لا نريد إثارة قلقكَ، ولكن.. التأثيرات طويلة المدى لكورونا قد تحدث حتى للشباب الأصحاء

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/17 الساعة 17:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/30 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
تقول منظمة الصحة العالمية إن فقدان حاسة الشم والتذوق من التأثيرات طويلة المدى لكورونا - iStock

جميعنا تقريباً يعرف أعراض كورونا التي ربما عاشها بعضنا أو بعض معارفنا بأنفسهم، والتي تختفي بعد أيام أو أسابيع، لكن بعد الشفاء من كوفيد-19، هل يترك الفيروس أثراً في أجساد المرضى؟ دعونا نتعرف على التأثيرات طويلة المدى لكورونا التي سجلتها منظمات وهيئات صحية في بعض الدول.

التأثيرات طويلة المدى لكورونا

أشارت منظمة الصحة العالمية (Who)، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، وهو معهد أمريكي للصحة، إلى أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من العديد من الحالات الطبية الخطيرة وحتى بعض الشباب الأصحاء قد يعانون من بعض التأثيرات طويلة المدى لكورونا، والتي تشمل: 

  • آلام في العضلات والمفاصل.
  •  الصداع.
  • سرعة ضربات القلب أو الخفقان.
  • فقدان حاسة الشم أو التذوق.
  • مشاكل في الذاكرة أو التركيز.
  • اضطراب النوم.
  • طفح جلدي.
  • تساقط الشعر.

    أشار المركز الصحي المعتمد في الولايات المتحدة إلى أن المضاعفات الأكثر خطورة على المدى الطويل أقل شيوعاً، ولكن أبلغ بعض المتعافين من كورونا عنها، وشملت أجهزة مختلفة من جسم الإنسان، مثل: 
  • القلب والأوعية الدموية: التهاب عضلة القلب.
  • الجهاز التنفسي: تشوهات في وظائف الرئة، والالتهاب الرئوي، وتلف في الحويصلات الهوائية، ومشاكل في التنفس.
  • الكلى: إصابة الكلى الحادة.
  • الأمراض الجلدية: طفح جلدي، تساقط الشعر.
  • الجهاز العصبي: مشاكل الشم والتذوق، ومشاكل النوم، وصعوبة التركيز، ومشاكل الذاكرة.
  • الحالة النفسية: اكتئاب، وقلق، تغيرات في المزاج.

فيما أشارت عيادة Mayo Clinic الطبية الأمريكية إلى تسجيل الأطباء تأثيرات أخرى على الدماغ قد يعاني منها حتى الشباب، مثل: السكتات الدماغية، ونوبات الصرع، ومتلازمة غيلان باريه، التي تسبب شللاً مؤقتاً، وقد تكون سبباً في الإصابة بمرض الزهايمر.

يعتقد بعض الأطباء أن الصرع من التأثيرات طويلة المدى لكورونا - iStock
يعتقد بعض الأطباء أن الصرع من التأثيرات طويلة المدى لكورونا – iStock

أشار أطباء Mayo Clinic أيضاً إلى أن فيروس كوفيد-19 قد يجعل خلايا الدم أكثر عرضة للتكتل وتشكيل جلطات. ورغم أن الجلطات الكبيرة قد تسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية، لكن يعتقد الأطباء أن الجلطات التي قد يسببها كورونا صغيرة جداً، وقد تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب.

كما لفتوا أيضاً إلى أن أجهزة أخرى من الجسم قد تصيبها جلطات الدم داخل الشعيرات الدموية، مثل الرئتين والساقين والكبد والكلى. مشيرين إلى أن الفيروس قد يضعف الأوعية الدموية، مما يتسبب في حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى.

كذلك تحدثوا عن آثار العلاج في المستشفى، خصوصاً لمن يدخلون العناية المركزة ويستخدمون أجهزة التنفس، والتي قد تسبب لهم إجهاداً لفترة وربما صدمة أو اكتئاباً وقلقاً.

يذكر أن دراسات سابقة موجودة في أرشيف المكتبة الأمريكية للطب أجريت على فيروس سارس (SARS) الذي ظهر في الصين في عام 2002، وهو من نفس عائلة الفيروسات، وجدت أن الإجهاد المزمن للنشاط الجسدي والعقلي، كان من التأثيرات طويلة المدى للفيروس، لكن الأمر تحسن بالراحة.

وعموماً، لا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن فيروس كوفيد-19، حتى إن المنظمات الصحية العالمية لا تعرف إن كانت هذه التأثيرات طويلة المدى لكورونا ستستمر لأسابيع أو أشهر بعد الشفاء أم قد تطول وتستمر لسنوات.

لذلك نكرر نصائح الأطباء لكم، حاولوا الالتزام بالإجراءات الوقائية، ارتدوا الأقنعة الطبية، تجنبوا الأماكن المزدحمة، حافظوا على مسافة الأمان الاجتماعية، ولا تنسوا غسل أيديكم جيداً لـ 20 ثانية. دمتم بأمان.


قد يهمك أيضاً: ما هي الآثار الجانبية للقاح كورونا؟ وهل هو آمِن ليستخدمه الأطفال والحوامل؟

تحميل المزيد