رغم أنّ فوائد تقشير البشرة الجاف يعود إلى قرون مضت، وتحديداً إلى الطب الهندي القديم، فإنه لا يزال غير معروف بالنسبة لكثير من النساء في الوقت الحالي اللواتي يعتمدن على التقشير الرطب لبشرتهن.
لذلك دعونا نشرح ما هو التقشير الجاف وفوائده وطريقة عمله، بحسب ما ذكره موقع PureWow الأمريكي.
فوائد تقشير البشرة الجاف
الاسم نفسه يشرح المعنى إلى حد كبير، فالتقشير الجاف هو شكل من أشكال التقشير الفيزيائي الذي يتضمن تحريك فرشاة على بشرتك غير المبللة.
والفائدة الأساسية للتقشير الجاف هي تقشير بشرتك، إذ سيؤدي استخدام فرشاة الجسم ذات الشعيرات الطبيعية إلى إزالة خلايا الجلد الميتة، ما قد يساعد بدوره في فتح المسام المسدودة وتنعيم ملمس بشرتك بشكل عام.
كذلك يعمل الضغط الخفيف على تحفيز تدفق الدم، وذلك من شأنه أن يعزز الدورة الدموية ويقلل مؤقتاً من ظهور السيلوليت، إضافةً إلى ذلك، يمكنك الشعور بالاسترخاء الشديد بمجرد أن تتقني الحركات.
ورغم أن بعض مؤيدي التقشير الجاف يقولون إن هذه الطريقة تساعد كذلك في التصريف الليمفاوي وإطلاق السموم من الجسم، فإنه بالكاد توجد بعض الأبحاث التي تؤيد ذلك.
أضرار التقشير الجاف؟
لا توجد أي عيوب شديدة للتقشير الجاف إلا إذا كنتِ تتمتعين ببشرة حساسة، أو تعانين في ذلك الوقت من مرض جلدي مثل الإكزيما أو الصدفية، وفي هذه الحالة قد تكون شعيرات الفرشاة قاسية للغاية.
وكذلك لا ينبغي عليك استخدام التقشير الجاف على الرقبة أو قشور الجروح أو الجروح المفتوحة؛ إذ إنّ ذلك قد ينشر البكتيريا التي قد تؤدي إلى العدوى وتُبطئ من عملية التئام الجروح.
والأمر الرئيسي الذي يجب تذكره أثناء التقشير الجاف هو الضغط برفق. عليكِ دائماً استخدام حركة خفيفة بطيئة دائرية، بدلاً من الحركة القوية ذهاباً وإياباً.
طريقة التقشير الجاف
الخطوة الأولى: ابدئي بتمسيد بشرتك الناشفة وغير المبللة، وتعاملي مع التقشير الجاف باعتباره طقساً يبعث على الاسترخاء قبل الاستحمام، إذ ستحتاجين بالتأكيد إلى شطف بشرتك فوراً بعد ذلك.
الخطوة الثانية: أمسِكي فرشاتك وابدئي بالتدليك من أعلى القدمين باستخدام تلك الحركات الدائرية الخفيفة التي ذكرناها أعلاه، والآن، اصعدي ببطء حتى عضلات الربلة (الجزء الخلفي من الساق) والفخذين، بتدليك ساق واحدة في كل مرة.
ملاحظة: يمكنك استخدام ضغط أقوى بعض الشيء على المناطق التي تكون فيها بشرتك أكثر سمكاً مثل الكاحلين والرضفتين.
الخطوة الثالثة: واصلي في التدليك بالفرشاة إلى الأعلى نحو وسط الجسم. ثم ابدئي من ظهرك إلى الأمام، مع الحرص على تخفيف ضغط الفرشاة، لأن البشرة هنا أكثر حساسية.
الخطوة الرابعة: والآن، حان وقت الذراعين. ابدئي من ظهر يديك واصعدي ببطء إلى الكتفين. مرة أخرى، يمكنك استخدام ضغط أقوى قليلاً على المرفقين ولكن مع التدليك برفق حول الإبطين.
الخطوة الخامسة: عند بلوغ منطقة الصدر، عليك التدليك برفق شديد؛ إذ إن الجلد في هذه المنطقة أرقّ من بقية جسدك. (نصيحة لكِ: ابتعدي عن منطقة الحلمتين).
الخطوة السادسة: يُنصح بالاغتسال كما تفعلين عادةً، ولكن تحققي من أن سائل الاستحمام ليس مقشّراً أو قوياً (أي سائل الاستحمام الذي يحتوي على مواد تقشير كيميائية مثل حمض الساليسيليك أو الجليكوليك). ومن الأفضل هنا استخدام صابون أو غسول معتدل وشطف الجسم بالماء الفاتر.
الخطوة السابعة: جفف بشرتك برفق وضعي عليها بالكامل مرطباً أو زيتاً خفيفاً، وكرري ذلك مرة أو مرتين أسبوعياً.
كيف أجد فرشاة التقشير الجاف المناسبة؟
نظراً لشعبية التقشير الجاف، توجد الكثير من الخيارات -تباع بمختلف الأسعار- التي يمكن العثور عليها بسهولة عبر الإنترنت، وفي المنتجعات الصحية العلاجية، ومتاجر الأغذية الصحية.
ولكن الشيء الأساسي الذي يجب أن تبحثي عنه دائماً في فرشاة التقشير الجاف هو أن تكون ذات شعيرات طبيعية. وتجنّبي الشعيرات الاصطناعية، إذ قد تكون شديدة القسوة على بشرتك.
وهناك أمورٌ أخرى يجب أخذها في الاعتبار، وهي حجم رأس الفرشاة، وما إذا كنت تريدينها بيدٍ أم لا.
فالفرشاة ذات اليد الطويلة مثالية للوصول إلى ظهرك وخلف كتفيك. ومن ناحية أخرى، تمنحك الفرشاة الأصغر حجماً المزودة بحزام يد تحكماً أفضل. ويعتمد الأمر على التفضيلات الشخصية.
وبغض النظر عن فرشاة التقشير الجاف التي ستختارينها في النهاية؛ تأكدي من الحفاظ على نظافتها. ونوصي بغسل الشعيرات بالصابون وشطفها جيداً بعد كل استخدام. وضعيها في الخارج دائماً لتجف (الأمثل أن تتركيها في ضوء الشمس المباشر)، ولكن على الأقل، لا تضعيها في الحمام حيث يوجد المزيد من الرطوبة.