لا شكَّ أن الكثير من الناس يضطرون أحياناً إلى دخول حمامات الأماكن العامة رغم عدم رغبتهم بدخولها بسبب صيانتها السيئة أو الروائح الكريهة التي تنبعث منها أو بسبب الرسومات المُخلة التي تملأ جدرانها.
وبالنظر إلى أنّ رحلة دخول الحمامات العامة محفوفة بالتوتر فعلاً، فإن هناك شيئاً آخر يزيدها سوءاً وهو وجود ثغرات على أبوابها أو يكون هناك فجوة كبيرة أسفل الباب. فما هو الهدف من كل ذلك؟ ولماذا لا يمكن للشخص أن يتمتع بخصوصيته داخل هذه الحمامات الموترة؟
لماذا تكون أبواب الحمامات العامة قصيرة؟
في الواقع هناك العديد من الأسباب الوجيهة التي تجعل من الجيد رؤية الأبواب القصيرة في الحمامات العامة، وفقاً لما ذكره موقع Mentalfloss، ومن هذه الأسباب:
مشاكل صحيّة: إذا تمّ وصل الباب كاملاً بالأرض فقد لا يتمكن الناس الآخرون الذين ينتظرون دورهم ملاحظة ما إذا كان هناك شخص ما في الحمام يعاني من مشكلة صحية أو إن كان فاقداً للوعي.
كما أنه يساعد الناس للاستجابة لهذه الحالات الطارئة ليتمكنوا من إخراجه دون الحاجة إلى كسر الباب.
مراقبة النشاطات الممنوعة: توفر هذه الفجوة أيضاً نوعاً من المراقبة العامة لمنع السلوك غير المرغوب به مثل تعاطي المخدرات مثلاً وما إلى ذلك.
توفير الأموال: لا شكّ أنّ هناك اعتبارات اقتصادية ولوجستيّة أيضاً للبلدية التي تقوم بتركيب هذه الأبواب فهي رخيصة الثمن علاوة على أن لها قياسات موحدة في العالم، مما يعني أنّ الموردين والمستوردين لن يحتاجوا إلى قياسها أو تفصيلها حسب الطلب، وهذا كله موفر للتكاليف.
سهولة التنظيف: يسهّل وجود الأبواب القصيرة في الحمامات العامة على عمال البلدية من تنظيف ما حولها.
التخلص من الروائح الكريهة: إذا كنت لا تزال غير مقتنع بأن الفتحة أسفل الأبواب هي شيء جيّد، ففكر في أن الغرف المُغلقة سيكون لها دوران هواء محدود فقط، وآخر شيء تريده أو تحتاجه في الحمام العام هو حبس الروائح.
من السهل معرفة ما إذا كان متوفراً: إذا كانت الحمام مُغلقاً بالكامل، فإننا نخاطر دائماً بتجربة لحظة حرجة عند محاولة فتح الباب المشغول أو الاضطرار إلى الإمساك في الباب في حال كنا في الداخل، لذلك مع وجود هذه الثغرة يمكن لأي أحد معرفة ما إذا كان الحمام شاغراً أم لا.