كل ما تريدون معرفته عن “متلازمة أسبرجر”.. طيف التوحد الذي أصاب الملياردير إيلون ماسك

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/11 الساعة 22:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/11 الساعة 22:26 بتوقيت غرينتش
إيلون ماسك - رويترز

كشف الملياردير الشهير إيلون ماسك عن إصابته بمتلازمة أسبرجر، وكان فخوراً كونه أول شخص مصاب بهذه المتلازمة يحلّ ضيفاً على برنامج SNL، وهو من أشهر برامج المنوعات الأمريكية.

وربما كان ماسك فخوراً لأن المصابين بهذه المتلازمة يعانون بشكل خاص من عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين.. تعالوا نتعرف أكثر على أعراض متلازمة أسبرجر وأسبابها وطرق علاجها:

ما هي متلازمة أسبرجر؟

متلازمة أسبرجر (AS) هي أحد أنواع الاضطرابات العصبية المعروفة باسم اضطرابات طيف التوحد  (ASDs)، بمعنى آخر فإن هذه المتلازمة ما هي إلا طيف من أطياف التوحد.

هناك عدة أنواع لاضطراب طيف التوحد، وتعتبر متلازمة أسبرجر معتدلة الشدة مقارنة بباقي الأنواع. ويظهر المصابون بمتلازمة أسبرجر عادة ثلاثة أعراض أساسية:

  • يواجهون صعوبة في التفاعل الاجتماعي.
  • يكررون السلوك ذاته عدة مرات.
  • يتمسكون بأفكارهم بحزم ويركزون على اتباع قواعد وروتين معين.

فيما يعاني بعض المصابين بأحد أطياف التوحد من مشاكل مثل تأخر في المهارات اللغوية والتطور المعرفي، يبرهن آخرون تفوقهم في عدة مجالات.

وفي كثير من الأحيان، يكون لدى الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة أسبرجر ذكاء طبيعي أو أعلى من المعدل الطبيعي.

بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يكون الأشخاص المصابون بهذه الحالة قادرين على التعلم والعمل بشكل طبيعي تماماً.

istock - متلازمة أسبرجر
istock – متلازمة أسبرجر

ما هي أعراض متلازمة أسبرجر؟

تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن غالباً ما يكون لدى الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر تركيز هوسي على أمور معينة.

قد يطور الأطفال المصابون بهذه المتلازمة اهتماماً شاملاً بشيء محدد مثل القطارات أو الديناصورات، على سبيل المثال.

وقد يكون حديث الشخص البالغ مع الطفل المصاب بهذه المتلازمة حديثاً من طرف واحد، إذ لا يتفاعل الطفل مع الحديث ويركز فقط على الأفكار التي تدور في رأسه، هذا ما يجعل الأطفال المصابين بمتلازمة أسبرجر غير قادرين على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين بصورة جيدة.

كذلك فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر غير قادرين على قراءة تعابير الوجه ولغة الجسد. إذ يجد العديد من المصابين صعوبة في التعرف على مشاعر الآخرين.

ومن الشائع أن يتجنب الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة النظر إلى الآخرين عند التحدث إليهم.

قد يتحدث الأشخاص المصابون بمتلازمة أسبرجر أيضاً بنبرة رتيبة ويبدون القليل من تعبيرات الوجه.

وقد يواجه الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر أيضاً صعوبة في المهارات الحركية الأساسية، مثل الجري أو المشي. وقد يكونون غير قادرين على القيام بمهام معينة، مثل التسلق أو ركوب الدراجة.

istock - متلازمة أسبرجر
istock – متلازمة أسبرجر

ما الذي يسبب متلازمة أسبرجر؟

لم يتمكن الأطباء من تحديد أسباب متلازمة أسبرجر بدقة لكن الإصابة بها تعزى بشكل أساسي إلى تغيرات تطرأ على الدماغ.

ويعتقد الأطباء أن العوامل الوراثية والتعرض للسموم البيئية، مثل المواد الكيميائية أو الفيروسات، قد تساهم في تطور متلازمة أسبرجر.

وتظهر الإحصائيات أن هذه المتلازمة تصيب الذكور بنسبة أعلى من الإناث.

كيف يتم تشخيص متلازمة أسبرجر؟

تظهر أعراض متلازمة أسبرجر غالباً في سن مبكرة لدى الأطفال، ولا توجد علامة معينة قد تدلك على إصابة طفلك بهذه المتلازمة بشكل قطعي، خاصة أن أعراضها تتشابه مع أعراض أطياف التوحد الأخرى.

لكن إذا لاحظت لدى أطفالك تأخيرات أو صعوبات في النمو أو السلوك، فيجب عرض طفلك على الطبيب المختص ليشخص حالته.

ولتشخيص المرض يتم تقييم أداء الطفل في المجالات الرئيسية، مثل:

  • تطور اللغة.
  • التفاعل الاجتماعي.
  • تعابير الوجه عند الحديث.
  • الاهتمام بالتفاعل مع الآخرين.
  • التنسيق الحركي والمهارات الحركية.

ويجب الانتباه إلى أنه، ونظراً لعدم وجود اختبارات محددة لتشخيص متلازمة أسبرجر، فقد تم تشخيص العديد من المرضى بشكل خاطئ بمشكلات صحية أخرى، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. لذلك يجب التأكد من عرض طفلك على طبيب ماهر للتأكد من حالته وتشخيصها بالشكل الصحيح.

istock - متلازمة أسبرجر
istock – متلازمة أسبرجر

كيف يتم علاج متلازمة أسبرجر؟

مع الأسف، لا يوجد علاج جذري لمتلازمة أسبرجر.  ومع ذلك، هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تقلل من أعراض الاضطراب وتساعد طفلك على العيش والتفاعل مع الآخرين بصورة طبيعية، وفقاً لما ورد في موقع Healthline.

وغالباً ما يعتمد نوع تلك العلاجات على حالة الطفل، إذ قد تختلف حدة الأعراض من طفل لآخر.

وقد تشمل الخيارات المتاحة لعلاج أعراض متلازمة أسبرجر:

الأدوية: مثل أريبيبرازول (أبيليفاي) لتقليل التهيج، والأولانزابين  (Zyprexa)، والنالتريكسون (ReVia) للحد من فرط النشاط، ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)  لتقليل السلوكيات المتكررة، والريسبيريدون (ريسبردال كونستا) لتقليل الهياج والأرق.

تعزيز مهارات الطفل: ويشمل ذلك:

  • التدريب على التفاعل الاجتماعي.  
  • علاج النطق واللغة.
  • العلاج السلوكي المعرفي.

غالباً ما يحتاج الوالدان للتدرب كذلك لمعرفة الطريقة الأمثل التي يجب أن يعاملوا بها طفلهم المصاب بمتلازمة أسبرجر.  

تحميل المزيد