هل من الممكن أن يكون القلق سبباً لتساقط الشعر؟ الجواب هو نعم، هناك 3 أنواع من تساقط الشعر بسبب القلق تعرف عليها، واطلع على طرق علاجها في هذا التقرير:
تساقط الشعر بسبب القلق
هناك 3 أنواع من تساقط الشعر المرتبطة بارتفاع مستويات القلق والتوتر لدى النساء والرجال على حد سواء:
تساقط الشعر الكربي
يحدث تساقط الشعر الكربي (TE) غالباً بسبب التوتر، إذ يقل عدد بصيلات الشعر ما يؤدي إلى توقف نموه، بالإضافة إلى التساقط.
قد لا تصاب البصيلات الموجودة في جميع أنحاء الرأس، فغالباً ما تصاب بقع معينة، لذلك لا يفقد المصابون بهذا المرض شعرهم بشكل متساو في كل الأنحاء.
وفقاً لأطباء الجلد، فإن تساقط الشعر الكربي هو أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً، ويمكن أن يصيب الرجال والنساء في أي مرحلة عمرية.
وقد يمتد تأثيره من الرأس إلى مناطق أخرى في الجسم، بما في ذلك الحاجبان والمناطق الحساسة.
داء الثعلبة
داء الثعلبة هي مرض مناعي ذاتي، يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، وقد يكون التوتر والإجهاد بالغالب سبباً له.
قد يتساقط الشعر في بقع دائرية على فروة الرأس أو عبر فروة الرأس بأكملها، وفي الحالات الأكثر شدة تسبب الثعلبة تساقط شعر الجسم أيضاً.
قد ينمو الشعر من جديد ويتساقط بشكل متكرر على مدى فترة من الزمن. ويمكن أن تؤثر الثعلبة على الرجال والنساء في أي عمر.
لا يوجد علاج معروف للثعلبة، على الرغم من وجود بعض الأدوية الموصوفة والتي قد تساعد أولئك الذين يعانون من تساقط الشعر بنسبة تزيد على 50%.
اضطراب نتف الشعر
يُعرف اضطراب نتف الشعر أيضاً بهوس نتف الشعر، ويرغب المصابون به بسحب الشعر من فروة الرأس نتيجة الشعور بالتوتر والانفعال.
يحدث هوس نتف الشعر دون تفكير كبير من المصاب، إذ يشعر المصاب بالملل أو التشتت فيبدأ بنتف شعره دون أن يشعر بذلك.
لكن في بعض الحالات قد ينتف المريض شعره عن وعي، إذ يستخدم ذلك كوسيلة لتخفيف التوتر أو المشاعر السلبية الأخرى.
لكن في واقع الأمر يسبب نتف الشعر توتراً إضافياً ما يؤدي إلى استمرار دورة الاضطراب.
غالباً ما يصيب هذا المرض المراهقين من الجنسين، وقد يتوقف بعد انقضاء فترة المراهقة أو يستمر مدى الحياة، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون وراثياً، وفقاً لما ورد في موقع Healthline.
هل يعود الشعر للنمو بعد زوال التوتر؟
إذا كان تساقط الشعر ناجماً عن الإجهاد والتوتر، فقد ينمو الشعر ثانية عندما تستقر الحالة النفسية للمريض، إلا أن معدل النمو يختلف من شخص لآخر.
تحتوي فروة الرأس بشكل متوسط على حوالي 100 ألف بصيلة شعر، ودائماً ما تكون هذه البصيلات في مراحل مختلفة من دورة نمو الشعر المكونة من 4 أطوار:
1. طور التنامي: وهي مرحلة نمو الشعر وزيادة طوله وتستمر من سنتين إلى سبع سنوات.
2. مرحلة Catagen، وهي مرحلة قصيرة مدتها أسبوعان وتحدث عندما تبدأ بصيلات الشعر في الانكماش.
3. مرحلة Telogen: وهي مرحلة راحة لمدة 3 أشهر.
4. المرحلة الخارجية: تحدث عندما تسقط البصيلة الشعر وتبدأ في النمو الجديد.
كيف أتعامل مع تساقط الشعر الناجم عن القلق والتوتر؟
إذا كان فقدان شعرك ناتجاً عن القلق والتوتر فقد يكون التحكم في مشاعرك السلبية هو المفتاح للعودة إلى المعدل الصحي لنمو الشعر.
مع ذلك، هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل تساقط الشعر وتشجيع نموه من جديد.
1. النظام الغذائي
يعد تناول نظام غذائي متوازن من الأطعمة الكاملة أمراً ضرورياً لصحة الجسم والشعر.
في حين أنه من المهم تضمين جميع الفيتامينات الأساسية في نظامك الغذائي، إلا أن هناك بعض الفيتامينات التي قد تكون حيوية لنمو الشعر بشكل خاص:
فيتامين سي: هذا الفيتامين ضروري لبناء الكولاجين، وهو النسيج الضام للجلد الموجود في بصيلات الشعر. تشمل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي الفواكه الحمضية والبروكلي والفلفل الحلو والفراولة.
فيتامينات ب: تعزز هذه الفيتامينات التمثيل الغذائي الصحي، وكذلك الجلد والشعر الصحي. يمكن العثور على فيتامينات ب في الأطعمة مثل الخضار الورقية الداكنة والفاصوليا والمكسرات والأفوكادو.
فيتامين هـ: يحتوي هذا الفيتامين على مضادات الأكسدة القوية، والتي يمكن أن تسهم في زيادة صحة فروة الرأس. تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين هـ بذور عباد الشمس والسبانخ وزيت الزيتون والبروكلي والجمبري.
إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية في نظامك الغذائي، فناقش مع طبيبك إمكانية تناولهم عن طريق المكملات.
2. شرب المياه
الحفاظ على ترطيب الجسم ضروري أيضاً لصحة الجسم بشكل عام.
الهدف المعقول هو شرب 8 أكواب من الماء يومياً، إلى جانب تناول المشروبات الأخرى والأغذية التي تحتوي على الماء بنسب عالية مثل الفواكه والخضار.
3. إدارة الإجهاد
قد يساعدك تعلم كيفية إدارة مستويات التوتر لديك بشكل فعال على تقليل مخاطر زيادة تساقط الشعر.
وهذه طرق شائعة لتقليل التوتر:
ممارسة الرياضة: تعتبر التمارين الرياضية طريقة رائعة للتخلص من التوتر. إذا لم تستطع الالتزام بالتمرين، حاول القيام بنزهة يومية خفيفة وممارسة النشاطات الحركية مهما كانت بسيطة.
ممارسة الهوايات: عندما تقضي بعضاً من وقتك بممارسة هوايات تحبها سيساعدك ذلك في التخفيف من التوتر وسيمنحك شعوراً بالسعادة.
الكتابة: حاول تخصيص بضع دقائق كل يوم للكتابة عن مشاعرك والأشياء التي تسبب لك التوتر. قد يساعدك ذلك على اكتشاف طرق للتعامل مع مسببات القلق لديك.
التنفس والتأمل: تمارين التأمل والتنفس هي طرق رائعة للسماح لنفسك بالتركيز على اللحظة الحالية. قد ترغب أيضاً في تجربة الأساليب التي تجمع بين التأمل والتمارين البدنية، مثل اليوغا أو التاي تشي.
4. العلاجات الموضعية
يوجد عدد من الكريمات الموضعية والزيوت والمنتجات الأخرى التي قد تساعد في التخفيف من تساقط الشعر، منها:
مينوكسيديل موضعي (روجين): المينوكسيديل الموضعي هو دواء يؤخذ بدون وصفة طبية وهو متوفر على شكل كريم أو رذاذ أو رغوة.
يمكنك وضعه على فروة رأسك أو حاجبيك حتى مرتين يومياً، وهناك نسختان مختلفتان منه واحدة للذكور وأخرى للإناث.
على الرغم من عدم وضوح كيفية عمل المينوكسيديل، لكن يُعتقد أنه مفيد لنمو الشعر.
مع ذلك قد لا يعطي نتائج جيدة مع الجميع، وقد تستغرق النتائج في الظهور ما يصل إلى أربعة أشهر.
الكورتيكوستيرويدات الموضعية: تستخدم الكورتيكوستيرويدات الموضعية التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل البريدنيزون، لعلاج داء الثعلبة. وغالباً ما يتم استخدامها إلى جانب خيارات العلاج الأخرى.
زيت الخروع: من العلاجات الشعبية الشائعة لإعادة نمو الشعر. لكن لا يزال بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات كفاءته.
ماذا لو لم تلاحظ أي تحسن؟
في هذه الحالة من المحتمل ألا يكون فقدان شعرك مرتبطاً بالتوتر. هناك العديد من العوامل والحالات التي قد تسبب تساقط الشعر منها:
- الشيخوخة
- العوامل الوراثية
- الأدوية، مثل بعض مميعات الدم أو مضادات الاكتئاب
- العلاج الكيميائي
- التغيرات الهرمونية، مثل الولادة أو انقطاع الطمث
- نقص التغذية، مثل نقص البروتين أو الحديد