صحيح أن الشمس تخلف شعوراً طيباً على بشرتك، لكن الأنواع المختلفة من الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث منها، بمقدورها أن تتسبب في تلف البشرة في أقل من 15 دقيقة.
للأسف، فإنه حتى السمرة البسيطة هي في الواقع حالة طفيفة من تلف البشرة الناتج عن أشعة الشمس، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
فبينما تتمدد بأسفل الشمس، يبعث جسدك بكمية زائدة من الميلانين إلى بشرتك لحمايتها من التعرض لمزيد من التلف، وهو ما يؤدي إلى اكتساب البشرة لوناً أغمق. وإذا منحت هذه الأشعة وقتاً كافياً لإلحاق الضرر حقاً بالخلايا في بشرتك، ربما يؤدي ذلك إلى حروق الشمس.
وفقاً لما نشرته مجلة SELF الأمريكية؛ لتجنب كل هذا، توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية AAD باستخدام واقي الشمس واسع النطاق.
في ضوء ذلك، يجب وضع واقي الشمس الكيميائي قبل التعرض للشمس بحوالي 15 دقيقة، بينما تعمل واقيات الشمس المعدنية على الفور. وتقترح AAD أيضاً استخدام واقي الشمس ذي معامل حماية من أشعة الشمس (أو SPF) لا يقل عن 30. مع إعادة وضعه بالقدر الموصى به على العبوة (عادةً ما يكون كل ساعتين أو أكثر إذا كنت تتعرق أو تتلامس مع الماء).
وتوصي AAD باستخدام حوالي أوقية واحدة من واقي الشمس لجسمك بالكامل. هذا يكفي لملء كأس جرعات، وهو ما يحتمل أن يبدو إفراطاً. ولكن في الواقع هذا هو تقريباً ما يحتاجه معظم البالغين لتغطية جميع الأماكن الصحيحة بواقي الشمس.
1.أُذناك
تقول د.أليكس روزن، الأستاذ المساعد في قسم الدكتور فيليب فورست لأمراض الجلد والجراحات الجلدية بنظام الرعاية الصحية لجامعة ميامي، لمجلة SELF، إنه من السهل للغاية أن تغفل أذنيك بالخطأ أثناء وضع واقي الشمس.
ولكن وضع واقي الشمس على أذنيك قبل التوجه للخارج أمرٌ هام، سواء كان شعرك قصيراً، أو كنت ترجعه للوراء، أو تعقده للخلف في بعض الأحيان، فمن المحتمل أن تجمع أذنيك بعض الشمس، بل إنه حتى إذا كنت ترتدي ما يشبه قبعة الشاطئ، فهي جيدة لحماية أذنيك في حالة انكشافها عرضياً فقط. لذا تنصح د. روزن بوضع واقي الشمس خلف أذنيك، وعلى أسطحها وجوانبها وقيعانها، وأيضاً على أي أجزاء خارجية مرئية.
2. فروة رأسك وخط الشعر
تقول د.ستيفنسون إنك ربما لا تفكر في فروة رأسك أثناء وضع واقي الشمس إذا بدا لك أن شعرك يغطيها حرفياً. لكن إذا كان شعرك مسدلاً على الجانب أو صفَّفته بشكل يجعل فروة رأسك مرئية (مثل تصفيفة الضفائر الإفريقية أو ما يعرف بـ cornrows)، فإن د. ستيفنسون تقترح عندئذ استخدام رذاذ واقٍ من الشمس على هذا الجزء الهش من جسمك. (تأكد من أنك لا تقوم بذلك في مكان عاصف). صحيح أن ارتداء قبعة يعد بديلاً رائعاً، لكن وضع واقي الشمس يصبح ضرورياً إن كنت تخطط لخلع قبعتك تماماً. وتوصي د. ستيفنسون أيضاً بعدم إهمال خط الشعر، إذ تقول إنه يستحق هو الآخر بعضاً من واقي الشمس.
3. جفناك
تقول د.روزن إن البشرة في المنطقة المحيطة بالعينين تكون رقيقة وعُرضة لكل من أضرار أشعة الشمس وسرطان الجلد. وتضيف: "غالباً ما لا يقوم الناس بوضع واقي الشمس بشكل جيد حول العينين" . لحمايتك، تنصح د. روزن باستخدام واقي الشمس المعدني للبشرة الحساسة (والذي ربما يكون أقل تهيجاً من النوع الكيميائي إذا ما لامس عينيك)، مضيفة أنه يجب عليك كذلك ارتداء النظارات الشمسية التي تتمتع بحماية واسعة النطاق من الأشعة فوق البنفسجية.
4. شفتاك
غالباً ما ترى د. روزن مستخدمي المراكب، وغيرهم من الأشخاص الذين يتواجدون في الهواء الطلق، وافدين إلى عيادتها مع حالات التهاب الشفة اللاإرادي، أو بأورام سرطانية على الطبقة الخارجية من شفاههم. لذا فإن حماية هذا الجلد الحساس أمر لا بد منه. يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) باستخدام مرطب شفاه ذي معامل حماية من أشعة الشمس (SPF) واسع المدى يبلغ 15 أو أكبر. إذا لم يحتوِ مرطبك المفضل على معامل حماية SPF، فيمكنك استخدام واقي شمس عادي على شفتيك كبديل. في كلتا الحالتين، انتبه لعملية إعادة وضعه. إذ تقول د. روزن: "إن واقي الشمس على شفتيك يذوب مع تناول الطعام والشراب، لذلك سيكون عليك الوعي بذلك" .
5. عنقك وصدرك
تقول د. ستيفنسون إن الناس عادة ما ينسون تمرير واقي الشمس على أعناقهم وصدورهم. بالإضافة إلى ذلك، فإنه إذا كان شعرك قصيراً أو قمت برفعه للأعلى، ربما تنسى أن الجزء الخلفي من عنقك سيتعرض للكثير من أشعة الشمس عندما تخرج. كما هو الحال مع أجزاء أخرى من الجسم، يجعل هذا بشرتك عُرضة لاحتمالات التضرر بأشعة الشمس.
6. أظهر يديك
تتكفل يديك بتغطية أجزاء جسمك الأخرى بواقي الشمس، في حين تحتاج هي الأخرى إلى نفس القدر من الحماية، إن لم يكن أكثر. تقول د.ستيفنسون إن أسطح يديك تكون مكشوفة على الدوام تقريباً لأشعة الشمس عندما تكون بالخارج. ومثلما تشير د. روزن، فإنه حتى مع وضع واقي الشمس على ظهر يدك، فإن غسل اليدين بشكل متكرر من شأنه أن يشطف الكثير منه على الفور. ومثلما هو الحال مع شفتيك، ربما تحتاج إلى أن تكون على دراية زائدة بمخاطر إعادة وضع واقي الشمس على هذه البقعة.
7. سيقانك وظهور ركبتيك
مثلما تنصح د. روزن، عليك الالتزام بوضع وإعادة وضع، واقي الشمس على أرجلك، خاصةً سيقانك وظهور ركبتيك. إذ يعد كلاهما من مناطق الجسم التي يسهل إغفالها. ووفقاً لـ Mayo Clinic، يعد ذلك أمراً هاماً بالنسبة للنساء بشكل خاص، لأن السيقان السفلية هي أكثر المواقع شيوعاً لظهور سرطان الجلد.
8. باطن قدميك
تقول د. ستيفنسون إنه على الرغم من وجود احتمالية لتجاهل قدميك المسكينتين تماماً عند وضع واقي الشمس، فإن معظم الناس ينسون بشكل خاص باطن أقدامهم. لذا من المهم أن يتذكر الجميع وضع بعض من واقي الشمس على باطن أقدامهم قبل التعرض المحتمل للشمس، مثل الخروج لتمضية يوم على الشاطئ، ولكن هذا يعد أمراً أساسياً لذوي البشرة السمراء على الخصوص وأي شخص آخر ذي بشرة داكنة.
الآن بعد أن عرفت بعضاً من أكثر الأماكن التي يُغفل عنها عندما يتعلق الأمر بوضع واقي الشمس، خذ وقتاً إضافياً للاعتناء بهم قبل أن تتوجه للخارج. هل هذا الفعل الأكثر متعة في العالم؟ لكن بشرتك لا يمكنها التحدث، لذا نطلب نحن ذلك نيابةً عنها.