تريدين استغلال هذا الصيف لاكتساب السمرة تحت أشعة الشمس؟ القاعدة الأولى للحصول على برونزاج صحي: لا تستخدمي زيت الأطفال تحت أي ظروف من الظروف.
في هذا التقرير نشرح لك بالتفصيل أضرار استخدام زيت الأطفال، وما هي النصائح الواجب اتباعها للحصول على اللون الأسمر دون الإضرار ببشرتك.
لماذا لا يجب استخدام زيت الأطفال لاكتساب السمرة؟
عند الذهاب إلى الشاطئ يرغب البعض في الحصول على اسمرار طبيعي عبر التعرض لأشعة الشمس، ولتعزيز هذه العملية تستخدم أنواع مختلفة من الزيوت التي تساعد في اكتساب اللون بشكل أسرع.
البعض قد يظن أن استخدام زيت الأطفال من الممكن أن يكون بديلاً عن استخدام الزيوت المخصصة لـ"البرونزاج" أو "التان"، لكن ما هو زيت الأطفال في المقام الأول؟
يتكون زيت الأطفال الأول من منتج عديم الرائحة يسمى النفط المعدني، مخلوطاً مع القليل من العطر الذي يكسبه رائحته المميزة.
عند تطبيق زيت الأطفال على البشرة فهو يبقى على سطح الجلد بدلاً من التغلغل فيه، ومن المعروف أنه يستخدم عادة للترطيب.
وفي حال تطبيقه على البشرة ثم الجلوس قليلاً تحت أشعة الشمس ستلاحظين اكتسابك للون الأسمر بسرعة فعلياً، ما يجعلك تعتقدين أنه الأنسب لهذا الغرض.
يساعد زيت الأطفال على جذب وامتصاص الأشعة فوق البنفسجية وهذا ما يكسبك السمرة السريعة ويساهم في تدمير بشرتك بنفس الوقت وفقاً لما ورد في موقع Byrdie.
لماذا لا يعتبر زيت الأطفال آمناً للبشرة؟
يتفق أطباء الأمراض الجلدية بشدة على أنه ليس من الآمن استخدام زيت الأطفال للحصول على اللون الأسمر. ويضيفون أنه لا توجد طريقة آمنة تماماً لـ"التان" أو "البرونزاج" فهي في الواقع عملية غير صحية.
مع ذلك فإن الضرر مع استخدام زيت الأطفال يكون أكبر، وفقاً لطبيبة الأمراض الجلدية شاري سبيرلينغ، والتي تقول: "يساعد زيت الأطفال على اكتساب لون أسمر بشكل أسرع لأنه يمتص أشعة الشمس بشكل أفضل من باقي أنواع الزيوت، ومع ذلك فإن قدرته على إكسابك السمرة لا تستحق التعرض لمخاطر إتلاف البشرة واحتمالية الإصابة بسرطان الجلد".
وتضيف أن "التعرض لأشعة الشمس تراكمي، والتعرض المفرط المزمن لأشعة الشمس يمكن أن يضر بسلامة وصحة بشرتك، ويعجل بعملية الشيخوخة".
مخاطر "التان" باستخدام زيت الأطفال
من الممكن أن تشمل مخاطر "التان" باستخدام زيت الأطفال ما يلي:
تلف الجلد والتغيرات الصباغية: التعرض للأشعة فوق البنفسجية، الذي يزيد عند استخدام زيت الطفل، يحفز أيضاً الخلايا الصباغية في الجلد، الأمر الذي يمكن أن يسبب توزيعاً غير متساو للصباغ في أنحاء مختلفة من الجسم، إلى جانب بقع الشمس، والشامات السوداء والكلف.
زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد: يجذب زيت الأطفال الأشعة فوق البنفسجية ويسمح لها باختراق الجلد بعمق أكبر، ما يزيد من خطر تلف الخلايا وسرطان الجلد.
الشيخوخة المبكرة: زيادة التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال "التان" تسبب انهيار الكولاجين، وزيادة تجعد البشرة، وبقع الشمس، وترقق الجلد، وجميعها علامات الشيخوخة المبكرة.
فرصة أكبر للتعرض لحروق الشمس: يمكن أن يزيد زيت الأطفال من خطر الإصابة بحروق الشمس.
من المهم أن ندرك أن حروق الشمس تجلب مشاكل أخرى بالإضافة إلى الألم، الحكة، وعدم الراحة. فهي تزيد كذلك من الجفاف ومخاطر الإصابة بسرطان الجلد، وقد تتطلب الحالات المتقدمة منها عناية طبية خاصة.
هل من الممكن أن يحميني واقي الشمس من أضرار زيت الأطفال؟
يتفق جميع أطباء الأمراض الجلدية على أن وضع الواقي الشمسي قبل وضع زيت الأطفال ليس فكرة جيدة.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن زيت الأطفال لا يتأثر بالحماية التي قد يوفرها الواقي الشمسي وسيمتص نفس الكمية من الأشعة فوق البنفسجية بجميع الحالات.
ووفقاً لما ورد في موقع The List، فإن وضع الواقي الشمسي في هذه الحالة قد يوفر لنا شعوراً زائفاً بالأمان، ما يجعلنا نتعرض بشكل أكبر لأشعة الشمس ونزيد بذلك من مخاطر تلف البشرة.
وفي حين أن واقي الشمس واسع الطيف يحمي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تسبب تلف الجلد وسرطان الجلد وحروق الشمس، إلا أن خلطه مع زيت الطفل لا يجلب لك أي حماية من الشمس على الإطلاق.
هل يوجد "تان" آمن؟
مع الأسف لا، اكتساب السمرة تحت الشمس بمساعدة الزيوت أمر لا يخلو من المخاطر مهما كان نوع الزيت الذي تستخدمه، مع ذلك هناك بعض النصائح التي تساعدك في تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى والتي ينصح بها موقع Healthline:
- استخدام واقي الشمس مع عامل حماية 30 كحد أدنى
- عدم استخدام زيوت التان التي لا تحتوي على عامل الحماية من الشمس (SPF). واستخدام زيوت مثل الأفوكادو وجوز الهند والتوت والجزر لجرعة إضافية من الترطيب والحماية.
- تأكد من وضع واقي الشمس قبل 20 دقيقة من الخروج.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على بيتا كاروتين مثل الجزر والبطاطا الحلوة واللفت يمكن أن تساعدك في الحصول على تان دون حروق.
- عدم البقاء تحت أشعة الشمس لفترة طويلة
- تناول الأطعمة الغنية بالليكوبين، ومن الأمثلة على ذلك الطماطم والجوافة والبطيخ، والتي من الممكن أن تساعد على حماية الجلد بشكل طبيعي ضد الأشعة فوق البنفسجية.
- اختيار الوقت المناسب للحصول على التان، وتجنب ساعات الظهيرة التي تكون فيها الشمس حادة للغاية، من الأفضل التعرض لشمس الصباح، أو بعد الساعة الثالثة ظهراً.
- الاستراحة في الظل بعد التعرض لأشعة الشمس.