ما نأكله لا يؤثر فقط على جهازنا الهضمي، للطعام تأثير كبير على حالتنا النفسية ودور مهم أيضاً في صحتنا العقلية والجسدية وبالتأكيد لن ننسى أثر الأطعمة على صحة الجلد.
على الرغم من أن بعض الأطعمة مفيدة جداً للبشرة فإن بعضها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحالات التحسُّس عند المصابين بأمراض جلدية كالأكزيما.
عادة ما يتم تشخيص العديد من الأشخاص، والأطفال أيضاً، المصابين بالأكزيما بحساسية غذائية تجاه أطعمة مختلفة يأتي على رأسها الحليب البقري والبيض، لذلك ترتبط الأكزيما ارتباطاً وثيقاً ببعض المشاكل الهضمية وتحسس الغذاء الذي يظهر على شكل نوبات تهيج عند المصابين بالأكزيما.
حتى لا يتفاقم وضعك ويزداد سوءاً، إليك قائمة بـ8 أطعمة من الأفضل أن تتجنبها إن كنت تعاني أنت أو أحد أطفالك من الأكزيما.
1. حليب البقر.. الأسوأ للأكزيما عند الأطفال
على الرغم من أنه غني بالكالسيوم والبروتين، فإنّ حليب البقر هو أحد أكثر المسببات شيوعاً لتهيُّج الأكزيما عند الأطفال والبالغين في عمر الشباب.
مع ذلك، يحذر الخبراء من أنه لا يجب على الآباء فقط استبعاد الحليب أو المنتجات القائمة على الحليب بشكل روتيني من وجبات أطفالهم.
عندما تتم إزالة منتجات الألبان تماماً من النظام الغذائي للطفل، فقد يصابون بنقص الفيتامينات ومشاكل أخرى.
يجب أن يقتصر هذا النوع من حمية الإقصاء على الأطفال المصابين بالأكزيما الشديدة فقط، ويمكن أن يقترح الطبيب بدائل الطعام المناسبة لتعويض فوائد الحليب.
2. البيض، خاصة عند الرضع
البيض هو سبب شائع آخر لتفاقم الأكزيما عند الرضع والأطفال الصغار خاصة. قد يكون من السهل تجنب البيض المخفوق أو المقلي، ولكن انتبه للأطباق مثل الخبز والسلع المخبوزة الأخرى التي قد تحتوي على البيض.
كما هو الحال مع حساسية الحليب، فإن بعض الأطفال المصابين بحساسية البيض يتغلبون عليها أيضاً مع مرور الزمن.
3. فول الصويا ومشتقاته
ترتبط الحساسية من فول الصويا أيضاً بالأكزيما، كما أن الأطعمة التي تحتوي على مشتقات فول الصويا قد تجعل الأكزيما أسوأ وتسبب التهيج والحكة. لذا، إذا كان لديك حساسية تجاه فول الصويا وتريد تجنبه، فابدأ في قراءة الملصقات بعناية، لأن فول الصويا يمكن أن يظهر في عدد من المنتجات الغذائية غير المتوقعة، مثل أنواع الشاي وحتى الشوكولاتة.
4. الغلوتين في الحبوب
الغلوتين هو بروتين موجود في بعض الحبوب ويمكن أن يؤدي إلى استجابة التهابية لدى بعض الأفراد تؤثر على أعراض الجهاز الهضمي وقد تؤثر على الجلد أيضاً.
لا يمكن أن يسبب الغلوتين الأكزيما، لكن يمكن أن يؤدي تناوله إلى نوبات تهيج لدى البعض.
لذلك، من الممكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين في علاج بعض حالات الأكزيما، سواء لدى المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين.
في مقال نُشر عام 2017 في مجلة العلاج الجلدي، تم إجراء دراسة استقصائية لـ169 شخصاً مصابين بالأكزيما، أفاد فيها أكثر من نصفهم بأنهم عندما توقفوا عن تناول الغلوتين في وجباتهم الغذائية فقد رأوا تحسناً في أعراض الأكزيما لديهم.
5. السمك: مغذٍّ ولكن يسبب تفاقم الأكزيما
من المؤكد أن أنواعاً معينة من الأسماك، بما في ذلك السلمون والسردين والرنجة، تعد مصدراً ممتازاً لأحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة للجسم. لكن الأسماك أيضاً مدرجة في قائمة الأطعمة التي عادة ما تسبب الحساسية.
قد يصاب الجلد بردود فعل تحسسية إثر تناول السمك وحدوث نوبة الأكزيما أو تفاقمها وظهور الطفح والاحمرار وزيادة الحكة.
6. الحمضيات مفيدة لكنها قد تسبب الحساسية
الفواكه الحمضية غنية بالعصارة ولذيذة تحتوي على كميات عالية من فيتامين "سي"، لكنها لسوء الحظ تحتوي أيضاً على مادة مسببة للحساسية، والتي يمكن أن تكون مشكلة لبعض الأشخاص المصابين بالأكزيما.
7. الطماطم قد تسبب التهيج
مثل الفواكه الحمضية، يمكن أن تسبب الطماطم تهيجاً لبعض الأشخاص المصابين بالأكزيما.
على الرغم من أنها قد لا تؤدي في الواقع إلى رد فعل تحسسي، فإنها يمكن أن تجعل بعض الأشخاص يعانون من نوبات تهيج الأكزيما.
8. "النيكل" الموجود في الأطعمة المعلبة
إذا كنت تعاني من نوع أكزيما يسمى "أكزيما خلل التعرق"، فقد تكون حساساً لمعدن النيكل وبالتالي فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على النيكل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض، مثل البثور الصغيرة التي قد تظهر على قدميك ويديك.
يمكن العثور على النيكل في عدد من الأطعمة، بما في ذلك القمح والبقوليات والشوفان والشوكولاتة والكاكاو.
ولكن نظراً لأن العديد من الشركات المصنعة تستخدم النيكل في إنتاج العلب لحفظ الطعام، يمكن أن يظهر النيكل أيضاً في الأطعمة المعلبة، لذلك حاول تجنبها قدر الإمكان.