كيف تقع في حب وظيفتك بعدما تفقد كل شغفك لها؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/01 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/01 الساعة 13:56 بتوقيت غرينتش

هل تذكر تلك الحماسة التي تلقيت بها خبر تعيينك في عملك؟ ولم تُطِق الانتظار لإخبار أسرتك وأصدقائك بحصولك على الوظيفة؟ الآن لم تعد تحبه؟ انتقل بذاكرتك سريعاً لهذا اليوم، ودعنا نخبرك كيف تحب عملك تستعيد حماسك له.

تغيير أي روتين ليس سهلاً أبداً، لذا يختار معظم الناس الطريق الأقل مقاومة للتغيير، ويُفضِّلون العيش في نسخة  كئيبة من فيلم "Groundhog Day"، إلى أن يأتي يومٌ ستكون الاستقالة هي خيارك الأمثل.

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد، وفقاً لمجلة Psychology Today الأمريكية:

1. فكِّر في ما دفعك للقبول بالوظيفة أول الأمر

ما الذي جعلك تحتفل بهذه الوظيفة حين عرفت بخبر التعيين؟ لو كان الأمر أكثر من مجرد الراتب، ربما هو العمل مع مجموعة كبيرة من الناس، وبالتالي اختبار مهاراتك بطرق جديدة؛ أو وجود آفاق جيدة للدفع بمسيرتك المهنية في المستقبل.

واسأل نفسك إذا ما كنت تعرضت لأحداث بعينها غيَّرَت من مسؤولياتك أو مشاريعك بمرور الوقت ربما ببساطة لم تعد تحظى بتقدير لما لديك من مهارات، لذلك عليك استحضار تلك الروح التي بدات بها العمل، وتذكر اللحظات الأولى التى داعبت الشغف داخلك.

2. طالِب بما تريد

لو كنت تشعر بالضجر فربما لأن جزءاً من حقوقك مهضوم، وعليه فقد حان الوقت لوضع خطة عمل وإيصال احتياجاتك إلى مديرك؛ لأن الاستقرار في الوضع الراهن لن يبني سعادتك أو يحقق رضاك الوظيفي.

ربما لا تدرك الإدارة أنك في مرحلة نفاد الطاقة أو أن المشكلة هي أن راتبك ظل ثابتاً لسنوات حتى أفضل القادة ليسوا بقارئي الأفكار. من ثم، سيزيد تعاملك مع رئيسك بشكل مدروس وغير عاطفي من فرصك، مع توفير حقائق لدعم طلبك. وإن لم تر نتائج فورية، فعلى الأقل ستكون عرفت موقفك ومكانتك في العمل.

3. تعلَّم شيئاً جديداً

في بعض الأحيان يكون سبب عدم الرضا الوظيفي هو الملل، بعد أن أتقنت كل ما تحتاج تعلمه للتميز، والآن أصبحت في حالة وظيفية راكدة (وعفا عليها الزمن). تنفذ فيها المطلوب يومياً ليس إلا.

حاول تنشيط عملك من خلال توسيع قاعدة معارفك وعدة مهاراتك. احرص على حضور المؤتمرات المهنية وابنِ شبكة معارف في الاجتماعات المحلية. اشحذ طاقتك من خلال تعلُّم كيف يتفوق الآخرون في حياتهم المهنية، وترجم ذلك إلى مسيرتك المهنية للدفع بها قدماً.

وتأكد أن مغادرة المكتب والالتقاء بأشخاص جدد لديهم اهتمامات مهنية مشتركة لا يعكس تأثيراً منعشاً على عملك فقط، لكنه أيضاً يسهم في بناء مهاراتك في التواصل في عالم الأعمال الذي يركز على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبدو المهارات الاجتماعية والتواصل الإنساني أمور بعيدة المنال في بعض الأحيان.

4. خُذ إجازة لتخفيف التوتر

تجاهلك للراحة التي تحتاجها وتأجيل وقت العطلة بسبب تراكم الأعباء عليك يؤدي إلى فقدانك الشغف والاهتمام بوظيفتك، ومعه يزداد احتمالية شعورك بالإحباط وارتكابك أخطاء غبية.

لو حاولت تلبية احتياجات الجميع إلا احتياجاتك طول الوقت، فسيأتي وقت لن تقدر فيه على العطاء. وتذكر أن معرفتك كيفية التواصل مع رئيسك ستحافظ على علاقتكما صحية، وتقلل التوتر للحد الأدنى.

5. حدِّث كل ما يحيط بك

هذه ليست نقطة هامشية، لكن البيئة التي تتواجد فيها تؤثر بشكل كبير على درجة تحفيزك، يقضي الناس معظم ساعات يومهم في العمل، لذلك من المنطقي تقييم مساحة العمل الخاصة بك. هل الألوان المحيطة بك فاتحة ومبهجة؟ 

هل قمت بتحديث الصور والعناصر الشخصية الأخرى مؤخراً؟ كيف هي الإضاءة في مكتبك؟ من الصعب أن تتحمس للعمل إذا كانت مساحتك الشخصية باهتة وموحشة.

يمكن لبعض التغييرات البسيطة، أن تحسن من حالتك المزاجية. ولا تقلق، لن يكلفك القليل من التغيير مبالغ طائلة.

6. بدل الوظيفة

لا تغفل متابعة التحركات في شركتك. ربما يكون المنصب نفسه متاحاً في قسم مختلف، أو ربما تصبح وظيفة ذات صلة بعملك خياراً متاحاً في قسمك. 

إذا كانت لديك الخبرة اللازمة للتقديم على هذه الوظيفة، فربما يكون الوقت مناسباً للمطالبة بترقية وتولي مسؤولية أكبر وتحدي أكبر، و لا تخف من تقديم اقتراحات إلى المديرين بشأن قدراتك والخيارات التي ربما تكون مناسبة. على سبيل المثال، يمكنك دائماً طلب المشاركة في مشاريع جديدة أو إنشاء مشاريع تشعر بأنها ستدفع بالقسم أو الشركة كلها نحو الأمام. حتى إذا كان التوقيت غير مناسب، على الأقل ستكون طرحت الفكرة للنظر فيها مستقبلاً.

ومع ذلك، إذا كنت  جربت كل الطرق ومازلت تحس بالحصار، فربما من الأفضل  البدء في البحث عن وظيفة جديدة. فالحياة أقصر من أن تضيع في وظيفة سيئة.

علامات:
تحميل المزيد