يعد الالتهاب جزءاً أساسياً من الاستجابة المناعية للجسم، فهو مؤشر على أن الجسم يحاول حماية نفسه من العوامل الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات والسموم. ودون التهاب، يمكن أن تتفاقم الجروح وتصبح العدوى البسيطة مميتة. والالتهاب الحاد، الذي يحدث استجابة لإصابة الأنسجة، هو نوع من الالتهاب يزول في غضون أسابيع.
لكن في بعض الحالات، يستمر الالتهاب فترة أطول من اللازم. ويرتبط هذا النوع من الالتهاب، المعروف باسم الالتهاب المزمن، بمشاكل صحية خطيرة مثل مرض السكري وأمراض القلب، ما يضر بالخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة.
لحسن الحظ، يمكن أن تساعد خيارات نمط الحياة الصحي، مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، في تقليل الالتهاب المزمن وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالالتهاب.
جمعنا فيما يلي، 12 نصيحة للحد من الالتهاب المزمن:
- تناول الفواكه والخضراوات: تحتوي الفواكه والخضراوات على مغذيات ومركبات نباتية مثل فيتامين سي، تقاوم الالتهاب المزمن وتحمي الخلايا من التلف. ويوصي الخبراء بتناول 5 إلى 10 حصص من الفاكهة والخضراوات يومياً؛ للحفاظ على صحة جيدة.
- تناول وجبات الطعام في الوقت المحدد: وفقاً للخبراء، يميل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى الإصابة بالتهاب مزمن وشهية أعلى من المتوسط. والعلاقة بين الالتهاب المزمن والشهية ليست مفهومة جيداً، لكنَّ تناول الطعام في الوقت المحدد وتجنب تناول الوجبات الخفيفة قد يساعدان في منع الالتهاب، عن طريق تثبيت مستويات السكر في الدم.
- احصل على القسط الكافي من النوم: ينصح الخبراء، بالحصول على ما بين 7 و8 ساعات من النوم كل ليلة. ويمكن أن تؤدي قلة النوم بشكل روتيني إلى حدوث التهاب، حتى لدى الأفراد الأصحاء، حسب ما نشره موقع Natural News الأمريكي.
- التمارين الرياضية: وفقاً لدراسة أُجريت عام 2012 في مجلة Aging and Disease، تساعد التمارين المنتظمة على خفض كتلة الدهون والتهاب الأنسجة الدهنية.
- إدخال التوابل إلى نظامك الغذائي: يمكن أن تساعد التوابل الحريفة مثل الكركم والزنجبيل في تقليل الالتهاب المزمن، بسبب المركبات النشطة بيولوجياً فيها، حسب تقرير سابق منشور على عربي بوست.
- شرب الشاي الأخضر: الشاي الأخضر مصدر ممتاز للبوليفينول (متعدد الفينول)، الذي يساعد في تقليل الالتهاب، عن طريق تحييد الجذور الحرة. ضع في اعتبارك استبدال قهوتك بالشاي الأخضر.
- تناول الأطعمة المخمرة: يُعتقد أن الأمعاء غير الصحية قد تسبب الالتهاب المزمن أو تفاقمه. لتحسين صحة الأمعاء، أضف مزيداً من الأطعمة المخمرة إلى نظامك الغذائي مثل الزبادي ومخلل الملفوف (ساوركراوت).
- الصيام: ضع في اعتبارك الصيام من حين لآخر. إذ يساعد الصيام في محاربة الالتهابات المزمنة، عن طريق تخفيف آثار السيتوكينات المساعِدة على الالتهابات، بحسب دراسة نُشرت على موقع NCBI للدراسات العلمية.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين: قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية أو عدم تحمُّل منتجات الألبان أو الغلوتين. ويمكن أن تؤدي هذه الأطعمة إلى تفاقم الالتهاب الموجود.
- تحكَّم في الضغط العصبي: بغض النظر عن مدى صحة النظام الغذائي، لن يهدأ الالتهاب المزمن إذا كنت دائماً متوتراً ومضغوطاً. لذلك من المفيد تعلُّم كيفية التحكم في الضغط العصبي.
- التوقف عن تناول الأطعمة المُعالَجة: تلك المليئة بالمواد الحافظة، والمُحليات الصناعية، والأصباغ، والمواد المضافة الأخرى في الأطعمة المعالَجة، إذ لديها القدرة على تحفيز الالتهاب الموجود أو تفاقمه.
مطيّبات وتوابل في المطبخ العربي تكافح الالتهاب
أما العلاج بالأعشاب والتوابل الطبيعية التي يمكن تناولها بشكل يومي، فهي ممارسةٌ عمرها قرون. وفيما يلي، أهم هذه الأعشاب والنباتات الطبيعية التي تستخدم في المطبخ العربي:
الثوم: يُعتبر الثوم من التوابل الشعبية الشهيرة في العالم، بسبب رائحته ومذاقه اللاذعَين.
استخدم الناس منذ آلاف السنين الثوم كعلاج في الطب التقليدي، من أجل علاج التهابات المفاصل والسعال والإمساك وآلام الأسنان وغيرها، وفقاً لما ذكره موقع Medical News Today.
الهيل: تشير الأبحاث إلى أنَّ تناول الهيل يقلل من علامات الالتهاب؛ لكونه يرفع نسبة مضادات الأكسدة في الجسم بنسبة 90%، وفقاً لما ذكره موقع NDtv Food..
الفلفل الأسود: أحد التوابل التي كانت تستخدم في الطب الشعبي القديم من أجل علاج بعض الحالات الصحية، مثل التهابات المفاصل والربو والإسهال وأمراض أخرى، وفقاً لما ذكره موقع Rxlist.
إكليل الجبل: تشير الأبحاث إلى أن عشبة إكليل الجبل تعتبر مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي وتحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات في الجسم، بسبب محتواها العالي من مادة البوليفينول وحمض الروزمارينيك وحمض الرنوسيك، وفقاً لما ذكره موقع Flushing Hospital Medical Center.
القرفة: وقد وجدت عدة دراسات أنّ زيادة تناول القرفة تقلل بشكل ملحوظ من علامات الالتهاب، عن طريق رفع مستويات مضادات الأكسدة في الجسم، وبالتالي تساعد الجسم على محاربة الالتهابات وإصلاح تلف الأنسجة. ووفق شبكة BBC البريطانية، فإن للقرفة خصائص أيضاً مضادة للبكتيريا والفطريات.