تظهر مشاكلها عند الأطفال بشكل خاص لكنَّ تضخمها عند البالغين غالباً يتطلب الاستئصال.. مشاكل لَحمية الأنف وعلاجها

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/19 الساعة 14:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/19 الساعة 14:35 بتوقيت غرينتش

لحمية الأنف هي كتلة من الأنسجة الرخوة تقع خلف تجويف الأنف. مثل الغدد الليمفاوية، تعد اللحمية جزءاً من جهاز المناعة وتتكون من النوع نفسه من الأنسجة. تنتشر خلايا الدم البيضاء عبر اللحمية والأنسجة الليمفاوية الأخرى، وتقوم بمحاربة المواد الغريبة في الجسم.

توجد لحمية الأنف لدينا جميعاً عند الولادة وفي الطفولة، ولكن مع اقترابنا من سن المراهقة تبدأ في الانكماش. وبحلول سن الرشد تكون قد اختفت عند معظم الناس، لكنها قد تكبر وتُسبب مشاكل في التنفس والنوم ونمط الحياة في حال استمرت بالتضخم، كما يشير موقع WebMD للصحة والطب.

تعرَّف معنا في هذا التقرير على مشاكل لحمية الأنف، وبشكل خاص، تضخم اللحمية والتهابها وطرق إزالتها وعلاجها.

لحمية الأنف

أنواع مشاكل لحمية الأنف

  • التهاب اللحمية: التهاب الزوائد الأنفية الذي قد تسببه البكتيريا أو الفيروسات أو التهاب الغدد.
  • تضخم لحمية الأنف: يمكن أن تتضخم اللحمية بسبب الالتهاب أو لأسباب غير واضحة، خاصة عند الأطفال. ويمكن أن تعيق الزوائد الأنفية الكبيرة جداً التنفس أو تدفق المخاط.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي: في أثناء النوم، قد تمنع الزوائد الأنفية المتضخمة، بشكل متقطع، تدفق الهواء عبر الحلق. يمكن أن يتسبب هذا في توقُّف الشخص عن التنفس بضع ثوان (المعروف باسم انقطاع النفس)، ويمكن أن يحدث عدة مراتٍ كل ليلة.
  • التهابات الأذن: قد تسد الزوائد الأنفية المتضخمة قناتي استاكيوس، اللتين تصرّفان السوائل من الأذنين إلى الحلق. وإذا كانت هذه الأنابيب غير قادرة على التصريف، فقد يؤدي ذلك إلى التهابات متكررة في الأذن.
لحمية الأنف

تضخُّم لحمية الأنف عند الأطفال

يمكن أن تتضخم لحمية الأنف عند الأطفال أو تتورم لأسباب مختلفة، ويمكن أن تجعل من الصعب التنفس من خلال الأنف. وقد تؤدي أيضاً إلى جفاف الفم الذي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى رائحة الفم الكريهة وتشقق الشفاه وسيلان الأنف والشخير والتهابات الأذن.

يعتمد العلاج على مدى خطورة الحالة. إذا لم تُصَب اللحمية المتضخمة للطفل بالتهاب، فقد لا يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية. بدلاً من ذلك، قد يختار الطبيب ببساطة، الانتظار ومعرفة ما إذا كانت اللحمية تتقلص من تلقاء نفسها مع تقدم الطفل في السن، كما يشير موقع Health Line.

لكن في حالات أخرى، قد يوصي الطبيب بدواء، مثل الستيرويد الأنفي، لتقليص الزوائد الأنفية المتضخمة. ومع ذلك، فمن الشائع إزالة اللحمية المتضخمة إذا استمرت في التسبب بمشاكل على الرغم من العلاج بالأدوية من خلال جراحة بسيطة تُعرف باستئصال اللحمية.

وإذا كان الطفل يعاني من عدوى متكررة في اللوزتين، فقد يقوم الطبيب بإزالة اللوزتين أيضاً، وغالباً ما تتم إزالة اللوزتين واللحمية في الوقت نفسه.

من المهم إزالة اللحمية، خاصة إذا كان طفلك يعاني من التهابات متكررة تؤدي إلى التهابات الجيوب الأنفية والأذن. 

مشاكل لحمية الأنف عند البالغين

على الرغم من أن معظم مشاكل لحمية الأنف تصيب الأطفال دون 15 عام، فإن بعض البالغين قد يعانون أيضاً من تضخم لحمية الأنف والتهابها، مما قد يتطلب استئصالها في حالة ألم الأذن الشديد الذي يكون سببه التهابات الأذن الوسطى وامتلاء الأذن.

إذا لم تنجح المضادات الحيوية، فقد يقترح طبيب الأنف والأذن والحنجرة استئصال اللحمية.

كما يمكن أن تتورم لحمية الأنف بشكل كبير؛ مما يتسبب في انسداد الأنف والكلام الأنفي وإعاقة التنفس، خاصة في أثناء النوم، مما يعتبر خطيراً ويستوجب العلاج أو الاستئصال.

وفي حالات نادرة جداً، تشكل اللحمية كتلة يمكن أن تكون سرطانية؛ مما يدفع الأطباء إلى استئصالها.

طريقة تشخيص مشاكل لحمية الأنف

  • التنظير الداخلي: يتم إدخال أنبوب صغير مرن بكاميرا مضاءة في نهايته في الأنف أو الحلق. ويمكن للطبيب عرض الممرات الأنفية واللحمية على شاشة فيديو في أثناء التنظير الداخلي.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): يأخذ ماسح التصوير المقطعي المحوسب عدة أشعة سينية، ويقوم الكمبيوتر بإنشاء صور مفصلة للجيوب الأنفية وتجويف الأنف واللحمية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيساً عالي الطاقة وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور مفصلة للغاية للممرات الأنفية والجيوب الأنفية واللحمية.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

علامات:
تحميل المزيد