ما هي مخاطر الولادة القيصرية على الأم والجنين؟ هذه أبرز نصائح الأطباء

بشكل عام تعتبر الولادة القيصرية آمنة، ولكن مخاطرها أكثر من مخاطر الولادة الطبيعية، سنتعرف عليها أكثر في تقريرنا.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/26 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/26 الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش
عند زوال تأثير المخدر بعد الولادة القيصرية، قد ينصحك الطبيب بالنهوض والمشي لمسافات قصيرة جداً رغم الألم/ Istock


في بعض الحالات الطارئة التي قد تتعرض المرأة لها خلال فترة الحمل، يلجأ الأطباء في نهاية المطاف إلى الولادة القيصرية الجراحية لإنقاذ الجنين ووالدته.

بشكل عام تعتبر الولادة القيصرية أو Caesarean delivery آمنة، ولكن مخاطرها أكثر من مخاطر الولادة الطبيعية، سنتعرف عليها أكثر في تقريرنا.

يمكن للنساء بعد الولادة الطبيعية العودة إلى المنزل بعد فترة قصيرة جداً وممارسة الأنشطة الطبيعية بشكل سريع.

بينما تكون فترة التعافي أطول قليلاً في حالة الولادة القيصرية، وعادةً ما تبقى المرأة في المستشفى لمدة ثلاثة أو أربعة أيام تقريباً.

وغالباً ما يتطلب الأمر 6-8 أسابيع حتى يلتئم الجرح وتتمكن الأم من العودة إلى الأنشطة العادية.

أعراض الولادة القيصرية المتعلقة بالأم

  • تشعر الأم بالألم وعدم الراحة، إلى جانب خطر إصابة البطن، الرحم، والمثانة بعدوى بعد الجراحة.
  • فقدان الكثير من الدم والحاجة إلى نقل الدم، يعدان من المخاطر التي تهدد صحة الأم، إضافة إلى إصابة بعض أعضاء الجسم القريبة من الرحم، مثل المثانة والأمعاء أثناء الجراحة ببعض الأضرار.
  • ويظهر أيضاً خطر الإصابة بالجلطات الدموية في الساقين، أو الحوض، أو الرئتين، وحدوث تأثيرات جانبية لبعض الأدوية، بما في ذلك أدوية التخدير المستخدمة أثناء الجراحة، فقد تترتب على استخدامها معاناة المرأة من الحكة والغثيان.
  • هناك أيضاً الشعور بالتعب، والمعاناة من الإمساك، والغازات، وصعوبة حمل أو رفع الطفل، والتهاب منطقة الجرح.
  • عارض آخر هو الإصابة بانصمام بالسائل السلوي Amniotic fluid embolism، وهو حالة نادرة تحدث أثناء الولادة أو بعدها مباشرة؛ وخاصة إذا كانت عملية الولادة صعبة. وتنتج بسبب دخول بعض خلايا الطفل أو شعره أو السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين إلى مجرى الدم، ثم انتقالها إلى الرئتين مُسبّبةً ضيق الشرايين فيها. وهذا بدوره يتسبب ببعض المشاكل مثل عدم انتظام ضربات القلب، والنوبات القلبية والموت.
  • قد تصاب الأم أيضاً بمشاكل في الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، وتعد فرصة حدوثها أعلى مقارنة بالولادة الطبيعية.
  • مشاكل الحمل في المستقبل؛ حيث تزداد فرصة الحاجة إلى الولادة القيصرية الثانية في المستقبل بعد إجراء الولادة القيصرية الأولى بسبب زيادة المشاكل المتعلقة بالمشيمة على سبيل المثال. ولكن في بعض الحالات قد تحدث الولادة الطبيعية بعد القيصرية في المستقبل.

أعراض الولادة القيصرية المتعلقة بالجنين

  • بعد الولادة القيصرية قد يعاني الطفل من مشاكل في التنفس ومشاكل صحية أخرى.
  • قد يتأثر الطفل بالتخدير خلال الولادة القيصرية مما يجعله غير نشيط بعد الولادة.
  • قد يصاب الطفل بالضرر أثناء الجراحة.

فترة تعافي الأم من الولادة القيصرية

تختلف من امرأة لأخرى ومن جسم لآخر، لكن ما عليك معرفته هو أنك:

  • لن تستطيعي مغادرة السرير في المشفى بعد الولادة القيصرية إلا بعد زوال آثار التخدير تماماً.
  • سوف تحتاجين لمساعدة عندما يتعلق الأمر بحمل طفلك الصغير أو إرضاعه أو حتى الخروج من السرير، لاسيما في اليوم الأول.
  • تغطية جرح العملية القيصرية بضماد خاص لمدة 24 ساعة، وقد يسمح لك الطبيب بعد ذلك بالاستحمام وغسل الجرح بالماء، ولكن عليك تجنب الصابون تماماً والحفاظ على جرح العملية جافاً.

وهل يمكن الحركة بعد الولادة القيصرية؟

عند زوال تأثير المخدر بعد الولادة القيصرية، قد ينصحك الطبيب بالنهوض والمشي لمسافات قصيرة جداً.

وعند الوقوف بعد العملية، خاصة للمرة الأولى، سوف تشعرين بثقل وليونة في البطن.

لهذا، قد تحتاجين بعض مسكنات الألم لتصبح حركتك أسهل ووقوفك أسهل.

وينصح الأطباء بالحركة والمشي بعد العملية القيصرية، لأنهما يساعدان على تقليل فرص الإصابة بالجلطات الدموية وللتخلص من النفخة والغازات.

الخثرات الدموية أو النفخة بعد الولادة القيصرية

ينصح الأطباء بما يلي:

التعامل مع الأمور ببساطة ومحاولة الراحة قدر الإمكان؛ وذلك بأن تُبقي المرأة كل ما تحتاجه هي وطفلها في متناول اليد، وتجنب رفع أي شيء أثقل من الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة القيصرية.

  • المحافظة على وضعية البطن بشكل جيد، وذلك من خلال دعمه باليد أو بوسادة بالقرب من موقع العملية، وخاصة أثناء الحركات المفاجئة مثل السعال، والعطاس، والضحك.
  • التخفيف من الآلام باستخدام قربة الماء أو كمادات الماء الدافئة، ومسكنات الألم مثل الإيبوبروفين Ibuprofen، والأسيتامينوفين Acetaminophen، وغيرها.
  • شرب كميات كافية من السوائل لتعويض السوائل المفقودة أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية، ومنع حدوث الإمساك.
  • المشي بعد الولادة؛ إذ يساعد على تخفيف بعض آلام ما بعد الولادة القيصرية، ومنع حدوث جلطات الدم، والحفاظ على حركة الأمعاء بشكل طبيعي، كما يمكن طلب المساعدة من شخص آخر خاصة عند صعود الدرج ونزوله.
  • طلب المساعدة من الأصدقاء، والعائلة، والجيران لتحضير وجبات الطعام والأعمال المنزلية لفترة من الوقت، وخاصة إذا كان لدى المرأة أطفال آخرون.
  • الرضاعة الطبيعية، إذ قد يكون من الصعب على المرأة القيام بحمل الطفل لإرضاعه في البداية، لذا يمكنها الاستلقاء بحيث تتمدد المرأة على أحد الجانبين، مع جعل وجه الطفل باتجاه الثدي لإتمام الرضاعة.

ما هي الحالات التي عليك فيها الاتصال بالطبيب فوراً؟

  • إذا عانيت من حمى وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، ألم حاد وصداع مستمر في الرأس لا يخف، أو ألم حاد أو حرقان مفاجئ في مكان العملية مع خروج إفرازات أو صديد من الجرح.
  • إذا عانيتِ من إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، أو حرقان في البول أو ظهور دم في البول، أو ظهور طفح جلدي.
  • الشعور بالاكتئاب والقلق المستمر والخوف قد يستدعي الاتصال بالطبيب.

ظهرت التشققات.. ما العمل؟

من أكثر الأمور التي تسبّب القلق والتوتّر للمرأة الحامل هو ما يمكن أن يؤول إليه جسدها بعد فترة الحمل والولادة، حيث تتعرضن خلال الحمل للتشققات والترهلات وزيادة الوزن.

وتعد ترهّلات البطن من أصعب الأمور التي يمكن التخلّص منها بعد الولادة، سواء أكانت الولادة طبيعيّة أو قيصريّة.

ولكن في الوضع الطبيعيّ يعود الجسم كما كان ببعض التمارين الرياضيّة البسيطة وخلال شهرين على الأغلب تحصل الأم على جسدها قبل الحمل.

أمّا في الولادة القيصريّة فتحتاج لتمارين من نوع آخر، ووقت أطول نتيجةً لطول فترة الشفاء من القيصريّة.

من أهم النصائح:

  • المشي بشكل يومي بعد مرور يوم واحد على الولادة، بحيث يكون الظهر مستقيماً ومشدوداً للمحافظة على شكل البطن، مع تجنّب الارتخاء حتى لو كان هذا الأمر يريحك، لأنّ معظم الأمهات يشعرن ببعض الخوف من الاستقامة. والمشي بشكل صحيح يكون ضمن إطار المستشفى أو المنزل فقط، ليأخذ الجسم الوضعية الصحيحة لالتئام الجروح.
  • تناول عصير التفاح الطبيعيّ بشكل مستمرّ، لتجنّب تجمّع الغازات في البطن وزيادة الانتفاخات، وهو كذلك يعمل على تخليص الجسم من الدهون المتراكمة.
  • التمارين الخاصة بالبطن، تكون تحت إشراف المختصّين لتجنّب الإصابة والتعب أثناء الرياضة؛ وهي عبارة عن تمرين المعدة الثلاثي المُتمثل بالاستلقاء على الأرض بشكل مستقيم مع تثبيت القدمين بشكل جيد ومرن، ثم الارتفاع بشكل تدريجيّ ومستقيم، ثمّ العودة لوضعية الاستقامة على الأرض.
  • والخطوة الثانية هي الارتفاع عن الأرض باتجاه جانبيٍّ للبطن مع رفع القدم للصدر هذه التمارين تشدّ البطن بعد الولادة القيصرية بشكل جيد وملحوظ وتقوي العضلات الثماني المسؤولة عن هذه الترهلات.
  • الإكثار من الأغذية الصحية المكوّنة من الخضراوات الطازجة والقليلة الدسم، مع الإكثار من شرب الماء، والمشي لمسافات أطول مع شدّ البطن للداخل كلما شعرت بتحسّن في منطقة العمليّة.
تحميل المزيد