إن أخذت لمحة سريعة عن فوائد الأفوكادو الخارقة، سترغب بلا شك في إضافة هذه الفاكهة المكسيكية المميزة إلى نظامك الغذائي، فقد ترغب باستخدامها مع السلطات، أو تناولها كوجبة فطور مع الخبز المحمص، أو استخدامها مع كوكتيلات العصائر.
وإن كنت قلقاً مما يدور حول الأفوكادو من شائعات مساهمتها بزيادة الوزن سنقدم لك شرحاً مفصلاً عن أنواع الدهون الموجودة بالأفوكادو، التي لا تؤدي إلى زيادة بالوزن بالضرورة في حال تم استهلاكها بشكل معتدل.
فوائد الأفوكادو للقلب
بحسب صحيفة Stuff النيوزيلندية، فإن الحمض الدهني الأكثر وفرة في الأفوكادو هو حمض الأوليك، الذي يوجد أيضاً في زيت الزيتون.
يرتبط هذا النوع من الدهون بانخفاض الالتهابات في الجسم، وزيادة في نسبة كوليسترول البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (HDL)، وانخفاض في كوليسترول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) وانخفاض ضغط الدم.
وأثبتت التجارب السريرية مرة تلو الأخرى أن إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي مفيدة لمستويات الكوليسترول ومستوى الشحوم في الدم.
وأظهرت دراسة أجراها مستشفى ويسلي في أستراليا أن اتباع نظام غذائي غني بالأفوكادو مفيد في خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، دون خفض مستويات الكوليسترول المفيد (HDL).
وخرجت الأبحاث التي أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا بنتائج مماثلة، وخلصت إلى أن الأفوكادو يمكن أن يساعد في الوقاية من تصلُّب الشرايين، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية.
لذلك كله تعتبر ثمرة الأفوكادو ممتازة لصحة القلب.
الأفوكادو غنيّ بالفيتامينات والمعادن
الأفوكادو مصدر جيد للفيتامينات والمعادن المختلفة، مثل فيتامينات ج وهـ وك وبي5 وبي6 والبوتاسيوم (حتى إنه غني بالبوتاسيوم أكثر من الموز) إضافة إلى غناه بالمغنيسيوم والفولات.
والعديد من هذه العناصر الغذائية مهمة للطاقة، وبالتالي فإن تناول القليل من الأفوكادو كل يوم سيمدك بالنشاط والحيوية.
إذ يعزز فيتامين ج امتصاص الجسم للحديد من الطعام، ويؤدي الحديد دوراً رئيسياً في نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ومن ثَم فإن التعب والشعور بالدوار من أعراض نقص الحديد.
وفيتامين ج هو أحد العناصر الغذائية الرئيسية التي تُسهم في إنتاج الكولاجين أيضاً.
فيما يساعد فيتامين هـ في العديد من وظائف الجسم، من الجهاز المناعي إلى صحة البشرة.
تعمل كاروتينات مضادات الأكسدة اللوتين وزياكسانثين في الأفوكادو أيضاً على تقليل فرص الإصابة بأمراض العين.
وأثناء الحمل، أضيفي القليل من الأفوكادو إلى قائمة مشترياتك كل أسبوع لتحصلي على الفولات الذي يحتوي عليه، فهو مهم لنمو الجنين نمواً صحياً.
ويعد الأفوكادو طعاماً رائعاً للأطفال؛ لأنه غني بالعناصر الغذائية وكريمي القوام.
وفي الأيام التي تمارس فيه التمرينات الرياضية، يمكنك الاستمتاع بتناول بعض الأفوكادو، فضلاً عن تناول بعض البروتينات عالية الجودة، لأنه يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لتخليق البروتين، ويساعد في تجديد العضلات وتنشيطها.
الأفوكادو غني بالدهون الصحية
إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، فقد يكون من المغري التخلص من الأطعمة الغنية بالدهون مثل الأفوكادو في نظامك الغذائي، لأن الدهون تحتوي على ضعف كمية السعرات الحرارية لكل غرام الموجودة في الكربوهيدرات أو البروتين.
لكن الخبر الجيد لمحبي الأفوكادو أنه لا يتعين عليك التخلص منه في نظامك الغذائي حتى لو كنت ترغب بإنقاص وزنك.
فالدهون في نظامك الغذائي والدهون في جسمك أمران مختلفان تماماً.
وفقاً للدكتورة ليبي ويفر، الدهون الصحية ضرورية لاستقرار مستويات السكر في الدم ويمكن أن تساعد في كبح الرغبة الشديدة في تناول السكر.
وتركيبة الدهون الوفيرة والألياف في الأفوكادو تجعلنا نشعر بالشبع لفترة أطول دون أي زيادة في نسبة السكر في الدم، وهذا يعني أنك ستصبح أقل عرضة للشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام.
وفي النهاية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض السعرات الحرارية الكلية وفقدان الوزن بشكل أفضل.
وهناك أيضاً علاقة قوية بين اتباع نظام غذائي غني بالألياف وانخفاض خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض.
بعض العناصر الغذائية (مثل فيتامين أ ود وك وهـ وبعض مضادات الأكسدة) قابلة للذوبان في الدهون، ما يعني أنه من الضروري أن تندمج مع الدهون حتى يمتصها الجسم ويستفيد منها كما ينبغي.
لهذا السبب، قد يكون اتباع نظام غذائي يحتوي على القليل من الدهون ضاراً بصحتك إذا كان هذا يعني في النهاية أنك تستهلك كمية أقل من العناصر المفيدة.
بعد أن حصلت على هذا الكم من المعلومات عن فوائد الأفوكادو، ولأن مذاق الأفوكادو اللذيذ قد يُغري بتناوله في كل الوجبات، إلا أنه مثل كل شيء آخر، يجب تناوله باعتدال.
فرغم أن الأفوكادو يأتي مباشرة من الشجرة وفوائده مذهلة لصحتك، فإن تناول ما يتجاوز احتياجاتك من الطاقة سيؤدي في النهاية بالتأكيد إلى زيادة الوزن.
ويعتبر تناول نصف حبة من الأفوكادو يومياً كمية مناسبة للشخص العادي.
طُرق مبتكرة لاستخدام الأفوكادو
إضافة إلى أكله مع العسل أو مع الموز أو استخدامه في السلطات، هناك العديد من الطرق المختلفة لاستخدام الأفوكادو.
تستطيع على سبيل المثال استخدامه على شكل صوص كريمي لتضيفه إلى بعض الأطباق، أو إلى المايونيز.
كما يستخدم مع المثلجات وموس الشوكولاته أو صوص الشوكولاته وبعض المعجنات مثل كعك الجبن.
وبعيداً عن تناوله يعتبر الأفوكادو واحداً من المواد الطبيعية الرائعة التي من الممكن أن تستخدم كقناع للوجه أو للشعر.