لا تتساوى كفاءتها..هكذا تعرف إذا كانت نظارتك الشمسية تحمي عينيك

يحذر أطباء العيون من أنه ليس كل النظارات الشمسية يمكنها حماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة؛

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/04 الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/03 الساعة 15:54 بتوقيت غرينتش
لا تتساوى كفاءتها..هكذا تعرف إذا كانت نظارتك الشمسية تحمي عينيك

قد تؤدي بك هذه النظارات الرخيصة التي اضطررت إلى شرائها من أحد محال التجميل في النهاية، إلى تكلفةٍ أكثر من خمسة دولارات التي وفرتها بعدم شراء تلك النظارات الأخرى الفارهة، فقد تكلفك صحة عينيك.

بالطبع، مع زيادة حرارة الصيف، وطول وقت ظهور الشمس في السماء، يحذر أطباء العيون من أنه ليس كل النظارات الشمسية يمكنها حماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة؛ بحسب ما نشره موقع Healthline الأمريكي.

الخطر الأكبر

قال الدكتور بنجامين بيرت، طبيب العيون بمركز MemorialCare Orange Coast الطبي في كاليفورنيا لموقع Healthline الأمريكي: 

"الخطر الأكبر من النظارات الشمسية الرخيصة هو ما إذا كانت تغير لون الأشعة فوق البنفسجية بدلاً من أن تحجبها. 

تغير اللون الناتج من النظارات يتسبب في اتساع حدقة العين، لأن العين تستقبل ما حدث كأن المحيط أصبح أكثر ظلاماً، ولكن دون حجب الأشعة فوق البنفسجية. وبالتالي سيتمكن مزيد من الأشعة فوق البنفسجية من دخول العين". 

قد تترتَّب عواقب تراكمية عميقة على التعرض المنتظم للأشعة فوق البنفسجية.

إعتام عدسة العين، والضمور البقعي، وسرطان حدقة العين، وسرطان جفن العين كلها أمراض قد يسببها تعرُّض العين للأشعة فوق البنفسجية.

حتى إنه من الممكن أن تلحق بك ضربة شمس (عمى ثلجي)، مثل الذي قد تشعر به على بشرتك.

تقول الطبيبة أماندا رايتس، طبيبة العيون، وممثلة إحدى الشركات التي تصنع العدسات التي تغير لونها مع الضوء، لموقع Healthline: "كلما طالت مدة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، زاد خطر حدوث هذه الحالات".

وقد يؤدي عدم حجب الأشعة فوق البنفسجية في المنطقة المحيطة بالعين إلى سرطان الجلد.

قالت سامانثا براون، المصممة وشريكة علامة Maui Jim التجارية لصناعة النظارات الشمسية، لموقع Healthline: "قد لا تكون الأشعة فوق البنفسجية مزعجة للعين، لكنها تسبب ضرراً لصحة عينيك وللجلد الرقيق المحيط بها. اتضح أن من 5 إلى 10 % من سرطانات الجلد تحدث في المنطقة المحيطة بالعين، لذا من المهم جداً اختيار نظارة تحجب الأشعة الوهاجة، وتقي من الأشعة فوق البنفسجية".

ما الذي يجب أن تفعله النظارات الشمسية؟

ابحث عن نظارات عليها علامة أو ملصق يتحدث عن قدراتها في حجب الأشعة فوق البنفسجية.

تقول دكتورة رايتس إنك يجب أن تشتري العدسات التي توفر على الأقل 99% أو 100%  وقاية من الأشعة فوق البنفسجية من النوعين A وB، ومن الأفضل للنظارات أن تحجب من 75% إلى 90% من الضوء المرئي.

وتريد أيضاً أن تبحث عن النظارات التي بها خاصية مضادة الانعكاس على الجانب الخلفي من العدسات.

وتقول رايتس: 

"تأتي 50% من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى العين من انعكاس الوجه الداخلي من العدسات".

وتقول إن نظارات الشمس الصغيرة التي نراها مع المشاهير في الأشهر الماضية قد تبدو رائعة وعصرية، لكنها ليست سوى خطوات نحو الكارثة.

وأوضحت: "فهي لا توفر التغطية الكافية لحماية العينين والجلد المحيط".

ما الذي يجب أن تبحث عنه بدلاً من أشكال الإطارات التي تناسب وجهك جيداً وتغطي أكبر قدر ممكن من الجلد الرقيق حول عينيك؟

وقال بيرت: 

"إن النظارات الملتفة أو نظارات المتزلجين ذات الأذرع الأكبر تحجب أكثر مما تفعله النظارات الرفيعة، وتساعد في حمايتك من الجوانب". 

وأضاف: 

"من المهم أن تتذكر عندما تخرج لتبحر، أو في أي مكان به أسطح عاكسة أخرى، تتعرض لأشعة الشمس من أعلى ومن الانعكاس القادم من الأسفل. من المهم أن تكون لديك نظارات تناسب وجهك تماماً، لتحميك من الأشعة القادمة من زوايا مختلفة".

النظارات الشمسية لها أهمية واقي الشمس نفسها

يقول بيرت: 

"كما علَّمني أحد أساتذتي، فكِّر في النظارات الشمسية مثلما تفكر في واقي الشمس، لكن بالنسبة للعينين". أي، لا تغادر المنزل من دونها.

تقول براون: 

"لبس النظارات الشمسية عندما تكون عرضة لأشعة الشمس مباشرة لا يقل أهمية عن وضع واقي الشمس كل يوم". 

وأضافت: 

"سلامة العينين لها أولوية قصوى بالنسبة إليّ وبالنسبة لعملائي، لأن لدي تجربة سابقة شخصية مع الضرر الذي قد تفعله هذه الأشعة فوق البنفسجية. حاربت أمي سرطان الجلد بجوار عينيها، والذي كان سببه قلة الوقاية من أشعة الشمس. وخضعت لعملية جراحية مؤلمة لإعادة البناء، وكان حظها جيداً بما يكفي لتنجو".

ثالث وسائل الحماية القبعة ذات الحواف الواسعة، إذ يمكنها تغطية الجلد الذي لم تتمكن النظارات الشمسية وواقي الشمس من تغطيته، وتحجب مزيداً من الأشعة فوق البنفسجية.

اللون والتكلفة ليسا ضمن المعايير

وقال الدكتور هاربير سيان، طبيب عيون في  مدينة فانكوفر بكندا، لموقع Healthline:

"عديد من النظارات الشمسية الرخيصة التي تباع في محال التجميل، ومحلات الخردوات، ومحطات البنزين ليست معتمدة ولا تُلاقي المعايير المحدد التي يوصي بها خبراء العناية بالعيون، للحماية المناسبة من الأشعة فوق البنفسجية".

بالطبع معظم هذه النظارات مصنوعة من بلاستيك ملون. وعلى الرغم من أن هذا اللون قد يُشعرك بالأمان، فإنه لا يحمي عينيك فعلاً".

ولكن النظارات الجيدة يجب بالضرورة ألا تكون ذات تكلفة باهظة.

انظر إلى الرقم الأهم، وهو كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تحجبها العدسات. ثم اعثر على أكبر إطار يمكنك التعامل معه دون أن يكون كبيراً جداً لدرجة أنها تكون بعيدة عن وجهك وأنت تلبسها. فهذه المساحة الإضافية تسمح لكثير من الضوء بالدخول.

كلما زادت عوامل الحماية لديك، مثل الاستقطاب، والعدسات المصنوعة من البولي، والإطارات المصنوعة من التيتانيوم، زادت التكلفة.

لكن لا تنسَ أن كثيراً من الناس يلبسون نظاراتهم الشمسية يومياً، لذا فهذا الاستثمار قد يكون ناجحاً في حد ذاته إذا كانت فوائد الحماية جيدة.

الخلاصة

تريدك المتاجر المشهورة والعيادات والعلامات التجارية أن تعرف مدى روعة نظاراتهم الشمسية. سوف يُسوِّقون لعوامل الحماية من الشمس، والفوائد الوقائية الأخرى الكثيرة. سيعمل بعضها معك حتى تجد الشكل المناسب لوجهك.

يقول سيان: 

"إذا كان هناك عميل يشتري نظارات شمسية من مصدر ذي سمعة جيدة، مثل متجر بصريات، أو عيادة قياس نظر، فيمكنه أن يطمئن أن الجودة تُلاقي المعايير المطلوبة، لأن هؤلاء البائعين يشترون من معامل وُمصنِّعين يتبعون قواعد إرشادية صارمة". 

واستدرك قائلاً: "لكن إذا كان لدى أحدهم نظارة شمسية ليس متأكداً من جودتها، فيمكنه دائماً أن يحضرها إلى عيادة أو متجر بصريات، ليفحصها ويتأكد من جودة الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية".

تحميل المزيد