في حين أن شعر الذقن سمة من سمات الرجال، إلا أنه يمكن أن يسبب الشعور بالخجل في حال نما عند النساء، وقد يؤثر على ثقتهن بأنفسهن أيضاً.
في بعض الحالات يدل ظهور شعر الذقن عند النساء إلى وجود اختلالات هرمونيّة، أو مجرد حالة طبيعية تحدث أحياناً بعد انقطاع الطمث.
في هذا التقرير سنبحث وراء أسباب ظهور شعر الذقن لدى النساء وطرق علاجه.
أسباب ظهور شعر الذقن لدى النساء
يقدّر مقال نُشر في المجلة الدولية لأمراض النساء الجلدية، في مارس/آذار عام 2017، أنّ 5-10% من النساء في سن الإنجاب يعانين من نمو الشعر على الذقن.
في حين أكد المقال أنّ بعض المجموعات العرقية تميل لأن تكون أكثر قابلية لظهور شعر الذقن، مثل أن النساء من أصل هندي-آسيوي يمتلكن قابلية لنمو شعر الذقن أكثر من النساء القوقازيات أو الأمريكيات من أصل إفريقي.
وتتضمن الأسباب المحتملة لزيادة شعر الجسم ما يلي:
متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض هي السبب الأكثر شيوعاً لنمو الشعر غير الطبيعي عند الإناث.
وتحدث هذه الحالة عندما ينتج المبيضن كمية زائدة من هرمونات الأندروجين، التي تشمل هرمون التستوستيرون.
كما يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض عدة أعراض، بما في ذلك:
- حب الشباب
- العقم
- زيادة الوزن
- دورات الحيض غير الطبيعية
في حين أن متلازمة تكيس المبايض تسبب زيادة شعر الوجه، فإن بعض الإناث يعانين أيضاً من ترقق شعر الرأس.
الأسباب الدقيقة لمتلازمة تكيّس المبايض غير واضحة، ومع ذلك يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى مقاومة الأنسولين، وهو أحد الأسباب المحتملة لمتلازمة تكيّس المبايض.
تتوفر العديد من العلاجات لمتلازمة تكيس المبايض، وتشمل حبوب منع الحمل، التي يمكنها التحكم في مستويات الهرمون.
شعر الذقن لدى النساء لأسباب مجهولة
عندما يكون السبب الدقيق لظهور شعر الذقن لدى النساء غير واضح، فإن الأطباء يسمون هذه الحالة بـ"ظهور شعر ذقن مجهول".
كما أنّ جميع تلك النساء تكون لديهنّ مستويات هرمون الأندروجين طبيعي، ودورات الحيض المنتظمة، لا توجد حالات طبية أساسية تتعلق بالشعرانية، ولذلك تسمى "مجهولة السبب".
أسباب غير شائعة لظهور شعر الذقن لدى النساء
تشير مقالة نشرت في مجلة Family Doctor Physician "طبيب الأسرة الأمريكية"، في أغسطس/آب 2019، إلى أن أكثر من 85% من حالات ظهور شعر الذقن لدى النساء ناتجة عن متلازمة تكيّس المبايض، أو "مجهولة السبب"، فيما هناك أسباب أخرى لكنها أقل شيوعاً من السابقتين:
وتتضمن الأسباب النادرة ما يلي:
الورم الذي يفرز الأندروجين: تزيد أورام المبيض من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الإناث، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور شعر الذقن لدى النساء.
داء كوشينغ: يمكن لورم في الغدة النخامية في هذه الحالة أن يتسبب في إفراز الجسم لهرمون التستوستيرون الزائد، ما يتسبب بظهور الشعر، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى ارتفاع ضغط الدم.
الآثار الجانبية للأدوية: إن تناول بعض الأدوية يزيد من احتمالية ظهور شعر الذقن لدى النساء، وتتضمن بعض الأمثلة السيكلوسبورين وحقن التستوستيرون والمينوكسيديل.
تضخم الغدة الكظرية الخلقي: يؤثر هذا الاضطراب الوراثي على الإنزيمات في الجسم، ويظهر عادةً في أواخر الطفولة أو بداية البلوغ ويسبب ظهور شعر الذقن لدى النساء.
أعراض ما بعد انقطاع الطمث: يمكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية التي تحدث أثناء انقطاع الطمث أيضاً إلى كثرة الشعر.
علاج شعر الذقن لدى النساء
تتوفر العديد من الخيارات للإناث الراغبات في إزالة شعر الذقن، وتشمل هذه الخيارات الطرق التالية وفقاً لما ينصح به موقع Medical News Today:
التحليل الكهربائي
التحليل الكهربائي هو طريقة لإزالة شعر الذقن لدى النساء، وتستخدم تياراً كهربائياً لتدمير بصيلات الشعر، ومنع أي شعر من النمو مجدداً في المنطقة.
عادة ما يقوم طبيب الأمراض الجلدية بهذا الإجراء، ويمكن أن تتطلب عدة علاجات متابعة بعد الجلسة الأولى.
كما أن التحليل الكهربائي له تأثير يدوم لفترة أطول من بعض الطرق الأخرى لإزالة الشعر، مثل الحلاقة أو نتف الشعر.
إزالة شعر الذقن بالليزر
يستخدم إجراء إزالة شعر بالليزر لتدمير بصيلات الشعر، وهو حل آخر طويل الأمد للتعامل مع شعر الذقن.
ومع ذلك قد لا يكون هذا الإجراء مناسباً للأشخاص ذوي أنواع البشرة الداكنة، حيث يكونون أكثر عرضة للمضاعفات المحتملة التي يمكن أن تؤثر على تصبغ الجلد.
نتف شعر الذقن
نتف شعر الذقن الفردي بالملاقط يزيلها مؤقتاً، ومع ذلك فإن الإجراء لن يمنع الشعر من العودة.
حلق شعر الذقن
يمكن للحلاقة أن تزيل شعر الذقن، لكنها قد تؤدي إلى التهيج الذي يسبب نتوءات الحلاقة، والاسم الطبي لهذه النتوءات هو التهاب جريبات الجريبات الكاذب.
كما هو الحال مع النتف، فإن الحلاقة ليست سوى طريقة مؤقتة لإزالة الشعر.
استخدام الشمع لإزالة شعر الذقن
يتضمن الشمع وضع شمع خاص على منطقة الجلد واستخدام شرائط من القماش أو الورق لإزالة الشعر.
يمكن أن يكون الإجراء مؤلماً، ولكنه خيار آخر قصير المدى، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تهيج الجلد، كما يمكن أن يؤدي الشمع إلى نمو الشعر تحت الجلد عند حدوث إعادة النمو.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.