لا يفسد الحليب بين عشيةٍ وضحاها، لكن مع ذلك قد تجدين نفسك تتخلصين دائماً من آخر كميةٍ منه في يوم انتهاء صلاحيته. يعتبر الحليب الأساسي شيئاً أساسياً يتواجد في أغلب البيوت خاصة عند وجود الأطفال، ومن المهم دائماً أن يكون طازجاً دون أي طعم غريب.
إليك خمس استراتيجيات قدمها موقعbon appetit تساعدك في تحويل الحليب منتهي الصلاحية لديك إلى ذهبٍ سائل.
1- يُمكن اعتباره لبناً رائباً
الخطوة الأولى في استخدام الحليب منتهي الصلاحية هي إعادة تسميته. أحياناً يعتبر الحامض "فاسداً". وهناك فرقٌ بين الحليب اللاذع قليلاً في ثلاجتك وبين الحليب المتكتل في الكوب الذي وجدتيه خلف الأريكة. وأفضل ما يُمكن فعله بالحليب المتكتل هو التخلص منه، أما الحليب الحامض قليلاً، فبشيءٍ من الإبداع يمكن أن يصير قابلاً للشرب وممتعاً وثميناً. يُمثّل اللبن الرائب فئةً واسعة تشمل اللبن المخمر والمُعالج أيضاً، وهو مُكوِّنٌ قيم يمكن أن يُصنع في المنزل ويُباع أيضاً في متاجر البقالة بمعظم أنحاء العالم.
وما يجري في إناء الحليب الخاص بك هو تخمرٌ فقط، ويمكن أن تعتبريه نوعاً من العجين المخمر. إذ تبدأ الخميرة في مخمر الخبيز باستهلاك السكر في الدقيق الجديد الذي تضيفينه كل يوم. وبالمثل فإنّ البكتيريا الموجودة بالفعل في حليبك تستهلك السكريات الموجودة فيه لإنتاج حمض اللاكتيك، المسبب لرائحة اللبن القديم المعروفة. وما القشدة التي تشترينها من متجر البقالة إلا حليباً أَضيفت إليه بكتيريا لتسريع عملية التخمر تلك.
وبهذا الخصوص فلا يُعَدُّ الحليب المخمر منزلياً أو المخمر تجارياً بمثابة قشدةٍ حقيقية. وكما يشرح ساندور كاتز في كتابه The Art of Fermentation، فإن القشدة الحقيقية هي ناتجٌ ثانويٌ لعملية صناعة الزبدة. لكن إن كان استخدام لفظة قشدة هو ما سيجعل تفكيرك أكثر انفتاحاً على استخدام ما في قعر إناء اللبن الخاص بك، فاعلمي أنّ ذلك الشيء سيعطي نفس النتائج التي تحصلين عليها من القشدة التي تشترينها من المتجر. لذا امنحيه لقب القشدة المعدة منزلياً، وتابعي الاستراتيجيات الأربع التالية.
2- قومي بتحليته
إذا تجاوز الحليب أيام صلاحيته بقليل، فقد بات لديك المبرر الكافي لتناول الكورن فليكس زائدة السكر أو حلوى المارشميلو التي يمكن أن تُغطّي بطعمها تماماً على حموضة الحليب. كذلك يضيف الحليب الحامض قواماً جميلاً للعصيدة المطهوة على الموقد مع الشوفان المجروش أو سريع التحضير، ويكون مثالياً في الوصفات التي تحتاج لقشدة مثل الكريب أو البان كيك أو الوافل.
وحين تزداد حموضة الحليب، يصير بإمكانك استخدامه في الوصفات التي تحتاج لسكرٍ أكثر. ابدئي بتحويل مطبخك إلى متجرٍ للشاي. ضعي كوباً من الحليب على نارٍ هادئة، ثم أضيفي ملعقةً كبيرةً من السكر، وأي نوعٍ من الشاي الأحمر قوي النكهة يتوفر لديك، وبعض التوابل الأخرى مثل القرنفل والقرفة. واتركي الخليط يغلي لخمس دقائق، ثم استمتعي بكوبٍ من الشاي الساخن أو المثلج في مطبخك ذي الرائحة الرائعة الآن.
وإذا كان لديك الكثير من الكريمة الثقيلة، فيمكنك مزج كميات متساوية من الكريمة والحليب لصنع المثلجات بطعم الشوكولاته الداكنة أو توت العليق، تنجح النكهتان هذه في تغطية أي حموضة وهي محببة للكبار والصغار.
كما يمكن أن تشتري علبةً من الجيلاتين وابقيها في متناول يدك لصنع البانا كوتا أسبوعياً. وبينما تتطلب بعض الوصفات صب المزيج في أطباقٍ أو قوالب صغيرة، إلا أنه يمكن صبها في كؤوس صغيرة تسهيلاً للتجهيز والتنظيف. وبينما تعد البانا كوتا فعلياً نوعاً من الحلويات، إلا أنه يمكن تناولها على الإفطار مع التوت الأزرق والريحان.
3- قومي بخبزه
يعد الحليب الحامض خياراً رائعاً للمخبوزات المالحة، لأنه يؤدي دور عامل التخمير ويُضيف شيئاً من الحموضة إلى المنتج النهائي.
بإمكانك أيضاً استخدام الحبوب المتبقية لديك لصنع الفطائر باستخدام هذا الحليب، مثل استخدام دقيق الذرة لصنع فطائر خبز الذرة.
ولو أن لديك بعض الأعشاب في حديقة المنزل، فمن الممكن أن تستخدمي الحليب منتهي الصلاحية مع إكليل الجبل والريحان والنعناع لصنع جبن الأعشاب.
4- أو يُمكن قليه!
يمتزج الحليب منتهي الصلاحية سريعاً بالبقسماط، الذي بدوره يمكنه أن يحول أي شيءٍ -وإن لم يكن رائعاً للغاية- إلى وجبةٍ خفيفةٍ غاية في الروعة. القرع والباذنجان والطماطم الخضراء كلها يمكن أن تتحول لطبق شهي.
5- هل جربتِ صنع الجبنة؟
إن بدأتِ إعداد وصفة قبل اكتشاف أنكِ نسيت شراء القشدة، فأنتِ تستطيعين الآن صنع القشدة بإضافة ملعقةٍ كبيرة من الخل الأبيض أو عصير الليمون إلى كوبٍ من الحليب. لذا إن كان الحليب لديكِ قد بدأ يحمض بالفعل، فيُمكن ترك العملية مستمرة حتى يتخمّر أكثر. وإذا تبقى كوبان من الحليب وتوفرت ليمونةٌ وخمس دقائق، فبإمكانك إعداد ريكوتا الميكروويف على طريقة ججي كينجي لوبيز من كتاب The Food Lab.
ضعي الحليب في إناءٍ معد لدخول الميكروويف. مع عصر الليمونة وإضافتها إلى الحليب، مع ربع ملعقة من الملح. شغلي الميكروويف لنحو أربع دقائق حتى تغلي، ثم اقلبيها حتى تتخثر. وضعيها في مصفاةٍ مبطنة بمنشفة ورقية، ثم انتظري خمس دقائق على الأقل لبدء الأكل، ولكن ليس لوقتٍ طويل حتى لا تأكل عائلتك كل الريكوتا قبل أن تتذوقيها.