يقال إن عمر الـ30 هو ذروة الشباب والجمال والصحة، لكن مع ذلك يبدأ جسدك بإظهار بعض التغيرات الفسيولوجية بعد الوصول إلى هذه السن، ومعظمها تغيرات طبيعية تشير ببساطة إلى تقدمنا في السن.. لا داعي للذعر، فالعمر مجرد رقم، كل ما عليك فعله هو أخذ بعض الاحتياطات التي تتناغم مع متطلبات جسدك الجديدة في هذه المرحلة.
ماذا يحدث لأجسادنا بعد سن الـ30؟
هناك العديد من التغيرات التي قد تطرأ على أجساد الرجال والنساء على حد سواء مع التقدم في العمر، إليكم أبرزها:
تغيرات في التمثيل الغذائي
تتباطؤ عملية التمثيل الغذائي لديك في أواخر الثلاثينيات من العمر، ماذا يعني هذا؟ أي أن حرق السعرات الحرارية يصبح أبطأ من ذي قبل، وبالتالي قد تكون أكثر عرضة لزيادة الوزن.
هل عليّ أن أقلق؟ الإجابة هي لا، بالرغم من تباطؤ عملية التمثيل الغذائي مع التقدم في العمر فإن هذا التباطؤ لن يسبب لك السمنة المفرطة، ولا بأس ببعض الزيادة في الوزن بكل الأحوال، أما إذا كنت ترغب في الحفاظ على ثبات وزنك، فهذا ليس مستحيلاً على الإطلاق، كل ما عليك فعله هو الاهتمام بنوعية غذائك والحرص على زيادة نشاطك البدني كي تتخطى التغيرات الطارئة على عملية التمثيل الغذائي لديك.
في دراسة أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وُجد أن نسبة الزيادة في الوزن لدى النساء خلال فترة الثلاثينيات هي 5% فقط عن وزنهن خلال فترة العشرينيات.
ولا تعتبر هذه النسبة كبيرة إلى حد يدعو للقلق، ولا تعتبر كذلك خارج حدود السيطرة.
انخفاض في كتلة العظام
سمعنا كثيراً عن أهمية شرب الحليب المهم لنمو عظامنا عندما كنا أطفالاً، الآن وبعد أن تجاوزت الثلاثين أندم على الأيام التي تقاعست فيها عن شرب الحليب، فالكالسيوم المخزن في عظامنا يصل إلى ذروته في الثلاثين، ليبدأ في الانخفاض التدريجي بعد ذلك، تاركاً إيانا عرضة لأمراض مثل هشاشة العظام، وفقاً لما ورد في موقع Brit+Co
لكن هذا لا يعني أن الوقت قد فات، حتى بعد الثلاثين تستطيع دعم عظامك على الدوام بطريقتين:
الأولى: تناول الأطعمة المحتوية على العناصر الغذائية الهامة للعظام، بما في ذلك الكالسيوم وفيتامين د مثل الحليب والبروكلي والبازلاء السوداء والسبانخ والسلمون والرنجة والتونة، بالإضافة إلى التعرض الكافي لأشعة الشمس.
الثانية: ممارسة التمارين التي تجعل مقاومة جسدك أفضل، مثل حمل الأثقال أو الجري أو حتى الرقص.
ماذا عن الخصوبة لدى الرجال والنساء بعد الثلاثين؟
هل يحذرك أقاربك ويشددون على ضرورة الإنجاب قبل الـ30؟ في الواقع رقم 30 ليس رقماً سحرياً تتوقف عنده فرص الإنجاب، فهناك الكثيرات اللواتي ينجبن بعد الـ35 حتى، ولكن مع ذلك تبدأ الخصوبة بالتراجع في هذا العمر، وفقاً لما ورد في موقع The Sun.
مشكلة تراجع الخصوبة لا تتعلق بالنساء وحدهن، إنما بالرجال كذلك، إذ من الممكن أن تنخفض جودة الحيوانات المنوية لدى الرجل مع تقدم العمر، وبالتالي قد يستغرق الزوجان فترة أطول في انتظار حدوث الحمل.
الرغبة الجنسية بعد الـ30
تعتقد النساء أن الرغبة الجنسية لديهن ستنخفض مع تقدمهن في السن، لكن الخبراء يقولون إن الأمر عكس ذلك في الواقع.
وجد الباحثون أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 27 و45 عاماً كانت لديهن رغبة جنسية أكبر، مقارنة بالفتيات في مطلع العشرينيات أو النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس، وفقاً لما ورد في موقع Huffington Post، ويعتقد أن لانخفاض الخصوبة في هذا السن أثراً عكسياً على الرغبة في الجماع.
أما بالنسبة للرجال، فتنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بعد الـ30، ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض الرغبة الجنسية، ويحدث ذلك بمستويات منخفضة لا تتجاوز 1% سنوياً مع بداية الثلاثينيات.