تعد حساسية القطط أكثر شيوعاً من حساسية الكلاب. ولكن عكس ما قد تعتقده، ليس الفراء أو الشعر هو المشكلة الحقيقية المسببة لهذه الحساسية.
إن الأشخاص المصابين بحساسية القطط يعانون في الحقيقة من حساسية تجاه البروتينات الموجودة في لعاب القط وبوله ووبره.
وتتصف الأجهزة المناعية عند هؤلاء الأشخاص بأنها شديدة الحساسية، لذلك تهاجم البروتينات التي ينشرها القط في كل مكان عن طريق لعابه ووبره كأنها نوع من أنواع البكتيريا أو الفيروسات.
تابع القراءة لمعرفة ما تحتاج لمعرفته حول حساسية القطط، من الأسباب إلى العلاج وطرق التعامل معها.
ما هي مسببات حساسية القطط؟
المواد المسببة للحساسية هي مواد غير ضارة تؤدي إلى رد فعل تحسسي. وقد تم تحديد العديد من البروتينات التي تنتجها القطط،مثل Fel d 1 وFel d 4 التي تنتج عنها استجابة التهابية سريعة في الجسم تسبب ظهور أعراض الحساسية.
ولأن القطط لا تستحم إلا قليلاً بشكل عام، فهي تستخدم لعابها للعناية وتنظيف نفسها، وهذا يمكن أن ينشر مسببات الحساسية إذا كانت موجودة في لعاب القط، كما يشير موقع Very Well Health.
ما هي أعراض حساسية القطط؟
يمكن أن تشمل أعراض حساسية القطط ما يلي:
- السعال والصفير من الصدر، بسبب ضيق التنفس.
- طفح جلدي على الصدر والوجه.
- عيون حمراء وحكة.
- احمرار الجلد حيث خدشتك قطة أو عضتك أو لعقتك.
- سيلان وحكة وانسداد الأنف.
- العطس.
وفقاً لموقع WebMd للطب والصحة، قد تظهر أعراض حساسية القطط في غضون دقائق قليلة أو قد تستغرق ساعات لتظهر. كما يعاني نحو 20% إلى 30% من المصابين بالربو التحسسي من نوبات شديدة بعد ملامسة قطة.
كيف تعرف ما إذا كانت لديك حساسية من القطط؟
على الرغم من أن أعراض الحساسية قد تبدو واضحة إلى حد ما، فإنها قد تكون بسبب شيء آخر غير القطط.
يمكن لطبيبك إجراء فحص للجلد أو الدم؛ لمعرفة ما إذا كنت تعاني من حساسية القطط أم لسبب آخر. ومع ذلك، فإن اختبارات الحساسية ليست صحيحة دائماً؛ وقد يطلب منك الطبيب تجربة العيش بدون قطة لفترة؛ لمعرفة كيف يؤثر ذلك على أعراض الحساسية لديك.
كيف يتم علاج حساسية القطط؟
يمكن السيطرة على حساسية القطط عادةً باستخدام أدوية الحساسية مثل
مضادات الهيستامين المتوافرة بدون وصفة طبية، أو مزيلات الاحتقان أو أدوية الحساسية وبخاخات الستيرويد الأنفية، كما يشير موقع Health Line للصحة والطب.
تعتبر حقن الحساسية خياراً آخر، لكنها ليست فعالة دائماً، وقد يستغرق إكمال العلاج سنوات. كما أنها لا تستخدم للأطفال دون سن الخامسة.
لسوء الحظ، لا توجد طريقة للوقاية من الحساسية. لكن التعرض للحيوانات الأليفة في سن مبكرة قد يقلل من خطر الإصابة بحساسية الحيوانات الأليفة لاحقاً. لكن بالمقابل، فإن الطفل الذي يعاني بالفعل من ميول حساسية قد يزداد سوءاً عند التعرض لحيوان أليف.
في حين أن العلاج الطبي يمكن أن يساعد في السيطرة على حساسية القطط، فإن أفضل طريقة لعلاجها هي تجنب القطط ووبرها، مع اتباع بعض النصائح:
- لا تلمس القطط أو تعانقها أو تقبّلها.
- إذا كان عليك البقاء في منزل به قطط، فاطلب إبقاء القطة خارج الغرفة التي ستنام فيها، وتناول أدوية الحساسية قبل بضعة أسابيع. بمجرد أن يبدأ رد الفعل التحسسي، قد يكون من الصعب السيطرة، لكن تناول الدواء يمكن أن يمنع حدوثه في المقام الأول.
ولكن ماذا لو كنت تمتلك قطة بالفعل؟
إليك النصيحة الأكثر منطقية: إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك مصاباً بالحساسية تجاه القطط، فيجب أن لا تكون لديك قطة في المنزل. لكن ماذا لو كانت لديك قطة بالفعل ولا تستطيع تركها؟
لا تقلق، فهناك بعض النصائح التي قد تساعدك:
- حاول أن تقلل من التماس المباشر مع القطة. يمكن أن يتحمل فرد آخر من العائلة مسؤولية رعاية القطة والقيام بتنظيف صندوق مخلفاتها ووضع طعامها.
- حدد أماكن معينة للقطط في المنزل ولا تسمح لها بالتجول بحرية. والأهم أن تُبعدها عن غرفة نومك في جميع الأوقات.
- نظف وبر القط بشكل متكرر، عن طريق كنس ومسح الأرضيات وتنظيف السجاد والأثاث بانتظام. وتأكد من الحصول على مكنسة كهربائية بفلتر HEPA، لأن المرشحات العادية قد لا تكون جيدة بما يكفي لالتقاط المواد المسببة للحساسية.
في كل الأحوال، يجب عليك أن لا تنتظر حتى تتحسن حساسية القطط بشكل طبيعي بمرور الوقت، لأنها قد تسوء. ويمكن للحساسية الشديدة المستمرة أن تزيد من خطر الإصابة بالربو.
لذلك لا تتجاهل علامات حساسية القطط وراجع الطبيب؛ لإيجاد أفضل طريقة لمعالجة المشكلة.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.