هذه الأسباب تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية

تتعدد أسباب عدم ثبات انتظام الدورة الشهرية، بعضها ما هو طبيعي وعادي، والبعض الآخر دليل على مشاكل صحيةٍ أكثر خطورة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/13 الساعة 23:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/13 الساعة 23:24 بتوقيت غرينتش
تستمر الدورة النموذجية لدى جميع الإناث البالغات من 21 إلى 39 يوماً/ istock

تتعدد أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية، بعضها ما هو طبيعي وعادي، والبعض الآخر دليل على مشاكل صحيةٍ أكثر خطورة.

نتعرف في هذا التقرير على أسباب تقدُّم أو تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المُعتاد.

عدم انتظام موعد الدورة الشهرية.. طبيعي؟

عادة لا يوجد سبب للقلق حول تقدُّم أو تأخر الدورة الشهرية عن موعدها؛ الدورة الشهرية تختلف من شخص إلى آخر. 

فالدورة تبدأ عند اليوم الأول من دورتك الحالية، وتنتهي في اليوم الأول من دورتك التالية.

تستمر الدورة النموذجية لدى جميع الإناث البالغات من 21 إلى 39 يوماً؛ ومن ثم فإن عدد النزيف يختلف من امرأة إلى أخرى، ومعظم النساء ينزفن فترة تتراوح بين يومين و7 أيام.

إذا كانت دورتك أقصر أو أطول من 21 يوماً؛ وهو ما يؤدي إلى النزف في وقت مبكر أو مُتأخر عن المعتاد، فقد يكون ذلك علامة على وجود خطب صحي ما.

أسباب عدم انتظام موعد الدورة الشهرية


هناك بعض الأسباب التي قد تكون وراء تقدُّم أو تأخر موعد الدورة الشهرية، ومنها:

1-      بداية البلوغ:

يبدأ البلوغ عادة بين سن الثامنة والثالثة عشرة، وهو مدفوع بمواد كيميائية في الجسم تسمى الهرمونات التناسلية، ستستمر هذه الهرمونات في التأثير على الدورة الشهرية طوال سنوات الخصوبة/الحمل.

في السنوات القليلة الأولى بعد بدء الدورة الشهرية، يمكن أن تكون هذه الهرمونات غير منتظمة، هذا يعني أن عدد الأيام بين الدورات الشهرية قد يكون أقصر أو أطول من المتوسط.

2-      فترة ما حول انقطاع الطمث:

انقطاع الطمث هو الانتقال إلى مرحلة توقُّف الدورة الشهرية، وعادةً ما تبدأ عملية الانتقال في منتصف إلى أواخر الأربعينيات، وتستمر نحو 4 سنوات.

خلال هذه المرحلة تتقلب مستويات الهرمونات بعنف، وقد لا تأتي الدورة شهرياً كما هو المعتاد.

3- ممارسة الرياضة بشكل مُكثف:

يمكن أن تُسبب التمرينات الشديدة دورات غير منتظمة، أو تتسبب في توقف الدورة الشهرية تماماً بكثير من الأحيان.

يحدث هذا للرياضيين الذين يتدربون عدة ساعات يومياً، كما أنه يُصبح أكثر شيوعاً في الألعاب الرياضية التي تتطلب قيوداً حادة على الوزن، مثل الباليه والجمباز.

يؤثر التمرين في الدورة الشهرية عندما تحرق المرأة سعرات حرارية أكثر مما تأكل.

4-      تقلبات الوزن:

غالباً ما ترتبط الدورات المبكرة أو غير المنتظمة أو المفقودة بتغيرات كبيرة في الوزن، وغالباً ما يحدث هذا عندما يكون فقدان الوزن سريعاً، في ظل اتباع نظام غذائي شديد، أو جراحة لتغيير حجم المعدة، أو التعرّض لاضطرابات الأكل.

عندما يدخل الجسم وضع الجوع، فإنه يحتفظ بطاقته من أجل وظائف الحياة الأساسية، مثل التنفس، وسيتوقف الجسم عن إنتاج الهرمونات التناسلية؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث عدم انتظام في مواعيد الدورة الشهرية.

5-      الإجهاد النفسي:

الإجهاد الحاد يمكن أن يعرقل مستويات الهرمونات؛ وهو ما يسبب فترات حيض غير منتظمة.

إذا كنتِِ تعانين القلق أو مررتِ مؤخراً بحدث صادم، فقد يؤدي ذلك إلى عدم إنتاج الهرمونات التناسلية.

6-      التغيير في الروتين العادي:

التغييرات في الروتين العادي يمكن أن تؤثر في هرموناتك، وتسبب مجيء الدورة الشهرية بوقت مبكر أو متأخر.

على سبيل المثال، تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يقومون بالتبديل بين نوبات الليل والنهار، مثل الممرضات، غالباً ما يتعرضون لفترات حيض غير منتظمة، كذلك تبديل المناطق الزمنية قد تكون له تأثيرات مماثلة.

لا يعرف الباحثون بالضبط سبب حدوث ذلك، ولكن قد يكون ذلك مرتبطاً بعدم انتظام الإيقاع اليومي، وهذا بدوره قد يعطل هرمون النوم الميلاتونين، لكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

7-      تناول مضادات التخثر:

أدوية مضادات التخثر علاج موجَّه لإيقاف تشكُّل التجلطات، ويمكن أن تؤدي إلى إطالة الدورة الشهرية والتسبب في نزيف حاد.

يطلق الجسم مضادات التخثر بشكل طبيعي خلال الدورة الشهرية؛ للمساعدة في تخفيف بطانة الرحم، بحيث يمكن أن تتدفق من المهبل.

وقد يؤدي تناول مضادات التخثر إلى حدوث هذه العملية بشكل أسرع؛ ومن ثم تدفق دموي أثقل.

8- تناول أقراص تحديد النسل:

تؤثر الهرمونات الموجودة بأقراص تحديد النسل الهرموني بشكل مباشر في الإباضة والحيض، فإذا كنتِ تتناولين أقراص تحديد النسل، فسوف يعتمد توقيت الدورة الشهرية على الوقت الذي تبدأين فيه بتناول الحبوب.

يمكن أن تتسبب خيارات هرمونية أخرى لتحديد النسل، مثل الأجهزة الرحمية (IUDs)، وهي أدوات صغيرة تثبَّت داخل الرحم، في حدوث عدم انتظام بمواعيد الدورة الشهرية خلال الشهرين الأولين من الاستخدام.

9- بعض الأمراض المنقولة جنسياً:

الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا ​​والسيلان شائعة جداً، هذه الالتهابات البكتيرية عادة لا تسبب أعراضاً، لكن عندما تظهر الأعراض فهي تكون غالباً فترات حيض غير مُنتظمة أو إفرازات دموية بين الفترات.

قد تسبب هذه الأمراض أيضاً: ألم في أثناء ممارسة الجنس، ألم أو حرق عند التبول، ألم في البطن.

10- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيُّس المبايض):

متلازمة تكيُّس المبايض حالة شائعة أيضاً يسببها اختلال التوازن الهرموني، الذي يُصيب واحدة من كل 10 إناث في عمر الإنجاب.

هذه المتلازمة هي حالة تؤدي إلى إنتاج جسم المرأة هرمون الأندروجين الذكري، فتُشكل الخراجات على المبايض نتيجة لهذا الخلل الهرموني، هذا يمكن أن يجعل الإباضة غير منتظمة أو متوقفة تماماً.

11-    التهاب بطانة الرحم:

يحدث التهاب بطانة الرحم عندما تبدأ الأنسجة التي تبطن الرحم في النمو خارج الرحم، بالإضافة إلى فترات الحيض غير المنتظمة.

يمكن أن يسبب التهاب بطانة الرحم: تشنجات الحيض الحاد، وآلاماً مُزمنة أسفل الظهر، وألماً في أثناء أو بعد ممارسة الجنس.

12-      مرض السكري غير المنضبط أو غير المُشخَّص:

قبل أن يتم تشخيص مرض السكري أو عندما يحدث سوء إدارة للمرض، تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، وقد وجدت دراسة أُجريت عام 2011، أن عديداً من الأشخاص المصابين بداء السكري من الدرجة الثانية يعانون فترات حيض غير منتظمة في السنوات التي سبقت تشخيصهم.

13-   اضطراب الغدة الدرقية:

واحدة من كل 8 إناث تصاب باضطراب الغدة الدرقية في حياتها، وتتسبب حالات اضطراب الغدة الدرقية في إنتاج الجسم هرمون الغدة الدرقية أكثر أو أقل من احتياجات جسمك، وهذا الهرمون ضروري لعديد من وظائف الجسم، وضمن ذلك عملية الأيض ودورة الطمث.

متى يكون عليك زيارة الطبيب؟

بإمكان الطبيب تشخيص سبب عدم انتظام الدورة الشهرية ومناقشة خيارات العلاج؛ لذا احتفظي بسجلٍّ للتغييرات في دورتكِ، بالإضافة إلى التغييرات الصحية الأخرى.

إذا كانت لديكِ الأعراض التالية، يجب الاتصال بالطبيب فوراً: نزيف حاد بشكل غير عادي، حمى، ألم حاد، قيء وغثيان، نزيف يستمر مدة أطول من سبعة أيام، نزيف بعد أن دخلتِ بالفعل انقطاع الطمث ومرّ َعام دون فترات حيض.

تحميل المزيد