معلومات خاطئة عن حبوب منع الحمل.. لا تصدقيها

رفض نسائي لحبوب منع الحمل تزايد في الفترة الأخيرة، وهالة من الشك عندما نتحدث عن الآثار الجانبية المحتملة؛ بينما يؤكد الأطباء صحتها. فماذا نصدق؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/21 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/21 الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش
انخفضت مستويات الهرمونات في الحبوب المستخدمة حالياً، لذلك تراجع خطر الإصابة بجلطات/ istock

تعد حبوب منع الحمل إحدى أكثر الوسائل المستخدمة لتجنب الحمل بعد الواقي الذكري. ومع ذلك، تضيء هالة من الشك عندما نتحدث عن الآثار الجانبية المحتملة؛ هل هذه الحبوب سيئة على المدى الطويل؟ هل يمكن أن تسبب زيادة الوزن؟ هل هي سبب التقلب المزاجي المفاجئ الذي تشعر به النساء في بعض الأحيان؟

على نحوٍ متزايد، ترفض فتيات جيل الألفية حبوب منع الحمل، التي كانت ذات يومٍ من أسباب سعادة النساء.

إذ تريد الأجيال الجديدة من النساء حلولاً مختلفة، وفي العام الماضي فقط انخفض استهلاك حبوب منع الحمل بنسبة 5٪.

ونحو 30٪ من النساء الإسبانيات يستخدمن هذه الوسيلة، ومع ذلك، فهو رقم منخفض جداً مقارنةً بنسبة 50٪ في المملكة المتحدة أو فرنسا، وفق ما نشر موقع MujerHoy الإسباني.

رفض نسائي لحبوب منع الحمل

أحد الأسباب الرئيسية التي تفسر هذه الظاهرة هي أنَّ النساء أصبحن على دراية أكبر بأجسادهن.

والنسوية سببٌ آخر؛ إذ أنَّ وسائل منع الحمل للذكور أصبحت ممكنة، لكن عُلِّقَّ تطويرها بسبب الآثار الجانبية المحتملة (التي تعد في الواقع أقل بكثير من آثار حبوب منع الحمل على الإناث).

لكنَّ السبب الأكثر تداولاً هو آثارها الجانبية المحتملة.

منذ أن بدأ تسويق حبوب منع الحمل في الولايات المتحدة في الستينيات، تغير تكوين هذه الوسيلة الهرمونية كثيراً.

انخفضت الآثار الجانبية، بالإضافة إلى أنَّ موانع الاستعمال، رغم كثرتها، أصبحت أقل مما كانت عليه قبل 20 عاماً، نظراً لأنَّ مستوى الهرمونات التي تدخل في تركيبها أصبحت أقل.

إذن، كيف نميز بين الصحيح والخاطئ بشأن الحبوب؟

التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً، والصحيح أيضاً، هو نزيف الحيض؛ فمن الطبيعي أن تنزفي بين الفترات التي تبدئين فيها بتناول الحبوب، ويمكن أن تستمر حوالي 3 أشهر حتى يعتاد الجسم على هذه الوسيلة الهرمونية.

وهناك أيضاً الغثيان، وانخفاض الرغبة الجنسية، والصداع، ونمو والصدر وآلامه.

لكن، ما هي المعلومات الخاطئة الأكثر انتشاراً؟

1- بعد تناولها يصبح الحمل أكثر صعوبة

وفقاً للخبراء، هذه المعلومة كاذبة؛ فكل امرأة تختلف عن الأخرى وكذلك تختلف فترة خصوبتها أيضاً.

ويختلف مقدار الوقت الذي تحتاجه المرأة للعودة إلى حالة الخصوبة، لكن حوالي نصف النساء اللائي تناولن وسائل منع الحمل لفترةٍ طويلة من الوقت، أمكنهنَّ الحمل بعد ثلاثة إلى خمسة أشهر.

ويعد العمر أيضاً عاملاً يجب أخذه في الاعتبار، نظراً لأنَّ احتمال الحمل يتناقص مع تقدم العمر.

2. قد تسبب الجلطات الدموية

كانت أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب حبوب منع الحمل عامل خطرٍ في السنوات الأولى من تسويقها، وكانت التركيبة العالية للبروجستينات والإستروجين سبباً في إصابة الكثير من النساء بمشاكل من هذا النوع.

على الرغم من أنَّ هذا قد يحدث، فقد انخفضت مستويات هذه الهرمونات في الوقت الحالي، لذلك هذا التأثير الجانبي غريب ويحدث في حالاتٍ قليلة جداً.

3. تسبب زيادة الوزن

هذه من المخاوف الأكثر انتشاراً عندما نتحدث عن الآثار الجانبية.

فحبوب منع الحمل في حد ذاتها لا تجعلكِ تكتسبين دهوناً، ومع ذلك، عندما تسبب احتباساً أكبر للسوائل تجعلنا نعتقد أنَّنا اكتسبنا وزناً.

بعد فترة، يعتاد الجسم هذه الوسيلة الخارجية، لذلك فإنَّ الشعور بزيادة الوزن في الأشهر الثلاثة الأولى أمر شائع، لكنَّه ليس وزناً حقيقياً؛ بل السوائل المحتبسة.

تذكري أنَّ العثور على حبوب منع الحمل المناسبة لك ليس بالأمر السهل، فيجب عليك استشارة الطبيب حتى تجدي التركيبة الهرمونية التي تناسبك.

ولا يتعين عليك تجاهل الانزعاج أو تورم الجسم بصورة ملحوظة، فإذا شعرتِ أنَّكِ لستِ على ما يرام، وأنَّ ذلك يتزامن مع تناول حبوب منع الحمل، لا تترددي في استشارة طبيبك.

علامات:
تحميل المزيد