المبالغة بالاهتمام قد تدمِّر علاقتكما.. علامات تدل على أنك تتصرفين كـ “أم” لزوجك

لا شكَّ أنَّ كلَّ امرأة ترغب في رعاية زوجها والاهتمام به، وهو أمرٌ طبيعي يدلُّ على أنّ الزوجين يعيشان في علاقة صحيّة وجميلة، ولكن ما إن يتجاوز هذا الاهتمام حدوده الطبيعيّة سيشعر الرجل بأنّ زوجته تعامله وكأنها والدته، وهي حالة ستسبب العديد من المشاكل في علاقتهما وتسمى "الزوجة الأم".

علامات تدل على أنك تقومين بدور الأم لزوجك

الكثير من النساء إن لم تكن مُعظمهنّ، تكون نياتهنّ سليمة ويقصدن بها خيراً من خلال مساعدة أزواجهنّ ومعاملتهم باهتمام بالغ، لكنّ بعض هذه السلوكيات اللطيفة الزائدة عن حدها قد تؤتي ثمارها مع أطفالكنّ وليس رجالكنَّ.

إليكن بعض الخطوط الحمراء التي تشير إلى أنكنّ تجاوزتن أدوراكنّ كزوجات وبدأتن تتعاملن مع أزواجكنّ كما لو أنكن أمهاتهنّ، وفقاً لما ذكره موقع Very Will Mind.

توقظينه من أجل الذهاب إلى العمل صباحاً كل يوم

جميل هو الاهتمام، والأجمل هو أن يستيقظ رجلك على صوتك أو بلمسة منك صباحاً، لكن أن يصبح ذلك روتيناً يومياً لإيقاظه فذلك أمرٌ لم يفعله أحد سوى الأمهات.

بإمكانك إيقاظه في بعض الأيام ولكن لا تدعي تلك العادة تصبح واحدة من واجباتك اليومية.

تحزمين له حقائبه عندما يريد السفر

زوجك سيسافر اليوم وتخافين أن ينسى شيئاً هاماً من مستلزماته الأساسية فتقومين أنتِ بمهمة حزم حقيبته لتحرصي على أن يكون كل شيء موجوداً.

مرّة أخرى الشخص الذي يفكر بتلك الطريقة هي "الأمهات" فقط، وليس هناك مشكلة بكل تأكيد في أن يذهب إلى مكانه المقصود ويتذكر أنّه نسي أغراضه.

تأخذين دور المنبه في حياته

قد يكون تذكير زوجك بشيء هام نسيه بين الفترة والأخرى أمراً لطيفاً، ولكن ليس عليك أن تدعي كامل المسؤولية تقع على عاتقك من تذكيره بكامل مناسباته ومواعيده وأوقات تناول أدويته وما عليه فعله خلال اليوم.

تشترين له ملابسه

هل تذكرين عندما كنتِ صغيرة كيف كانت والدتك تشتري لك ملابس جديدة من السوق دون أن تأخذك معها حتى؟ هذا تماماً ما تفعلينه أنتِ عندما تشترين له ملابس جديدة.

تستخدمين معه نبرة الأطفال

هل تستخدمين "نبرة صوت الوالدين مع الأطفال" خلال حديثك اليومي معه؟ في حال كنتِ كذلك فعليك معرفة أنّكِ وصلتِ إلى مرحلة متقدمة من معاملة "الزوجة الأم" وعليكِ الحذر من أنّ هذه المرحلة لها تأثيرات نفسية سلبية سواء عليه أو عليك.

علامات أخرى على دور الزوجة الأم

• تفرطين في حمايته.
• تحاولين تصحيح سلوكيّاته السلبيّة.
• تجدين حلولاً لمشاكله البسيطة مثل إضاعة نظارته أو مفاتيحه… وما إلى ذلك.
• تأخذين له مواعيده عند الأطباء.

لذلك في حال كنتِ مُعتادة على فعل هذه الأشياء من خلال تعاملك اليومي مع زوجك فمن المهم جداً أن تعيدي النظر بها للحفاظ على احترامه ومُعاملته كشخص بالغ.

لماذا يمكن لمعاملة زوجك كطفل أن تدمر علاقتكما الرومانسية؟

لن يؤدي سلوك معاملتك لزوجك كطفل إلى تدمير علاقتكما الرومانسية وحسب، بل قد يصل إلى حد هدم الاحترام بينكما، وجعلكِ تشعرين بالتعب الشديد نتيجة سعيك لإدارة كافة أمور حياته.

فمُعظم الرجال لديهم رغبة عميقة في الشعور بالاحترام، فإذا سألتِ مجموعة من الرجال عما إذا كانوا يفضلون الاحترام أو الإعجاب، فإن الغالبية منهم سيقولون إنهم يفضلون الاحترام.

لذلك عندما تعاملين زوجك على أنه طفل ستصبح العلاقة بينكما غير متوازنة.

إضافة إلى ذلك فإن انتقادك لزوجك باستمرار والقلق بشأن أمور حياته وأشيائه التي يفترض عليه أن ينجزها بنفسه سيكون أمراً منهكاً دون أدنى شك.

تقول بيبر شوارتز، أستاذة علم الاجتماع في جامعة واشنطن، إن النساء يجدن أنفسهن يقمن بمعاملة أزواجهن بهذه الطريقة بسبب الضغوط المجتمعية.وأضافت، وفقاً لما ذكره موقع  CNN أن بعض تلك النساء يعتقدن أنه كلما رعت المرأة زوجها أكثر كانت المرأة أفضل.