل من أجل معايدة المدينة بعيد ميلادها، وهي مجموعة بطاقات إلكترونية، التي يتم عرض مجموعة منها، وبعثها من طرف جنسيات مختلفة، للتهنئة.

ويخبر المعلق الصوتي (الراوي في الفيديو)، أنه يمكن تصميم بطاقة المعايدة بالطريقة التي يريدها الزائر، ثم ينهي الفيديو قائلاً: "قد تنسى التاريخ، لكن الاحتفال بالشابة البالغة 700 سنة لن يُنسى".

المغرب.. بلد ألف ليلة وليلة بلمسة عصرية 

يعتبر المغرب من بين الدول العربية التي تقدم لزوارها فرصة عيش تجربة ألف ليلة وليلة، والانتقال بين أجواء ساحرة، تختلف من مدينة إلى أخرى، حسب موقعها في الخريطة، وذلك من خلال تراثه وتقاليده العريقة.

ويبرز الفيديو، الذي نشرته وزارة السياحة المغربية، ويحمل عنوان "مملكة الأضواء"، مختلف المدن السياحية المغربية، من الشمال إلى الجنوب؛ إذ تم تقسيمها حسب الأمور المشتركة بينها.

وتنطلق الكاميرا، التي تجوب المدن المغربية، لرصد تقاليد البلاد، من أكل، وأسواق، ومناطق سياحية، إلى المغرب الحديث، حيث تلعب رياضة الغولف، ويظهر الرقص المعاصر، والبنايات المصممة بشكل عصري.

كما أن هذا الفيديو الإعلاني، الذي لم تتجاوز مدته 50 ثانية، نجح في تسليط الضوء على كل العوامل التي من الممكن أن تجذب السائح لزيارة المغرب، سواء من ناحية المناطق والمدن، أو طريقة التصوير، أو حتى الموسيقى التصويرية.

الفلبين تخرج عن المألوف.. "الناس من يجعلون وجهتنا أكثر متعة"

كانت طريقة ترويج الفلبين للبلد من أجل اختياره وجهة سياحية، مختلفة تماماً عن كل ما يمكن توقعه؛ إذ إنها أشارت إلى ابتعادها عن الطريقة التقليدية، وهي المناظر الطبيعية، والممثلين، واللقطات الجوية، والمؤثرات البصرية، وغيرها من الطرق الأخرى، التي تجعل السائح متعطشاً لزيارة البلد.

لكن حلت محلها طريقة أخرى، من خلال شعار، يظهر في آخر الفيديو الذي مدته دقيقة و56 ثانية، يقول: "الناس الذين يجعلون دائماً وجهات السفر الخاصة بنا أكثر متعة وأكثر قابلية لأن تبقى في الذكرى".

وتم تصوير الإعلان رفقة مجموعة من الأشخاص، الذين يرتدون ملابس ملونة، يشكلون من خلال تلاحمهم مع بعضهم البعض صورة معينة لمكان سياحي مختلف في الفلبين.

إذ تتحول مجموعة الأشخاص إلى تلال، وشلالات، وجبال، وبنايات قديمة، بل وحتى إلى طائر جارح ضخم، قبل أن يتحولوا إلى محيط، بينما يركب شخص آخر أمواجه البشرية، ويظهر سطر في الإعلان يقول: "الناس تصنع وجهة السفر… إنها أكثر متعة معكم".

كما أنه تم اختيار دمج أصوات حية لـ 23 موقعاً من الفلبين، من بينها أصوات الأمواج المتضاربة في جزيرة سامار، والأدوات الموسيقية التي يستخدمها شعب تيبولي في جنوب كوتاباتو، والاستعانة بها لتكون الموسيقى التصويرية للإعلان الترويجي، بخلاف استعمال مؤثرات صوتية أخرى.

الحس الفكاهي يجمع فيدرر وآن هاثاواي للترويج لسويسرا 

اعتمدت سويسرا في حملتها الترويجية للسياحة في البلاد على أسطورة رياضة التنس السويسري روجر فيدرر، وهو الذي يروّج لبلده منذ عدة سنوات، لكنها أضافت إلى جانبه هذه المرة النجمة الأمريكية آن هاثاواي في إعلان ذي طابع فكاهي يستمر لدقيقتين.

وتدور قصة الإعلان حول النجمين اللذين يعلقان على اللقطات المصورة من طرف الشركة المشرفة على تصوير إعلان السياحة في سويسرا المفترض نشره؛ إذ إنهما يعبران عن عدم رضاهما على عدة أمور، لكن طاقم العمل يقوم بالتعقيب عليها، وفي هذه الأثناء، تظهر مقاطع فيديو لأبرز المعالم السياحية للبلاد، وكذا المناظر الطبيعية الخلابة التي تمتاز بها.

في نهاية الإعلان، يقول الراوي: "آن وروجر تعلما بالطريقة الصعبة أن لا أحد يطغى على الجولة الكبرى في سويسرا"، ثم تكتب عبارة: "عندما تريد رحلة برية لا تُهزم، فأنت تحتاج إلى سويسرا".

اللعب والرقص والاستمتاع بالحياة في كوريا الجنوبية 

كان تركيز كوريا الجنوبية، في الفيديو الدعائي التي نشرته من أجل الترويج للسياحة في البلد، على أجواء المرح واللعب والرقص، التي تميز بها أبناء البلاد، خصوصاً من أبناء الجيل الجديد.

وبالرغم من أن الفيديو الدعائي قد نشر في وقت متأخر من السنة، وذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 2022، إلا أنه حاول التركيز على جميع عناصر الجمال في كوريا الجنوبية، وحمل عنوان "هلا نلعب كوريا".

ويرصد الإعلان عدة جوانب بدءاً من متعة العائلة، مروراً بأحلام المراهقين ومجموعات البالغين، وصولاً إلى الأزواج المتقدمين في السن الذين يستمتعون بالخروج معاً.

كما أنه يعرض لقطة من كل درب، سواء كان الانطلاق في طرقات البلاد، أو لعب رياضة الغولف، أو الطيران المظلي، أو الرقص بأسلوب البوب الكوري.

فيلم قصير يروّج لأستراليا بأصوات المشاهير 

الترويج للسياحة في أستراليا لم يكن عبارة عن إعلان ترويجي قصير، مدته دقيقتان أو أقل، لكنه كان عبارة عن فيلم قصيرة مدته 9 دقائق، حمل عنوان "G-Day"، وشوهد أكثر من 19 مليون مرة خلال الشهر الأول من عرضه، عبر منصة اليوتيوب.

وتشارك في الفيلم، الذي صور على نمط فيلم "Toy Story"، الممثلة الأسترالية روز بيرن بصوتها، وتؤدي دور لعبة كانجرو تدعى روبي، ويشاركها الممثل الكندي ويل آرنيت بصوته، الذي يؤدي به دور لعبة وحيد قرن تدعى لوي.

ويظهر في الفيلم انطلاق اللعبتين من محل هدايا يطل على الحيد المرجاني العظيم، وتسافران إلى مضيق نيتميلوك، وصخور أولورو، والحيد المرجاني العظيم، ودار أوبرا سيدني، وهي التي تعتبر أشهر الأماكن السياحية في البلاد.

ثم تظهر الممثلة روز بشخصيتها الحقيقية في نهاية الفيلم، وتقول: "في أستراليا، يوم سعيد هو بداية كل مغامرة"، وتتابع: "إنها طريقتنا لقول: إذا لم تكن صديقاً بعد، فسوف تكون يا رجل".

تحميل المزيد