هل تتمتع بالذكاء الكافي لحلِّ هذه المسألة الرياضية؟ معظم الناس يخطئون

على الأرجح سيصيح البعض الآن قائلاً: "كل شيء إلَّا الرياضيات!"، فبالنسبة للكثير من الناس، من بين أسباب السعادة بإنهاء الدراسة هو التخلص من الالتزام بحلِّ سلسلة لا تنتهي من المسائل الرياضية، تحت ضغط دقات عقارب الساعة في خلفية المشهد.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/04 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/04 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
المسائل الرياضية

على الأرجح سيصيح البعض الآن قائلاً: "كل شيء إلَّا الرياضيات!"، فبالنسبة للكثير من الناس، من بين أسباب السعادة بإنهاء الدراسة هو التخلص من الالتزام بحلِّ سلسلة لا تنتهي من المسائل الرياضية، تحت ضغط دقات عقارب الساعة في خلفية المشهد.

المسائل الرياضية لم تكن مجرد عقبة سخيفة

لكنكم تعلمون الآن على الأرجح، أنَّ الرياضيات لم تكن مجرد عقبة سخيفة يجب القفز من فوقها لتحصيل شهادة دبلومتك.

جرِّب أن تحسب تأمينك، أو الضرائب المفروضة عليك، أو حتى البقشيش الذي ستتركه في المطعم دون مهارات الرياضيات الأساسية، لن تنجح كثيراً.

وفق صحيفة The Epoch Times الأمريكية، فإنَّ للرياضيات فوائد كثيرة في كافة مناحي الحياة تقريباً، بدءاً من الأمور المالية وحتى تدريب العقل؛ لذا جرِّب ذكاءك مع المسألة التالية:

3+3×3-3+3=؟

هل الإجابة:

أ. 3

ب. 12

ج. 18

د. 6

هل توصَّلت إلى إجابة بعد؟ تبدو سهلةً للغاية، أليس كذلك؟ ما على المرء سوى التحرك من اليسار إلى اليمين، وسيحصل على الإجابة الصحيحة.

الخطوة الأولى: 3+3= 6. هذا سهل حتى الآن. بعد ذلك اضرب 6 في 3، وهو ما يعطيك 18. وإذا طرحت 3 من 18 تحصل على 15. أضِف 3 مرة أخرى، وستحصل على إجابتك النهائية: 18. إذاً فالإجابة هي "ج"، أليس كذلك؟

نبشرك أن جوابك خطأ.

إذا كنت قد اتَّبعت هذه الطريقة لحلِّ المسألة فإنك قد نسيتَ بعضاً من المبادئ الأساسية التي تعلَّمتَها في حصص الرياضيات.

وإن كانت صورة أستاذك في مادة الرياضيات وهو يزحف نحوك عبر الغرفة تصيبك بالتوتر والغثيان فلا تقلق، سنُساعدُك في حلِّ هذه المسألة.

إن كانت إجابتُك هي 18 (رقم ج)، فالمشكلة ليست في قدرتك على حلِّ مسائل رياضية بسيطة؛ بل المشكلة أنَّك لم تسِر في تسلسل المسألة بالترتيب الصحيح.

فالمسألة التي بين أيدينا لم تتضمن الجمع والطرح فحسب؛ بل ثمَّة ضربٌ أيضاً،

وهذا يعني أن عليك الرجوع إلى ما يسمِّيه علماءُ الرياضيات بـ "ترتيب العمليات الحسابية"، وهي قواعد تُخبِرك بما عليك فعلُه أولاً، ثم ما يليه، ثم ما يليه… إلخ، حين تواجهك مسألة مثل هذه.

الحل الصحيح

إذاً، ماذا يأتي أولاً؟ القسمة، ثم الضرب. بعد ذلك كل ما يتبقى هو الجمع، ثم الطرح، وبعد ذلك الجمع الأخير، وبلمح البصر ستصل إلى الإجابة الصحيحة.

لنلقي نظرة على المسألة التي بين أيدينا مرة أخرى: 3+3×3-3+3. بوضع ترتيب العمليات الحسابية نصب أعيننا سنُنهي عملية الضرب أولاً: 3×3=9.

والآن، تصبح المسألة التي بين أيدينا: 3+9-3+3.

والآن، بالتركيز مع الجمع، نحصل على 12(-3)+3. وبعد الطرح يصبح ما لدينا مسألة بسيطة للغاية: 9+3=12.

إذاً، فرقم "ب" هو الإجابة الصحيحة في النهاية، كيف كان أداؤك في هذا التحدي؟ هل تذكرتَ ترتيب العمليات الحسابية من أيام المدرسة؟ لأنَّه وفيما تعد هذه المسألة بسيطة للغاية قد تتعقَّد الأمور كثيراً إذا بدأ حجمها في الزيادة.

دعنا نجرِّب مسألة أخرى

لمزيد من المرح لنبقى مع هذه المسألة، لكن بعد تغييرها قليلاً.

3+3×(3-3)÷3. يا إلهي، ماذا علينا أن نفعل الآن؟ تذكر الترتيب: الأقواس أولاً، ثم الضرب، ثم القسمة، وأخيراً الجمع والطرح.

إذا أنهينا المسألة الواقعة داخل الأقواس فسوف نحصل على 0، وهذا هو الرقم الذي سنضرب فيه. هل تستطيع إكمال المسألة من هنا؟

هل حالفك الحظ؟ لا تقلق إن لم تستطع إتمامها، فحتى أبسط المسائل قد تتسم ببعض الصعوبة، خاصة إذا أقلعت عن الممارسة العملية كحال معظم البالغين.

إذا اتَّبعت ترتيب العمليات الحسابية، يجب أن تكون خطواتك شيئاً مشابهاً للشجرة التالية:

3+[3×(3-3)]÷3

3+(3×0)÷3

3+0÷3

3+0

على الأرجح، سيكون كل ما يدور في ذهنك الآن هو: ماذا! كل ذلك من أجل الإجابة بـ3! نعم هذا صحيح. توجب عليك إتمام كل هذه العمليات الحسابية من ضرب وقسمة قبل الجمع، وهو ما جنَّبك الخروج بإجابةٍ نهائية = 0 كما توقعت في البداية.

شارِك هذه الألعاب الذهنية مع عائلتك وأصدقائك، لكن لا تتفاجأ إذا استطاع أطفالك حلَّها قبلك.

تحميل المزيد