تعيش يوماً عادياً، وتفكر في أعمالك الخاصة، تتدفق طاقة إيجابية وكل شيء على ما يرام. ثم، تلتقي شخصاً تنبثق من الطاقة السلبية بقويةٌ وبطريقة معدية، حينها يمكنك حرفياً أن تشعر أن طبقة ملموسة من الثقل أو القرف بدأت تعتليك.
قد يكون زميلك في العمل، الذي يأتي إلى المكتب بهالةٍ من الإنهاك واللامبالاة، أو ربما يكون زميلاً قديماً قابلك في الشارع ويبدو أنه لا يزال يجول بخاطره في شيءٍ حدث بينكما منذ سنواتٍ.
وربما يكون شريكك في المنزل، وهو غير راغبٍ في مشاركة ما يدور في ذهنه، فيحاول بدلاً من ذلك جذبك إلى سلبيته من خلال عدوانه السلبي.
لكن ماذا تفعل عندما يبدو أن الطاقة السلبية لشخصٍ آخر تغزو مساحتك أو تغيّر الأجواء في الغرفة؟
في المرة التالية التي تقضي فيها يوماً جيداً، وتجد نفسك وجهاً لوجهٍ مع شخصٍ يشع بالطاقة السلبية، تذكر هذه الخطوات البسيطة لتظل منيعاً وتحافظ على طاقتك، ننقلها عن موقع mind body green:
1- أوجد المساحة
أولاً، وأهم من كل شيءٍ، أدرك أن هذه الطاقة تخص ذلك الشخص الآخر وليست لك.
ففي كثيرٍ من الأحيان، عندما نُباغت أو عندما لا نتمسك بطاقتنا، فقد نخطئ أو نستمد طاقتنا من طاقة الشخص الآخر.
لذا، عندما تستشعر الطاقة التي يتمتع بها شخصٌ آخر بشكلٍ حدسي، وتدرك أنها ليست لطيفةً أو سلبيةٌ تماماً، فاستغرق لحظةً في الوصول إلى طاقتك.
خذ نفَساً عميقاً وخذ موقفاً حاسماً وقوياً مستمسكاً بهالتك، واعلم بأن هذه الطاقة لذلك الشخص ولا داعي لأن تحملها على أكتافك.
2- تصور هالتك الخاصة
ما أن ترصد الفرق بين طاقتك والطاقة السلبية لشخصٍ آخر، عليك أن تحرص على تصور رداء حمايةٍ ضوئي أو درع حمايةٍ يلتف حولك.
تصور أن لديك فقاعةً لا يمكن اختراقها من الضوء الواقي الأبيض الذي يحيط بك وبطاقتك.
فالطاقة تحيط بنا في أشكالٍ جسديةٍ وغير طبيعيةٍ، لذلك من المهم أن تضع في اعتبارك دائماً أنك يمكن أن تتأثر بتبادلات الطاقة المختلفة التي تمر بها أثناء تنقلك طوال اليوم.
عندما يكون لديك درعٌ واقٍ من الطاقة المحيطة بك، فأنت أقل عرضةً للتأثر بشخصٍ آخر.
3- تأكد من مصدر الطاقة السلبية
في بعض الأحيان قد لا تكون الطاقة السلبية للشخص خاصةً به.
من الممكن أن تقابل شخصاً تشعر وكأنه يضخ الطاقة السلبية، ومع ذلك ربما يكون قد استقبل هذه الطاقة السلبية من شخصٍ آخر.
وإذا كنت قد سمعت من قبل عبارة "لقد أثروا عليك"، فهذا هو تحديداً ما يحدث مع السلبية.
نحن كائناتٌ حيوية، نتواصل ونؤثر ونمرر طاقاتنا لبعضنا البعض بشكلٍ منتظمٍ، دون أن ندرك.
لذا فإن إدراكك لهذا الأمر يمكن أن يساعدك على البقاء في تدفقك الخاص، أو في حارتك الخاصة، عندما تصادف الطاقة السلبية لشخص آخر.
وسيذكرك أيضاً بتوسيع التعاطف مع هذا الشخص، لأنه قد يحتاج إلى هذه النصائح لإبعاد الطاقة السلبية لشخصٍ آخر عنه.
4- لا تنكر وجود الأنا
ماذا لو كنت في موقفٍ مع شخصٍ سلبي ويبدو أنه منغمسٌ في ترددٍ من الطاقة السلبية؟
أنت لا تزال متمسكاً بطاقتك. ولا تزال تتحقق عقلياً وسريعاً لتتأكد من أن درعك الواقي يحيط بهالتك.
بعد ذلك، حدد أن الشخص الذي ينغمس في حفظ الطاقة السلبية حوله يفتقر إلى الوعي الذاتي بأن أفكاره وطاقته تأتي على الأرجح وبشكلٍ ما من الـ "أنا" .
هذا لا يعني أنهم متكبرون ومتغطرسون، بل إن أفكارهم ومشاعرهم وأفعالهم تستند إلى الانفصال اللاواعي بينهم وبين بقية الخلق.
هذا التعريف للأنا، كما علّمنا فرويد وكارل يونج وتاريخ التحليل النفسي، هو "الجزء من العقل الذي يتوسط بين الواعي واللاواعي وهو المسؤول عن اختبار الواقع والشعور بالهوية الشخصية" .
5- ارمِ بعضَ الامتنان في طريقهم
فعلاً، الشخص ذو الطاقة السلبية القادمة من الأنا هو الشخص الذي سيستفيد من ممارسة الامتنان.
عندما ترى أن الطاقة السلبية لشخصٍ آخر يمكن أن تستفيد من التعاطف والتوجيه نحو الامتنان، فهذا يساعد على إعادة صياغة عقلك، ومنظورك، وستدرك كم هو بسيطٌ أن تبقى في مسارك الخاص، ولا تتأثر.
أظهر لهم اللطف ووجّههم نحو تفكيرٍ ممتنٍ أو عملٍ قد يساعد في تحويل طاقتهم.
6- استغل المرايا
وإذا فشلت كل هذه الأشياء، وبدا أن ذلك الشخص عازمٌ على نشر طاقةٍ من حوله، ليست طاقة الحب والضوء بالطبع، فأغمِض عينيك وتصوَّر هذا الشخص محاطاً بالمرايا، المرايا التي ستعكس طاقته إليه مرةً أخرى، وتترك الآخرين غير متأثرين بها.
إنها عمليةٌ بسيطةٌ من العناية الذاتية، وفي بعض الأحيان تكون تلك الطاقة المنعكسة هي ما يحتاجه الشخص ليدرك أنه بحاجةٍ لإحداث تغييرٍ في نفسه.