تشتهر فيينا منذ عهد طويل بهندستها المعمارية العظيمة، والانتشار الكثيف للمساحات الخضراء والمقاهي التقليدية، والآن تبني هذه المدينة النمساوية لنفسها سمعة يطمح الجميع إلى الوصول إليها.
احتلت العاصمة النمساوية المرتبة الأولى بين مدن العالم الأكثر صلاحية للعيش فيها للعام الثاني على التوالي، إذ احتلت مركز الصدارة بأعلى الدرجات تقريباً من حيث الاستقرار والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية.
تلتها ملبورن، التي أطاحتها فيينا من المركز الأول العام الماضي، بعد سبع سنوات من الصدارة. وتأتي سيدني وأوساكا وكالجاري في المراكز الخمسة الأولى في مؤشر Global Liveability Index السنوي، الذي يضم 140 مدينة حول العالم، والذي تصدره وحدة الاستخبارات الاقتصادية EIU التابعة لمجموعة الإيكونوميست، وفقاً لشبكة CNN الأمريكية.
المراكز العشرة الأولى
قالت لوسي لامستر ثوري، التي كانت من سكان نيويورك وانتقلت إلى فيينا في عام 2004، وتدير جولات تسوّق في المدينة "علمتني فيينا كيف أعيش" .
وأضافت: "نظراً إلى أني قادمة من مانهاتن، كان من الصعب أن أتمهل، لكني أحب إيقاع الحياة في فيينا. إنها هادئة نسبياً ونظيفة وتتمتع بوفرة ثقافية، ولم أشعر أبداً بأمان في أوروبا أو في الولايات المتحدة أكثر من هنا. اعتقدت أنني لن أعتاد أبداً على إغلاق المتاجر يوم الأحد، لكنها غيرَت حياتي، فالناس في الحقيقة يمكنهم الحصول على الراحة هنا، والحياة الخاصة مهمة مثل العمل" .
على الرغم من أن أستراليا وكندا واليابان هيمنت على المراكز العشرة الأولى، كان أداء أوروبا جيداً بشكل عام؛ إذ تقع ثماني مدن من أفضل 20 مدينة في شمال أوروبا، وتلي كوبنهاغن فيينا في المراكز العشرة الأولى، وتحتل زيوريخ وفرانكفورت وجنيف المواقع 11 و12 و14.
وجاءت هلسنكي وأمستردام وهامبورغ في المرتبة العشرين، في حين احتلت برلين ولوكسمبورغ المرتبة 21 و23 على التوالي.
احتلت مدينة هونولولو المرتبة الأولى بين مدن الولايات المتحدة بموقعها في المرتبة الثانية والعشرين، إذ جاءت كل من أتلانتا وبيتسبرغ وسياتل وواشنطن العاصمة بين المدن الأربعين الأولى، وجاءت شيكاغو في المرتبة الحادية والأربعين.
أين لندن ونيويورك؟
جاءت لندن ونيويورك في المرتبتين الـ48 والـ58 على التوالي، وصُنّفت كلتاهما بدرجة عالية للثقافة، ولكن خُفّضت درجاتهما بسبب البنى التحتية والاستقرار، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الجريمة والإرهاب.
وتأثر تقييم الاستقرار في باريس بسبب احتجاجات "السترات الصفراء" المعادية للحكومة، وتراجعت المدينة ستة مراكز مقارنة بترتيب العام الماضي، لتأتي في المركز السادس والعشرين.
وجاءت سنغافورة في المرتبة الأربعين، ودبي في المرتبة السبعين. واحتلت هونغ كونغ المرتبة الثامنة والثلاثين؛ إذ جرى تجميع القوائم قبل الاضطرابات السياسية الأخيرة، وخُفضت مرتبة القاهرة ونيودلهي بسبب مشاكل بيئية مثل رداءة نوعية الهواء ونقص إمدادات المياه.
كانت دمشق، في سوريا، المدينة الأقل صلاحية للعيش في العالم، تليها لاغوس في نيجيريا، ودكا عاصمة بنغلاديش. وصُنّفت العاصمة الفنزويلية كاراكاس على أنها المدينة العاشرة الأقل ملاءمة للعيش.
وجاءت كل من كراتشي الباكستانية وطرابلس الليبية والعاصمة الزيمبابوية هراري في المراتب العشر الأخيرة.
مدن العالم الأكثر صلاحية للعيش في 2019:
1. فيينا، النمسا.
2. ملبورن، أستراليا.
3. سيدني، أستراليا.
4. أوساكا، اليابان.
5. كالغاري، كندا.
6. فانكوفر، كندا.
7. تورونتو، كندا.
7. طوكيو، اليابان.
9. كوبنهاغن، الدنمارك.
10. أديلايد، أستراليا.
أقل مدن العالم صلاحية للعيش عام 2019:
1. دمشق، سوريا.
2. لاغوس، نيجيريا.
3- دكا، بنغلاديش.
4. طرابلس، ليبيا.
5. كراتشي، باكستان.
6- بورت مورسبي، بابوا غينيا الجديدة.
7. هراري، زيمبابوي.
8. دوالا، الكاميرون.
9. مدينة الجزائر، الجزائر.
10. كراكاس، فنزويلا.