سواء كان حاداً أو مفاجئاً أو ثابتاً، يصعب تجاهل ألم الأسنان ، وغالباً ما ينتهي الأمر بزيارة الطبيب. في أغلب الأحيان يكون الألم ناتجاً عن تسوس، أو تجاويف، أو وجود خراج، أو التهاب في اللثة.
ولكن، هناك العديد من الأسباب غير المتوقعة التي تنتج عنها آلام الأسنان، ولمعرفتها، تابع قراءة هذا التقرير
هذه أسباب غير متوقعة لألم الأسنان
– ممارسة الكثير من التمارين الرياضية
إذا كنت تمارس الكثير من الرياضة، فقد يؤدي هذا بالفعل إلى مشاكل في الأسنان. فوفقاً لدراسة علمية نُشرت في المجلة الاسكندنافية للطب والعلوم في الرياضة، فإن الرياضيين الذين يمارسون الرياضة التي تعتمد على الأحمال بكثرة يكونون أكثر عرضة لتآكل الأسنان، وفقدان مينا الأسنان وزيادة خطر التسوس.
كذلك، إذا كنت تتنفس بشكل كبير أثناء أداء التمارين الرياضية فسوف تكون لديك كميات أقل من اللعاب في الفم، مما ينتج عنه ازدهار البكتيريا التي تسبب التسوس.
– صرير الأسنان عند النوم
يعد صرير أو طحن الأسنان أثناء النوم من اضطرابات الحركة المتعلقة بالنوم، وعادة ما يكون المصابون بهذا الاضطراب مصابين أيضاً باضطرابات النوم الأخرى مثل الشخير وانقطاع التنفس عند النوم.
إذا كان الصرير يحدث على فترات متباعدة وبشكل خفيف، فلا داعي للقلق آنذاك، ولكن إذا زاد حدة الصرير وأصبح يحدث بصورة متكررة، فقد يتسبب هذا في تلف الأسنان.
ينتج عن صرير الأسنان الحاد تحطم الأسنان أو ارتخاؤها، وتضرر مينا الأسنان، وربما يسبب حساسية وألماً في الأسنان، وتصبح عضلات الفك متعبة.
بعد حدوث تلك الأضرار قد تكون هناك حاجة إلى الجسور، والتيجان، والقنوات الجذرية، والزرع، والأطقم الجزئية، والأطقم الكاملة.
– اضطراب المفصل الفكي الصدغي
من الممكن أن تشعر بالألم عند مضغ الطعام، أو أنك تعاني من صعوبة في المضغ، وتظن أن هذا الألم ينبع من الأسنان. ولكن، في بعض الأحيان يكون السبب اضطراب المفصل الفكي الصدغي، وهو بمثابة المفصل الذي يربط عظام الفك بالجمجمة.
قد ينتج اضطراب الفك الصدغي من عوامل وراثية أو بسبب الالتهاب، وفي بعض الأحيان يسبب حدوث صرير الأسنان الذي يسبب تآكلها.
من الأعراض الشائعة لاضطراب المفصل الفكي الصدغي وجود ألم في الأسنان، وصداع، وآلام في الرقبة، وألم في الأذن، وربما تورم في الوجه.
– مشكلة في الجيوب الأنفية
من الممكن أن يسبب التهاب الجيوب الأنفية آلاماً في الأسنان، ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تصبح الأنسجة المبطنة لها منتفخة وملتهبة.
ألم الأسنان هو أحد الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية، ويكون الألم عادة في الأسنان الخلفية العلوية الأقرب إلى الجيوب الأنفية.
الجيوب الأنفية هي أربعة أزواج من المساحات المملوءة بالهواء الموجودة في عظام الوجه، بالقرب من العينين والجبهة، وخلف عظام الخد. وتكون دافئة وترطب وترشح الهواء في تجويف الأنف. الجيوب الأنفية تنتج أيضاً المخاط، الذي يستنزف في تجويف الأنف وينظفه. وعندما تصبح هذه المناطق المملوءة بالهواء مسدودة بالسوائل تكون العدوى ممكنة.
يمكن أن يسبب الاحتقان والضغط الذي يصاحب التهاب الجيوب الأنفية الشعور بعدم الراحة أو الألم في الأسنان العلوية. وذلك لأن جذور الأسنان العليا وعظم الفك بالقرب من الجيوب الأنفية. في بعض الأحيان، ينتشر الانزعاج إلى الأسنان السفلية أيضاً.
– تنظيف الأسنان بقوة
بالطبع، يرغب الجميع في الحصول على أسنان نظيفة ناصعة البياض، وفي سبيل ذلك، يبالغ البعض في تنظيفها. يمكن أن يؤدي الضغط الزائد وتفريش الأسنان بقوة إلى المزيد من المشاكل والألم، لأنه يفسد هيكل الأسنان، ويسبب تراجع اللثة التي غطى الأسنان إلى الجذر.
عند المبالغة في تنظيف الأسنان، قد تزداد حساسية الأسنان تجاه المأكولات والمشروبات الباردة بسبب وصولها إلى جذر الأسنان.
ولتجنب الضغط الزائد الذي يضر صحة الأسنان، من الممكن استخدام فرشاة إلكترونية عالية الجودة، أو فرشاة يدوية فائقة النعومة كي لا تجرح مينا الأسنان.
– خضعت لحشو الأسنان مؤخراً
إذا كنت قد زرت طبيب الأسنان مؤخراً وأجريت حشواً أو تنظيفاً للتسوس، فقد تلاحظ حساسية شديدة في الأسنان التي خضعت للعلاج.
عندما يتم حفر الأسنان، قد تواجه حساسية للبرد لبضعة أسابيع، وهذا أمر طبيعي، ولكن إذا كانت هناك حساسية عند العضّ والمضغ، خاصة على المواد الصلبة، فقد تكون هناك حاجة إلى تعديل، بحيث تمضغ بشكل متساوٍ.
كذلك، في حالة سقوط حشوات الأسنان، فقد يحدث الألم، خاصة إذا لم تلاحظ سقوط الحشو، وتستمر في تناول الطعام الذي يملأ مكان الحشو.
يشعر الذين يخضعون لتركيب تقويم الأسنان بألم في الأسنان وحالة من عدم الراحة، بسبب ضغط الأسلاك على الفك من أجل إعادة تحديد العظام للسماح بحركة الأسنان. ويمكن التغلب على الألم في البداية بتناول مضادات الالتهابات خلال 24 إلى 48 ساعة، بعد إجراء تقويم الأسنان.