في بعض الحالات قد تسبب حالة طبية كامنة صداع ما بعد التمرينات الرياضية . وفي هذا التقرير سننظر في المسببات المحتملة للصداع الذي يعقب التمرينات الرياضية، وخيارات العلاج، ومتى يجب زيارة الطبيب، وفقاً لما نشره موقع Medical News Today البريطاني.
الأسباب
صداع ما بعد التمرينات الرياضية
يوصف الصداع الأولي الإجهادي بأنه صداع يصاب به الإنسان بسبب ممارسة الرياضة وحسب، وليس وراءه أي أسباب كامنة.
تتضمن أعراض الصداع الأولي الإجهادي ما يلي:
- الألم ويكون عادة عند جانبي الرأس
- الإحساس بنبضات
وعادة ما يستمر الألم لمدة تتراوح بين 5 دقائق و48 ساعة، وقد يبدو مشابهاً للصداع النصفي.
على الأرجح، يصاب الشخص بالصداع الأولي الإجهادي بعد ممارسة الرياضة في طقس ساخن أو على ارتفاع كبير.
صداع نتيجة للجفاف
إذا لم يعوِّض الإنسان السوائل المفقودة أثناء التمرين أو بعده فقد يصاب بالجفاف. يُبقي الماء والإلكتروليت الجسم رطباً، ويفقد الإنسان هذين بالتعرق.
وعندما يصبح شخص ما جافاً قد يصاب بالصداع.
ومن الأعراض الأخرى التي قد تكون مؤشراً على الجفاف:
- الشعور بالعطش
- الشعور بالخمول والتعب
- أصفرار البول لدرجة داكنة
- تراجع إدرار البول عن المعتاد
- جفاف الفم والشفتين
- الشعور بالتهيج
- الدوار
الصداع نتيجة للتوتر
صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعاً. ويمكن لتشنج العضلات الناتج عن التمارين أو ممارسة التمارين بأوضاع خاطئة أن يتسبب في مثل هذا الصداع. وقد يصاب مَن يشعرون بالتوتر أيضاً بصداع التوتر.
تتضمن أعراض صداع التوتر:
- ألم خفيف إلى متوسط
- تدرج الشعور بالصداع
- ألم في العنق ومؤخرة الرأس
- ألم خفيف أو في شكل شريط مؤلم مشدود حول رأسك
- ألم يؤثر غالباً على جانبي الرأس
- عادة ما يكون الألم مستمراً وليس في صورة نبضات
ممارسة التمرينات في الجو الحار
يمكن للتدرب في جو حار أو تحت أشعة الشمس المباشرة التسبب في صداع أو صداع نصفي. ويمكن أن تسبب الحرارة المرتفعة التعرق الزائد، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.
وقد تلعب أشعة الشمس الوهَّاجة أيضاً دوراً في حدوث الصداع الكلي والنصفي.
انخفاض مستوى السكر في الدم
إذا لم يأكل الإنسان قبل التدريب قد يصاب بالصداع، بسبب انخفاض مستوى سكر الدم؛ إذ يحرق التدريب السعرات الحرارية، وإذا لم يتناول الإنسان سعراتٍ كافية قبل التدريب ينخفض مستوى السكر في دمه.
عندما يأكل الإنسان الكربوهيدرات، يحول الجسم هذه الكربوهيدرات إلى غلوكوز. ويعتمد المخ، على وجه الخصوص، على الإمداد المستمر من الغلوكوز ليعمل بطريقة طبيعية. وإذا لم يحصل المخ على كمية كافية من الغلوكوز، فسيتسبب ذلك في عدة أعراض، ومنها الصداع.
ومن بين الأعراض الأخرى لانخفاض مستوى سكر الدم:
- الغثيان
- التشوش
- التعرق
- الشعور بالدوار والضعف
- الارتجاف
- الجوع
الصداع النصفي
وفقاً لمؤسسة The Migraine Trust، فقد تساعد التمرينات المعتدلة والمعتادة في الوقاية من الصداع النصفي وتقليل حدة الأعراض.
لكن، التدريبات قد تسبب أيضاً الصداع النصفي للبعض. ومن أكثر أعراض الصداع النصفي شيوعاً:
- ألم نابض في الرأس
- حساسية زائدة تجاه الضوء والصوت
- الغثيان
- التقيؤ
- الإرهاق
إذا كانت التدريبات تسبب الصداع النصفي، فقد يكون واحد من هذه الأسباب الكامنة هو المسؤول عن ذلك:
- بدء التدريبات بشكل قاس، بحيث يحتاج الجسم زيادة مفاجئة في مستوى الأكسجين
- انخفاض سكر الدم
- الجفاف
- تغييرات نمط الحياة، مثل اتباع حمية غذائية
العلاجات
إذا أصيب أحد الأشخاص بالصداع بسبب فقدان السوائل خلال التدريب، يجب أن يعيد ترطيب نفسه من خلال شرب الماء. وقد يفيده تجربة ما يلي:
- زيادة شرب السوائل خلال اليوم: يُعتبر تناول الفواكه والخضراوات والعصائر والحساءات طريقة ممتازة لزيادة السوائل.
- تعويض الإلكتروليتات: يمكن لذلك أيضاً أن يساعد في إعادة ترطيب الجسم عن طريق تناول محاليل ترطيب فموية توفر الإلكتروليت، للمساعدة في تعويض ما فقده الجسم مع العرق.
- تمارين الإطالة: يمكن للتمرينات البسيطة، مثل اليوغا، مساعدتك على التخلص من تشنج العضلات والصداع المرتبط به.
- تقنيات الاسترخاء: يمكن للتأمل، على سبيل المثال، المساعدة على إزالة التشنج عن بدنك.
- الاستحمام بماء ساخن: قد يساعد ذلك على إرخاء العضلات، وخاصة العضلات المحيطة بالرأس.
- وضع وسادة ساخنة على الرقبة والكتفين: قد يساعد ذلك على إرخاء العضلات المحيطة بالرأس.
- أدوية تسكين الآلام التي تُصرف دون وصفة طبيب: يمكن لتلك الأدوية أيضاً أن تساعد على تسكين الأعراض المؤلمة.
إذا كان انخفاض مستوى سكر الدم خلال التدريبات الرياضية يسبب الصداع، فقد يساعد تناول وجبة خفيفة أو وجبة صغيرة بعد التمرين على إعادة مستويات السكر إلى المستوى الطبيعي وعلاج الصداع.
الوقاية:
إذا كان الإنسان يشعر بالصداع بعد أداء التدريبات الرياضية دون حالة كامنة، فإن الخطوات التالية قد تساعد على الوقاية من الإصابة بالصداع:
- تناول الماء قبل التمرين وخلاله وبعده
- إعادة ترطيب الجسم باستخدام محاليل الإكتروليتات أو المحاليل الفموية
- الإحماء والتهدئة بطريقة صحيحة قبل التمرين وبعده
- التأكد من صحة وضعية الجسم أثناء التدريب
- ارتداء حذاء يدعم وضعية الجسم جيداً
- تجنب تفويت الوجبات، خاصة الفطور
- تناول وجبات صغيرة بانتظام للمساعدة على تنظيم مستوى سكر الدم
- التأكد من الحصول على نوم كاف كل ليلة
- الاستيقاظ والخلود للنوم في وقت ثابت يومياً
- ممارسة الرياضة باعتدال لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً
- تجنب ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة لفترات طويلة
أحياناً، يكون الصداع بعد التمرينات الرياضية نتيجة لحالة صحية كامنة. وعلى من يعانون من نوبات صداع ناجمة عن ممارسة التدريبات الرياضية دون سبب واضح، أو يعانون من مرض في القلب أو الأوعية الدموية، أو يعانون من أعراض أخرى أن يزوروا طبيبهم لإجراء فحوصات طبية.