بينما تستمر حالات فيروس كورونا في الزيادة بأنحاء العالم، يتحضر الناس للنأي الاجتماعي، والحجر الصحي، وإمكانية إصابتهم بفيروس "كورونا المُستجد".
على الأغلب قرأت أن معظم المصابين بالمرض يختبرون "أعراضاً خفيفة" تشبه الإنفلونزا أو البرد، وتتضمن الحمى، والإرهاق، والسعال الجاف، وآلام العضلات والشعور بالبرد، والتهاب الحلق، ورشح الأنف، والإسهال.
أما الأعراض الأشد فتتمثل في قصر النفس، وآلام الصدر، والالتهاب الرئوي.
بسبب قلة أجهزة الاختبار، قد لا تكون الحالات الخفيفة مؤهلة للاختبار بعد، إلا إذا كانت على اتصال بحالات تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، أو زارت مناطق يرتفع بها احتمال الإصابة.
إلى أن يتغير هذا الأمر مع توافر الاختبارات بشكل أكبر، ينبغي لك في الوقت الحالي التعامل مع أعراضك الخفيفة في المنزل.
فما هي الإمدادات التي يجب أن تكون في متناول اليد أثناء التعافي من مرضٍ مثل الإنفلونزا في البيت.
العزل الذاتي
ووفقاً لأطباء متخصصين تحدثوا لموقع HuffPost، فإذا ما اختبر الإنسان أعراضاً خفيفة مثل السعال، أو الحمى، أو التهاب الحلق، أو آلام الجسد، أو الإسهال، أو الرشح، أو جميعها، يجب عليه عزل نفسه في المنزل بعيداً عن الآخرين.
إنَّ تجنُّب الناس ممارسة جيدة في حالة الأمراض التي تشبه البرد والإنفلونزا في العموم. ويوفر أيضاً فرصة للحصول على قدر كبير من الراحة.
إذا كنت تعيش مع أفراد أسرتك أو زملاء في السكن، يجب أن تحافظ على مسافة 1.8 متر على الأقل بينك وبين القاطنين معك في المنزل، لمدة 14 يوماً. اجلس في غرفة منفصلة، واستخدم حماماً منفصلاً إذا كان هذا ممكناً.
أبقِ جسمك رطباً
من المهم أن تشرب كميات كبيرة من السوائل عندما تشعر بالإعياء.
في أثناء إصابتك بالحمى، يجب أن تتأكد من عدم الإصابة بالجفاف، وسيمنع إبقاء جسمك رطباً ببساطة، هذا العرَض الجانبي وأنت مريض.
في حين أن الماء خيار جيد بوضوح، يوصي بعض الأطباء بالمشروبات التي تحتوي على الكتروليتات مثل مشروبات الطاقة.
وكان مصاب أمريكي متعافٍ قال في مدونة له إن معظم علاجه بالمستشفى كان يتكون من "غالونات وغالونات مما يبدو مثل مشروب الطاقة".
فالعصائر والمشروبات الغنية بالعناصر الغذائية يمكنها المساعدة أيضاً، لكن في النهاية، الهدف هو المحافظة على رطوبة الجسم؛ لتجنب البقاء في المستشفى إذا كان من الممكن.
لذا يجب ألا تقل قدرتك على التبول وحركة أمعائك وأنت مريض في المنزل، لأن ذلك قد يكون علامة على أنك لا تتناول ما يكفي من السوائل والأطعمة؛ وهو ما قد يؤدي إلى الجفاف، وبالطبع يجعلك أكثر مرضاً وفي حاجة إلى الرعاية في المستشفى.
كُل طعاماً جيداً
بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من السوائل، ستحتاج لتناول نظام غذائي متوازن. أشار الخبراء إلى أنه من الجيد تخزين سلع تكفي أسبوعين تكون غير قابلة للتلف مثل الحساء، والمعكرونة، والأرز، والأغذية المعلبة.
ويوصي الأطباء أيضاً بالفاكهة والخضراوات، والأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية، وبعض الكربوهيدرات. كما أن المرق، وحساء الدجاج، والثوم، والزبادي، والأوراق الخضراء، والفاكهة التي تحتوي على فيتامين C قد تكون جيدة للجهاز المناعي أيضاً.
تناول الأدوية إذا كنت بحاجة إليها
خزِّن مستلزماتك الطبية وأنت تتحضر لإصابة محتملة بفيروس كورونا.
كما يجب تخزين التيلينول لخفض الحرارة، مع إمكانية توفير المكملات مثل فيتامين C والزنك يمكنها تعزيز جهازك المناعي أيضاً.
ويمكن تخزين أدوية لعلاج الأعراض الأخرى، مثل مضادات الاحتقان التي تحتوي على فينيليفرين أو سودوإيفيدرين، ومضادات السعال التي تحتوي على ديكستروميثروبان، وطاردات البلغم التي تحتوي على غايفينيسين.
ومن الجيد أيضاً أن يكون في متناولك مقياس حرارة لتُتابع درجة حرارتك.
اهتم بنظافتك الشخصية
في أثناء تعافيك بمنزلك من حالة خفيفة من فيروس "كورونا المستجد" أو من مرض يشبه الإنفلونزا، من المهم الحفاظ على النظافة الشخصية.
يشمل هذا السعالَ والعطس في الكوع، وليس في وجه الآخرين، ومسح الأسطح التي تلامسها بمطهر، وغسل الأيدي جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية بعد استخدام دورة المياه، أو بعد لمس أي سطح قد يكون ملوثاً، والحفاظ على النظافة العامة بالاستحمام وارتداء الملابس النظيفة في المنزل.
راقِب أعراضك
بينما تعتني بنفسك في العزلة، تابِع أعراضك، وتنَّبه إلى الأعراض الأشد، مثل الحمى الشديدة أو صعوبة التنفس. واتصِل بطبيب من أجل مزيد من الإرشادات، إذا لم تتحسن الأمور.
وبجسب ما أكد أطباء، ستقلُّ الأعراض بالتدريج خلال فترة العزل التي تمتد لأسبوعين لدى معظم الناس، سواء كانوا مرضى بنزلة برد أو إنفلونزا أو فيروس كورونا.