البرد أو الإنفلونزا العرضية (أو الموسمية) جزء طبيعي من الحياة، ولكن إذا لاحظت أنك تقضي وقتاً طويلاً على الأريكة نتيجة مرضك، وتنتهي بنوبة مرض أخرى، فقد تكون تلك علامة على أن شيئاً ما ليس على ما يرام تماماً.
كثيراً ما يكون المرض المتكرر مزعجاً وغير مريح، وقد يؤدي أيضاً إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة بمرور الوقت؛ لهذا السبب، من المهم تحديد أسباب المرض المتكرر والتعامل معها بشكل فعال.
في هذا التقرير، نناقش بعض الأسباب الشائعة التي تجعل الناس يمرضون باستمرار ونوضح ما يجب فعله حيالها.
التوتر
التوتر هو جزء من الحياة اليومية لمعظم الناس، إلا أنه يمكن أن يتحول لمرض مزمن بمرور الوقت ويمكن أن يؤثر سلباً على الصحة مؤدياً للعديد من الحالات الصحية المزمنة التي تتراوح من أمراض القلب إلى الاكتئاب، وفقاً لموقع Healthline.
يمكن أن يسبب التوتر المزمن أيضاً مجموعة من الأعراض، بما في ذلك:
- الصداع
- التهيج
- الإعياء
- مشاكل الانتباه
- صعوبة النوم
- مشاكل في الجهاز الهضمي
- التهابات متكررة
ينطوي التعامل مع التوتر المزمن على تحديد ومعالجة الأسباب الرئيسية للتوتر، والتي يمكن أن تكون صعبة، وقد تتطلب تغييرات كبيرة في الحياة.
تتضمن بعض الطرق الأخرى لتقليل التوتر ما يلي:
- ممارسة الرياضة
- التأمل
- اتباع نظام غذائي صحي
اضطرابات الجهاز المناعي
وفقاً لموقع Mindbodygreen، يمكن أن تؤثر العديد من الاضطرابات على جهاز المناعة، وهو عبارة عن مجموعة من الأعضاء والأنسجة والخلايا التي تعمل معاً للدفاع عن الجسم ضد العدوى والمرض. يمكن أن تحدث عدة مشاكل في الجهاز المناعي، وقد تكون بسبب:
- التشوهات الخلقية.
- مرض يضعف جهاز المناعة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية.
- فرط نشاط الجهاز المناعي، والذي قد يسبب الحساسية.
- خطأ يتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة، مثل اضطراب المناعة الذاتية.
من الممكن أن تمرض بانتظام عندما لا يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح. والسبب في ذلك أن الجسم غير قادر على محاربة الجراثيم مثل البكتيريا بشكل صحيح.
في حالة حدوث عدوى، قد يستغرق التعافي وقتاً أطول من المعتاد. من الممكن أن تصاب بمرض آخر خلال هذا الوقت، مما قد يسبب شعوراً دائماً بالتوعك؛ لذلك من الضروري علاج أي مرض يؤثر على جهاز المناعة، وهذا عادة ما يتضمن أنواعاً مختلفة من الأدوية.
اتباع أسلوب حياة صحي هو أفضل طريقة لدعم جهاز المناعة.. إليك نصائح للقيام بذلك:
- تناول نظام غذائي مغذّ.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب مسببات التوتر حيثما أمكن ذلك.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تجنب التدخين.
- الامتناع عن الكحول أو شربه باعتدال.
- الوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه.
قلة النوم
يلعب النوم دوراً مهماً في الصحة، وقد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى عدم القدرة على التركيز.
يطلق جهازك المناعي السيتوكينات أثناء النوم، وهي رُسُل بروتين تحارب الالتهابات والأمراض. يحتاج جسمك إلى المزيد من هذه البروتينات عندما تكون مريضاً أو متوتراً.
لا يستطيع جسمك إنتاج ما يكفي من البروتينات الواقية إذا كنت محروماً من النوم، مما يقلل من قدرة الجسم الطبيعية على مكافحة العدوى والفيروسات.
يؤدي الحرمان من النوم طويل المدى أيضاً إلى زيادة مخاطر:
- البدانة
- مرض قلبي
- مشاكل القلب والأوعية الدموية
- داء السكري
يحتاج معظم البالغين ما بين 7 و8 ساعات من النوم كل يوم. ويحتاج المراهقون والأطفال إلى ما يصل إلى 10 ساعات من النوم يومياً، وفقاً لموقع مايو كلينك.
اضطرابات القلق
اضطرابات القلق هي مجموعة من حالات الصحة العقلية الشائعة التي تؤثر على حوالي 19.1% من البالغين في الولايات المتحدة كل عام. هناك عدة أنواع من اضطرابات القلق، لكنها تشترك في نفس الأعراض الأولية لحالة من القلق الشديد أو الذعر.
يمكن أن تؤثر اضطرابات القلق على الجسم بعدة طرق قد تساهم في تكرار المرض. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب اضطرابات القلق في:
- إعياء
- شد عضلي
- صعوبة في التركيز
- التعرق
- خفقان القلب، أو ضربات القلب السريعة
- رجفة
- ضيق في التنفس
على مدى فترات طويلة، يمكن أن يؤدي اضطراب القلق أيضاً إلى مضاعفات صحية جسدية. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق لديهم مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.
العديد من العلاجات المختلفة تتوفر لاضطرابات القلق منها العلاجات الكلامية، مثل العلاج المعرفي السلوكي. كما يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب أو الأدوية الأخرى التي يصفها المختصون في علاج أعراض القلق أيضاً.
تظهر الأبحاث أيضاً أن ممارسة تأمل اليقظة الذهنية أو النشاط البدني يمكن أن يفيد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق.
نقص فيتامين "د"
إذا كنت تمرض كثيراً، فقد يكون من المفيد زيادة تناولك لفيتامين د. وجدت دراسة حديثة أن مكملات فيتامين د قد تجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة. كما تم ربط نقص فيتامين د بضعف جهاز المناعة.
زد من تناول فيتامين د بأطعمة مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض والفطر. وحاول قضاء وقت في الخارج لمدة 10-15 دقيقة كل يوملجني فوائد "فيتامين أشعة الشمس".
وفقاً لمكتب المكملات الغذائية، يجب أن يهدف معظم البالغين إلى تناول 15 ميكروغراماً على الأقل يومياً. ومن الآمن لمعظم البالغين استهلاك ما يصل إلى 100 ميكروغرام كل يوم.
قلة السوائل
يعتمد كل نسيج وعضو داخل الجسم على الماء الذي يساعد في نقل العناصر الغذائية والمعادن إلى الخلايا، ويحافظ على رطوبة فمك وأنفك وحلقك، وهو أمر مهم لتجنب المرض. على الرغم من أن الجسم يتكون من 60% من الماء، فإنك تفقد السوائل من خلال التبول وحركة الأمعاء والتعرق وحتى التنفس. ويحدث الجفاف عندما لا تعوض السوائل التي تفقدها بالشكل المناسب.
يصعب في بعض الأحيان التعرف على الجفاف الخفيف إلى المتوسط، لكنه يمكن أن يجعلك مريضاً. يمكن أن يكون كل من الجفاف الحاد والمزمن خطيراً، بل يهدد الحياة.
تشمل أعراضه ما يلي:
- العطش الشديد
- العيون الغارقة
- صداع الراس
- انخفاض ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم
- ضربات قلب سريعة
- الارتباك أو الخمول
العلاج بسيط: اشرب الماء طوال اليوم، خاصة في الأجواء الحارة أو الرطبة. كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الفواكه والخضراوات، يبقيك رطباً طوال اليوم. طالما أنك تتبول بانتظام ولا تشعر بالعطش، فمن المحتمل أنك تشرب ما يكفي للبقاء رطباً. كما أن لون البول يجب أن يكون أصفر باهتاً (أو شبه صافٍ).
الوراثة والجينات
قد يؤدي انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء (WBC) إلى إصابتك بالمرض كثيراً. تُعرف هذه الحالة باسم قلة الكريات البيض، ويمكن أن تكون وراثية أو ناجمة عن مرض آخر. يؤدي انخفاض عدد كرات الدم البيضاء إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
من ناحية أخرى، يمكن أن يحميك ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء من الأمراض. على غرار انخفاض عدد كرات الدم البيضاء، يمكن أيضاً أن يكون ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء نتيجة للوراثة. لهذا السبب، قد يكون بعض الأشخاص أكثر استعداداً بشكل طبيعي لمحاربة البرد أو الإنفلونزا.
عدم غسل اليدين
الأيدي المتسخة هي إحدى أسرع الطرق لنشر الجراثيم وإصابة أنفسنا بالمرض. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص يلمسون وجوههم حوالي 23 مرة في الساعة، مما يعني أنه على مدار يوم عادي، قدمت 368 فرصة لدخول الجراثيم إلى جسمك من خلال عينيك وأنفك أو فمك.
لا يمكن للأيدي المتسخة أن تنشر نزلات البرد والإنفلونزا فحسب، بل يمكنها أيضاً أن تسبب التسمم الغذائي وبقّ المعدة من أشياء مثل السالمونيلا والإي كولاي والنوروفيروس.
ببساطة غسل يديك بالماء الجاري والصابون المضاد للبكتيريا لمدة 20 ثانية يساعدك على البقاء بصحة جيدة وتجنب البكتيريا المسببة للأمراض. في حالة عدم توفر الماء النظيف والصابون، استخدم معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول والتي تحتوي على 60% على الأقل من الكحول.
قم بتطهير أسطح العمل ومقابض الأبواب والأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر باستخدام المناديل المبللة عندما تكون مريضاً. لمنع انتشار المرض، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بغسل يديك في هذه المواقف:
- قبل وبعد تحضير الطعام
- قبل الأكل
- قبل وبعد رعاية شخص مريض
- قبل وبعد علاج الجرح
- بعد استخدام الحمام
- بعد تغيير الحفاضات أو مساعدة الطفل في التدريب على استخدام الحمام
- بعد السعال أو العطس أو نفخ أنفك
- بعد لمس الحيوانات الأليفة أو التعامل مع فضلات أو طعام الحيوانات الأليفة
- بعد التعامل مع القمامة