هل تعلم أن التهاب دواعم الأسنان قد يصيبك بمرض الزهايمر؟ وأن البكتريا التي تصيبها قد تضرك أكثر مما تتصور؟ فما هو التهاب اللثة؟ ولماذا ينبغي أن نعالجه سريعاً؟
يحدث التهاب دواعم الأسنان، المعروف أيضاً باسم التهاب اللثة في شكله الخفيف، عند تراكم البكتيريا على لويحات الأسنان، مسببةً الالتهاب التي تصل أحيانا إلى النزيف.
تبيَّن أن إحدى البكتيريا الرئيسية التي تسبِّب أمراض اللثة، وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية، قد تكون أيضاً السبب الأساسي لمرض الزهايمر.
كيف أعرف ما إذا كنت مصاباً بالتهاب دواعم الأسنان؟
لا يعني نزيف اللثة العارض أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بالخيط أنك تعاني من التهاب اللثة، فمن الممكن أن يكون الأمر كله مجرد استخدام قوي للفرشاة، لكن وفقاً لنصيحة أطباء الأسنان فعلامات الإصابة تكون بوجود ألم حول اللثة ورائحة كريهة بالفم.
ماذا ينبغي أن تفعل؟
يعمل الباحثون على لقاح ومضاد للسموم خاص ببكتيريا وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية، لكن هذا قد يبقى لبضعة أعوام قبل أن تستطيع الحصول عليه من العيادات وحتى ذلك الوقت، سيكون رهانك الأفضل هو أخذ الخطوات المعتادة لتجنب مرض اللثة.
نظف أسنانك مرتين يومياً
استخدام الخيط وعُصي الأسنان لإخراج الترسبات من الفجوات.
ويمكن لغسل الأسنان بالفرشاة بقوةٍ مفرطة أن يسمح للبكتيريا بالدخول إلى مجرى الدم؛ لذا اغسل أسنانك بلطف.
إذا تُرِكَت الترسبات بالتراكم، قد تتحول إلى مادة معدنية وتصبح رواسب صلبة، وهو ما يشجع نمو المزيد من الترسبات في اتجاه جذور الأسنان.
قد يكون الأوان قد فات
إذا كانت الترسبات قد سيطرت بالفعل على أسنان، فلا يمكن إزالتها بغسيل الأسنان العادي، بل يجب إزالتها عند طبيب الأسنان وينصح المعهد الوطني البريطاني للصحة والعناية بزيارة طبيب أسنانك على فترات تتراوح بين 3 أشهر وسنتين، بحسب حالة أسنانك.
يزيد التدخين من سوء أمراض اللثة وصعوبة علاجها ويقلل اتباع نظام غذائي جيد وممارسة التمارين الرياضية من الالتهاب المزمن منخفض المستوى، وهو التهاب يضر بلثتك وعقلك.
يعد التهاب اللثة مرضاً شائعاً فوفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يصاب بها أغلب البالغين بدرجة ما، ومن الواضح أن الجميع لا يصابون بالزهايمر. هناك الكثير مما لا نفهمه بعد، لكنه قد يكون سؤالاً حول قدر البكتيريا الموجودة، وقدرة جسدك على التعامل معهما.
قد تعتقد أن نظافة الأسنان بالنسبة لأجدادنا كانت تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر، بافتراض أن بكتيريا وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية هي المسؤولة عن ذلك، لكن في الماضي كان القليل جداً من البشر هم من يصلون إلى السن الكبيرة التي ترتفع فيها معدلات الزهايمر، لذلك كن حذراً.