إذا كنت تحمل جواز سفر ياباني أو سينغافوري، فأنت تحمل أقوى جواز سفر في العالم لعام 2019 بحسب قائمة هينلي التي تحدد قوة جوازات السفر حول العالم تبعاً لعدد الدول التي يستطيع حاملو هذه الجوازات دخولها دون تأشيرة.
وإذا كنت من سكان الشرق الأوسط – وهو الاحتمال المرجح – فيؤسفنا إخبارك بتراجع عدد الدول التي تستطيع الدخول إليها دون فيزا هذا العام.
إليكم قائمة بأقوى وأضعف جوازات السفر في العالم لعام 2019.
جواز السفر في الشرق الأوسط.. تراجع ملحوظ
في العام 2018، صنفت العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين وليبيا والسودان وإيران في ذيل قائمة هينلي، إذ يستطيع مواطنو هذه البلدان دخول أقل عدد ممكن من الدول حول العالم بدون تأشيرة.
فالمواطنون العراقيون على سبيل المثال كانوا يستطيعون دخول 30 دولة، في حين يدخل السوريون إلى 32 دولة دون فيزا.
في عام 2019، بقيت هذه دول الشرق الأوسط في المراتب الأخيرة من القائمة مع انخفاض عدد الدول الممكن زيارتها دون تأشيرة، فالعراقيون هذا العام يستطيعون زيارة 27 دولة، بينما يدخل السوريون إلى 29 دولة فقط دون تأشيرة.
دول الخليج العربي وتركيا
يستطيع المواطنون الأتراك هذا العام دخول 110 دولة بدون تأشيرة، بينما كانوا يزورون 111 دولة في العام الماضي دون الحصول على فيزا.
بينما شهدت كل من الكويت والبحرين والسعودية تراجعاً طفيفاً في قوة جوازات سفرها عن العام الماضي.
على عكس قطر التي شهدت تحسناً بسيطاً.
أما الجواز الإماراتي فقد أحرز تحسناً هو الآخر، فقد بات الإماراتيون قادرين على زيارة 167 دولة دون فيزا هذا العام بينما كان عدد الدول التي يستطيعون دخولها 161 دولة العام الماضي.
اليابان وسنغافورة تحافظان على الصدارة
حافظت اليابان وسنغافورة على تصدُّرهما قائمة جوازات السفر القوية، إذ توفر كل منهما إمكانية دخول 189 دولة دون تأشيرة.
ويُمثل هذا الترتيب الأخير نجاح كلا البلدين في تصدر القائمة لمدة 18 شهراً، بعد أن أزاحتا ألمانيا من المركز الأول الذي احتلته لفترة طويلة بداية عام 2018.
وتحتل كوريا الجنوبية الآن المرتبة الثانية إلى جانب فنلندا وألمانيا، إذ يستطيع مواطنو البلدان الثلاثة الوصول إلى 187 وجهة في العالم، دون الحصول على تأشيرة مسبقة.
حيث ارتفعت فنلندا من المرتبة الثالثة إلى الثانية، بعد التغييرات الأخيرة في سياسة التأشيرات المشددة التي كانت تتبعها باكستان مسبقاً، إذ يستطيع المواطن الفنلندي الآن دخول باكستان دون الحصول على تأشيرة.
حيث تقدم باكستان الآن نظاماً إلكترونياً لأذونات السفر (ETA)، لمواطني 50 دولة، على أمل اجتذاب السياح وتعزيز اقتصادها المتعثر.
وتشمل هذه البلدان فنلندا واليابان ومالطا وإسبانيا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة.
لكن هذا الامتياز لا يمتد لا إلى المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة.
تراجُع ترتيب المملكة المتحدة
تتشارك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الآن المرتبة السادسة، إذ يتيح جوازاهما لحامله الوصول إلى 183 وجهة دون تأشيرة أو تسلُّم التأشيرة لدى الوصول.
وهذا هو أدنى ترتيب يحتله كلا البلدين منذ عام 2010، ويمثل تراجعاً كبيراً عن المركز الأول الذي احتلته المملكة المتحدة عام 2014.
وحذَّر مؤشر هينلي لجوازات السفر من أن تصنيف المملكة المتحدة قد يزداد تراجعاً في الأعوام القادمة.
وقال القائمون عليه: "كانت المملكة المتحدة تحتل واحدة من المراكز الخمسة الأولى في القائمة، طوال الجزء الأكبر من تاريخ المؤشر".
وأضافوا: "ومع ذلك، مع خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي أصبح وشيكاً الآن، يبدو أن الضبابية تزداد حول مكانة المملكة المتحدة التي كانت قوية في السابق".
ثلاث دول تتشارك المرتبة الثالثة، وأفغانستان تحافظ على المركز الأخير
تتشارك كل من الدنمارك وإيطاليا ولوكسمبورغ المرتبة الثالثة في المؤشر، حيث تتيح كل منها الوصول إلى 186 دولة دون تأشيرة أو تمنح تأشيرة لدى الوصول.
وتتشارك كل من فرنسا وإسبانيا والسويد المركز الرابع، حيث تتيح كل منهما الوصول إلى 185 دولة.
أما المرتبة الأخيرة فشغلتها أفغانستان تماماً كالعام الماضي، إذ لا يستطيع مواطنوها الوصول إلا إلى 25 وجهة في العالم دون تأشيرة مسبقة.