ما الذي يجعل الدورة الشهرية أقصر من المعتاد، ومتى يجب زيارة الطبيب؟

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/25 الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/25 الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش
iStock ما الذي يجعل الدورة الشهرية أقصر؟

تعاني العديد من النساء من تقلبات الدورة الشهرية وعدم انتظامها، لكن عندما تصبح الدورة الشهرية أقصر بشكل مفاجئ وتقتصر على يوم واحد أو يومين فقد يدل ذلك على أمور طبيعية مثل حدوث الحمل، أو قد يكون دلالة على أشياء أكثر خطورة مثل الإصابة ببعض الأمراض.

ما الذي يجعل الدورة الشهرية أقصر؟

كما هو معروف تحدث الدورة الشهرية الطبيعية مرة واحدة كل 28 يوماً تقريباً، وتختلف مدتها من امرأة إلى أخرى فقد لا تتجاوز 3 أيام عند البعض وقد تمتد إلى ما يزيد على 7 أيام عند أخريات.

ولا مشكلة إذا كانت دورتك قصيرة أو طويلة طالما أنها ثابتة، لكن إذا تغير عدد أيام دورتك وأصبحت أقصر بشكل مفاجئ فقد يدل ذلك على عوامل مختلفة إليك أبرزها:

الحمل

في حال انقطعت دورتك بعد يوم واحد أو يومين فقط على غير العادة فقد يكون الحمل سبباً لذلك.

عندما تلتصق البويضة الملقحة ببطانة الرحم، يمكن أن يحدث نزيف بسبب الانغراس، وقد تظنين أنها دورتك الشهرية.

عادة ما يكون هذا النوع من النزيف أخفّ من نزيف الدورة الشهرية العادية. وغالباً ما يستمر نحو 24 إلى 48 ساعة، ويكون لونه عادة وردياً فاتحاً إلى بني غامق.

يحدث نزيف الانغراس عادةً بعد نحو 10 إلى 14 يوماً من الحمل، ومع ذلك فهو لا يصيب بالضرورة جميع النساء، إنما فقط 15 إلى 25% منهن، وفقاً لما ورد في موقع Healthline.

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تلتصق البويضة المخصبة بقناتي فالوب أو المبيض أو عنق الرحم بدلاً من الرحم، ويطلق عليه عادة الحمل البوقي.

واحدة من أولى علامات الحمل خارج الرحم هي النزيف المهبلي مع آلام الحوض، الأمر الذي يبدو في البداية شبيهاً بالدورة الشهرية.

لكن في هذه الحالة يجب توخي الحذرة لأنه إذا استمرت البويضة المخصبة في النمو في قناة فالوب، فقد يتسبب ذلك في تمزق الأنبوب الأمر الذي قد يؤدي إلى نزيف حاد.

لذلك اطلبي المساعدة الطبية فوراً إذا ترافقت الدورة القصيرة مع الأعراض التالية:

  • ألم شديد في البطن أو الحوض، عادة في جانب واحد
  • الإغماء أو الدوخة
  • نزيف مهبلي غير طبيعي

الإجهاض

يمكن أن يتسبب الإجهاض في حدوث نزيف قد يخلط بينه وبين الدورة الشهرية.

وقد لا تدرك العديد من النساء أنهن تعرضن للإجهاض لأنهن ربما لم يعرفن أنهن كن حوامل من البداية.

قد يكون النزيف على شكل بقعة خفيفة أو تدفق كثيف، ويعتمد طول وكمية النزيف على طول فترة الحمل.

تشمل الأعراض الأخرى للإجهاض ما يلي:

  • تشنجاً
  • ألماً في البطن أو الحوض
  • ألماً في الظهر

الرضاعة الطبيعية

يمكن أن تتسبب الرضاعة الطبيعية في تأخير الدورة الشهرية أو تخفيفها أو تقصيرها، وذلك بسبب البرولاكتين، وهو هرمون يساعد في إنتاج حليب الثدي، والذي قد يمنع أيضاً حدوث الحيض.

بعد 9 إلى 18 شهراً من الولادة، ستعود الدورة طبيعية مرة أخرى بالنسبة للنساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.

تحديد النسل والأدوية الأخرى

يمكن أن تسبب حبوب منع الحمل الهرمونية أو الحقن وكذلك الأجهزة الرحمية (IUDs) في تقصير مدة الدورة الشهرية أقصر والتخفيف من تدفقها كذلك.

يمكن للهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل أن تضعف بطانة الرحم، وبالتالي يخفف ذلك دورتك الشهرية ويقصر مدتها.

تشمل الأدوية الأخرى التي قد تؤثر على طول الدورة الشهرية أو تدفقها:

  • مميعات الدم
  • مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب
  • المنشطات
  • الأعشاب، مثل الجينسنغ
  • تاموكسيفين (دواء يستخدم لعلاج أنواع معينة من سرطان الثدي)

نمط الحياة

يمكن أن تؤثر العديد من عوامل نمط الحياة المختلفة على مدة دورتك الشهرية، بما في ذلك التغييرات في روتينك اليومي، وتشمل تلك التغييرات:

1. التعرض للضغط والتوتر: يمكن أن تؤثر المستويات العالية من التوتر على هرموناتك، وهذا بدوره يمكن أن يؤثر على دورتك الشهرية.

إذا كنتِ تعانين من إجهاد شديد، فقد تكون دورتك الشهرية غير منتظمة أو أقصر أو أخف من المعتاد. أو قد لا يكون لديك فترة على الإطلاق.

2. فقدان الوزن بشكل كبير: قد يؤدي فقدان الكثير من الوزن إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.

ويمكن أن تؤدي اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي، إلى توقف الدورة الشهرية تماماً.

3. التمرين المفرط: يمكن أن يؤدي النشاط البدني الشديد إلى حدوث فترات غير منتظمة أو عدم وجود الدورة الشهرية.

مرض الغدة الدرقية

يتسبب مرض الغدة الدرقية في إنتاج الجسم لهرمون الغدة الدرقية بكميات كبيرة جداً أو قليلة جداً في حين يلعب هذا الهرمون دوراً حيوياً في دورتك الشهرية.

عندما لا ينتج جسمك الكمية المناسبة من هذا الهرمون، يمكن أن تصبح الدورة غير منتظمة وأحياناً أقصر من المعتاد.

يمكن أن تختلف أعراض مرض الغدة الدرقية، اعتماداً على نوع الاضطراب الذي تعاني منه. لكن الأعراض الأكثر شيوعاً تشمل:

فقدان الوزن أو زيادته

صعوبة في النوم، أو الشعور بالتعب الشديد

معدل ضربات القلب أسرع أو أبطأ من المعتاد

متلازمة تكيس المبايض (متلازمة تكيس المبايض)

مع متلازمة تكيس المبايض، ينتج جسمك هرمونات ذكورية أكثر من المعدل الطبيعي الأمر الذي يؤثر على طول دورتك الشهرية.

نتيجة لذلك، قد يكون لديك دورة أخف وأقصر بكثير، أو قد لا يكون لديك دورة على الإطلاق.

يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة تكيّس المبايض ما يلي:

  • شعر الوجه المفرط
  • إعياء
  • صوتاً أعمق
  • تقلب المزاج
  • العقم

مرض التهاب الحوض (PID)

وهو نوع من العدوى التي تحدث عندما تدخل البكتيريا إلى المهبل وتنتشر إلى الرحم والجهاز التناسلي العلوي. تنتقل هذه العدوى عادة عن طريق الاتصال الجنسي.

قد يسبب مرض التهاب الحوض دورات غير منتظمة، لكنها عادة ما تكون أثقل أو أطول أو أكثر إيلاماً.

عوامل أخرى

تشمل العوامل الأخرى الأقل شيوعاً التي قد تسبب دورة أقصر أو غير منتظمة:

  • تضيق عنق الرحم
  • فشل المبيض المبكر (POF)، المعروف أيضاً باسم انقطاع الطمث المبكر
  • متلازمة أشرمان، وتحدث بسبب نسيج ندبي أو التصاقات داخل الرحم أو عنق الرحم
  • فقر دم
  • اضطرابات الغدة النخامية
  • سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم
علامات:
تحميل المزيد