تطبيق للهواتف الذكية قد يساعد على علاج فقدان الشهية

يقول العلماء إن هناك علاجاً جديداً يعتمد على تطبيق للهواتف الذكية يمكنه مساعدة من يعانون من فقدان الشهية على استعادة عاداتهم الغذائية واستعادة الوزن الطبيعي للجسم

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/06/17 الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/17 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش
فقدان الشهية حالة تصيب الكثير من الشباب

يقول العلماء إن هناك علاجاً جديداً يعتمد على تطبيق للهواتف الذكية يمكنه مساعدة من يعانون من فقدان الشهية على استعادة عاداتهم الغذائية واستعادة الوزن الطبيعي للجسم.

يعتمد هذا النهج على النظرية القائلة إن تناول الطعام ببطء والجهد البدني المفرط من العلامات المميزة لفقدان الشهية، وهي استجابات محفوظة لنقص إمدادات الغذاء تحفزها أنظمة غذائية معينة، وتُعكس بممارسة العادات الغذائية الطبيعية.

يقترح باحثون من معهد كارولنسكا في السويد أن اضطرابات التغذية ينبغي ألا تعتبر من الاضطرابات العقلية، حسب موقع GadgetNow الهندي.

تطبيق يساعد على التحكم في النظام الغذائي

قال بير سوديرستين، المؤلف الرئيسي للبحث المنشور في مجلة Frontiers in Neuroscience: "بإمكان مرضى فقدان الشهية العودة لمعدلاتهم وعاداتهم الغذائية الطبيعية عن طريق ضبط كمية الطعام المفترض تناولها، وتقديم تقارير وتقييمات بذلك من خلال تطبيق على الهواتف الذكية".

وأضاف سوديرستين: "وعلى عكس العلاجات القياسية الفاشلة، يستعيد المعظم وزن جسمهم الطبيعي، وتتحسن صحتهم، مع انتكاسات أقل".

فقدان الشهية ليس مرضاً عقلياً

قال الباحثون إن محاولات علاج فقدان الشهية بوصفها مرضاً عقلياً تفشل بشكل كبير. وقالوا: "يستهدف العلاج السلوكي المعرفي، العلاج القياسي المعروف عالمياً لتلك الحالة، العمليات المعرفية التي يُعتقد أنها تتسبب في هذا الاضطراب".

ولا يزيد معدل الحد من اضطرابات التغذية عن 25% على الأكثر في العام باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، كما أن النتائج على المدى الطويل غير معروفة بعد. كما أثبتت العقاقير ذات التأثيرات النفسية فعالية أقل من ذلك.

ووفقاً لسوديرستين، فإننا نحتاج إلى منظور مختلف؛ استهداف سلوكيات الطعام التي تتسبب في العمليات الإدراكية المختلّة.

نظرية جديدة

وقال سوديرستين: "في تشابه لافت للنظر لفقدان الشهية عند البشر، بدأت الفئران التي لا يُقدم لها الطعام إلا مرة واحدة يومياً في زيادة نشاطها في الركض وتقليل كمية تناولها للطعام وصولاً إلى المرحلة التي يخسرون خلالها جزءاً كبيراً من وزن أجسامهم وقد يموتون في النهاية".

في الآونة الأخيرة، صِيغت النظرية والتحقق من صحتها من خلال الدراسات على وظائف المخ.

قال سوديرستين: "وجدنا أن الإشارات الكيميائية في الدماغ الجائعة تدعم البحث عن الطعام، وليس تناول الطعام نفسه".

لإثبات أن هذا المنظور التطوري يؤتي ثماره عملياً، يتم التحكم في سلوكيات تناول الطعام خارجياً من خلال جهاز يقدم تقييمات حول مدى سرعة تناول الطعام.

كيف يعمل التطبيق الجديد؟

وقال سوديرستين: "تناول الأشخاص الخاضعين للبحث طعامهم من أطباق موضوعة على موازين متصل بهواتفهم الذكية.

وتسجل الموازين مقدار فقدان الوزن من الأطباق أثناء تناول الوجبة، ليخلق بذلك التطبيق منحنى لكميات الطعام المتناولة، وزمن تناول الوجبة، ومعدل تناول الطعام. وعلى فترات منتظمة، يظهر مقياس التصنيف على الشاشة ويُطلب من الشخص تقييم مدى شعوره بالشبع".

وأضاف سوديرستين: "يُعرض كذلك منحنى مرجعي لمعدل تناول الطعام ومنحنى مرجعي للشعور بالشبع على شاشة الهاتف الذكي. بحيث يمكن للشخص مقارنة منحنياته الخاصة بالمنحنيات المرجعية، والتي تعتمد على سلوكيات تناول الطعام المسجلة في الضوابط الصحية".

ومن خلال تلك التقييمات، يتعلم المرضى الأنماط الطبيعية لتناول الطعام وكيفية تناول الطعام بمعدلات طبيعية.

تستخدم هذه الطريقة الآن لعلاج أكثر من 1,500 شخص يعانون من فقدان الشهية من خلال الممارسة العملية لتناول الطعام.

وقال سوديرستين: "وصل معدل العلاج إلى 75% في العام الواحد، بينما وصل معدل الانتكاس إلى 10% على فترة خمس سنوات من المتابعة، وبدون أي حالة وفاة".

علامات:
تحميل المزيد